عزيز الحاج والاهداف الدنيئه ..

 

 

شبكة المنصور

غياث الخفاجي

 

ومرة اخرى دون حياء أو خجل يجدد عزيز ألحاج عهد خيانته حيث اضيفت الى خيانات اخرى بمواقف هشة مهزوزة لاتتماشى مع المرحلة الراهنة لمعاناة الوطن من احتلال قمعي آزرته فصائل ابتعدت عن جميع القيم والاحاسيس .

 

في الحقيقة ان الاسباب التي قادت عزيز الحاج الى الانتكاسات المتعاقبة والتنصل من المواقف الوطنية البحته هي الاختيار المغلوط وسقوطه بشباك المصالح لغرض الوصول باي ثمن, أما اطار الخيانه فقد ميزه عن الاخرين وميز مواقفه وعمالته وتراجعه عن قيمه واصوليته .. ولكن لو عدنا الى المراحل السابقة وتفحصنا مدى استعداده  للذود عن العراق انطلاقا من المراحل الصعبة التي مرت بالوطن منها قرارتأميم النفط عام 1972حيث كانت الشرارة التي أشعلت سلسلة الحروب ضد العراق بسبب غلق الابواب امام المصالح الانكلوامريكية والصهيونية والاجنبية الاخرى ,والحرب التوسعية عام 1980التي ارادت بها ايران اعادة وبناء مجدها الفارسي على حساب الوطن, والاعتداء الصهيوني على العراق وتدمير مفاعله النووي السلمي من قبل الكيان الصهيوني عام 1981,والاعتداء الثلاثيني على العراق بحرب الخليج عام 1990-1991 ناهيك عن قرار المقاطعه الجائر الذي تسبب بايقاف وتعطيل جميع خطط البناء وتدمير البنية التحتيه وتعطيل مسيرة العراق وتهشيم قدرته حتى الدفاعيه .. اماعام 2003 فقد اكمل البرنامج والمخطط التآمري للاطاحة بامكانيات وقدرات العراق الاقتصادية والثقافية والعلمية بعد غزوه واحتلاله لايقاف مسيرته القومية الوطنية التقدمية والسيطرة على ثروته .

 

في الواقع اننا لانبحث عن ألاسباب لغرض تعرية السيد عزيز الحاج وارتباطاته المشبوهه ومشاركته بذبح الوطن وابنائه ..لاننا ادرى واعرف بنشأته وممارساته الملتوية ..

 

حيث لايختلف التوائها عن التواء الصليب المعقوف؟؟ لكن العجب والمثير ان هتافات السيد عزيز الحاج بالامس اختلفت تمام الاختلاف عن تعميمه لمواقفه الحالية دون مراجعة فكرية او ذهنية ,وهذا مايدلل على ان مسيرة السيد الحاج مسيرة عدائية وخائنة ابتعدت منذ نشأتها عن أبسط الحقوق للدفاع عن الوطن وشعبه ..ولو راجعنا تأريخ بعض القطعان  والتي قادها عزيز الحاج ايام مجدها بعد سحل وتعذيب وتعليق الابرياء لاتضح لنا ان اساليب القمع والتي ارتكبتها قطعانه لم يرتكبها حتى موسليني في ايطاليا ايام دعمه للنظام الفاشي في المانيا .وهذه ليست بتهم وجهت او توجه الى السيد عزيز الحاج وانما حقيقة عرفها شعب العراق بكافة فصائله وشرائحه سواء كانت كردية اوعربية او من التيارات والقوميات الاخرى التي وقفت موقف الثبات دفاعا عن الوطن وقدسيته وكرامته وعزته طيلة فترة الاحتلال الهمجي بعد ستة سنوات من القمع والترهيب والاعتقالات ستة سنوات والعراق جريح ينزف كل يوم ,ستة سنوات وجرح العراقيين يكبر ويتسع. ستة سنوات وابنائنا في العراق يقتلون ويذبحون ,ستة سنوات وبلادنا الحبيبه تحت مخالب الاحتلال ..

 

في الحقيقه :. اننا لم نستغرب ولم نفاجأ من المواقف المهزوزة التي عبرت عنها حضائر ترعرعت بالامس باحضان وافكار وايديولوجيات هي من صنيعة الصهيونية ..

 

العالمية تحت غطاء أممي وغطاء مهزلة التضامن العالمي المراوغ والكاذب بنيات غير صادقة ومخادعة أوهمت وخدعت بعض الفصائل المعدومة بشعارات لاتبت بواقع اي منهج وطني او اية ايديولوجية اممية او بتضامن عالميا لان التضامن العالمي لابد وان يصب بمصلحة الوطن وسيادته ومصلحة الشعب ومستقبله!! اما اذا كان التضامن العالمي لمصلحة ايديولوجية التبعية نعتقد اننا نناضل من اجل حماية وسعادة وضمانة مجتمعات اخرى بعيدة عن عالمنا ومستقبلنا وتأريخنا وتراثنا  ومصالحنا القومية التي لايمكن التفريط بها من اجل ضمانة مجتمعات بعيدة عن معاناتنا ومتطلباتنا وصراعنا مع الصهيونية من اجل البقاء ..

 

ولو تابعنا مجريات الاحداث مرة اخرى ولكي لايصبح الحديث مملا ومحاولة عزيز الحاج وزمرته من القطعان السائبة بث سيطرتهم على الشارع العراقي في فترات ماضيه عام 1958 وعام 1959 وعام 1960 لوجدنا ان بهلوانيات هذه الرموز باعتمادها على الشعارات واللافتات واستغلالها طبقات فقيرة أغلبها جرت الى الشارع دون علم ودرايه بوعود  كاذبه حاولت من خلال هذه الشعارات والتي سنذكر قسما منها اخضاع الارادة الجماهيرية الى ماربها وأبعادها ..وبما انها نجحت  في بداية الامر لغياب حقيقة المقاصد بعد ان عتمت عليها صحفهم  منها الشرار والشعب وصحف اخرى خدمت مصالحهم تصورت بانها قادرة ومؤهلة لقيادة الجماهير دون منازع بعد ان حاولت بعض العناصر الوزارية انذاك التغطية على ابعاد الحملات الاجرامية والقمعية التي أغرقت ألعراق ببحر من الدماء وبشعارات مفبركة كاذبة اهمها ..

 

اولا.اسئلوا الشعب ماذا يريد وطن حر وشعب سعيد

ثانيا .سنمضي سنمضي الى مانريد وطن حر وشعب سعيد

ثالثا.عاش زعيمي عبد الكريمي حزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيمي

 

وبنفس الفترة طبعا قامت  هذه الفئات بتأجيج الصراع  مع القوى القومية والتقديمة والمخلصة من ابناء الوطن لمطالبتهم الالتحام بالقوى العربية المناضلة عن طريق طرح فكرة الوحدة العربية حيث راحت مترزقة عزيز الحاج وغيره باشعال الفتن وطرح شعارات منها كاذبه ومنها دمويه ..

 

اولا.شيلوا سفارتكم منريد وحدتكم  ...والمقصود من ذلك سفارة مصر العربية انذاك بفترة حكم المرحوم جمال عبد الناصر.

 

ثانيا.ماكو مؤامره تصير والحبال موجوده...جائت هذه الشعارات بعد مجزرة الموصل وتعليق الابرياء على اعمدة الكهرباء.

 

ثالثا.اعدم اعدم جيش وشعب يحميك من كل خائن...جائت بعد مطالبة القوى القومية والتقدمية بانهاء الاعتقالات والممارسات الوحشيه بحقهم.

 

رابعا. يازعيم انطينه سلاح باسم العامل والفلاح...تحريض عبد الكريم قاسم وحثه على تزويد بعض الشرائح والتي قامت بدعم  الفصائل الخائنه لاغراق العراق بحمامات الدم .

 

خامسا. صداقه سوفيتيه اتحاد فدرالي ..مناداة بعد ثورة 14 تموز من قبل بعض العناصر التي انظمت الى اللجنة المركزية لتمييع صورة ومسار الثورة والتي شاركت بها جميع الفصائل القوميه والوطنيه .

 

وشعارات اخرى حملت الروح العدائية والانتقام للقوى التي شاركت بصنع الثورة وقدمت تضحيات من اجلها حيث صالت وجالت ارهاط  محسوبة على مرتزقة القياديين في الحزب الشيوعي العراقي وبيدها حبال السحل والتعليق تنادي

ماكو زعيم الا كريم ..... . مما تسببت هذه الاعمال والتصرفات الاجرامية بجو من الارهاب حيث افلتت الامور من يد الاوحديين واعتقل من اعتقل وابيد من ابيد وسحل من سحل من المناضلين الاحرار في بغداد وغيرها من المدن حيث طوردت القوى القومية التقدمية ليل نهار بعد ان راح ضحية هذه التصرفات خيرة الشباب من الطلبه والعمال والمثقفين والمخلصين من اللذين أبو بان تسرق الثورة من قبل العناصر المهتزة والخائنة والانتهازية وتحويلها الى مسار اخر لخدمة العملاء..لذا فان جميع هذه المواقف لاتعبر الا عن ضياع هذه الفصائل وانحدارها الى اسوأ المنحدرات والوقوع بمستنقع العماله والخيانة الواضحه والوقوف الى جانب اعداء الوطن ..اما تعزيزها بمواقف رثة لايحسد احدهم عليها  ما هي الا دلالة على ان الخيانة ولدت معهم ولايمكن مطالبتهم بتغيير مواقفهم والمثل القائل((طبع بالبدن ميغيره غير الكفن ))ولانعتقد ان وجود امكانية التغيير او الحذو الى حذو مراجعة المواقف واستبدال الخندق في هذه المرحلة او في المراحل القادمة بعد ان اعتمدت هذه الارهاط التي دافع عنها ولازال السيد عزبز الحاج مستميتا ومستعينا بسيد نعمته جورج بوش على الشعارات المزيفه بعد ان اثبتت ومن خلال خيانتهم المستمره بانها شعارات لاتحمل سوى راية الانتهازيه والمصلحيه ,شعارات متناقضه لاتبت باية صلة سواء كانت بمصلحة الوطن كبلد محتل او بمصلحة شعبنا في العراق ومعاناته من الترهيب والاحتلال والقمع والقتل والاعتقالات اليوميه ..

 

في الحقيقه:.هناك  كثيرا من الاسئله؟؟ منها اسئلة تطرح نفسها ماهي الاسباب التي ادت الى وقوع  هذه الفصائل باحضان القوى الفاشيه بالرغم من انها هتفت بالامس بسقوط الامبريالية العالميه وسقوط الاستعمار وسقوط المعاهدات مع العلم ان هذه الفصائل هي على اطلاع بمنهجية السياسه الاستعماريه بانها سياسة قمع واحتلال واغتصاب وسياسة ارهابية اعتمدت ولازالت على تدمير الشعوب والسيطرة على ثرواتها وتدمير كيانها ومستقبلها.وكما انها سياسة مرفوضة من جميع الفصائل الحره والتي رفضت ..

 

سواء السياسة الامريكيه او غيرها من السياسات الاستعماريه ,وبالرغم من الحروب الهمجية التي احدثتها السياسة الامريكيه سواء في تشيلي او في فيتنام او السودان والصومال او في اليابان او في كمبوديا ومحاربة النظام في كوبا والمقاطعة المستمره منذ 38 عام نجد ان بعض المتهاوين اعتنقوا صيغ الادارة الامريكية وساروا بدربها ورضعوا من حليب اساليبها الفاشية بحق الشعوب مثل شعبنا في العراق وشعبنا في فلسطين المحتله ..اما احتلال العراق وتدمير بنيته التحتيه وتدمير اقتصاده وسرقة ثروته الدليل الاخر على ان السياسة الامريكية سياسة مطامع وسياسة دمويه وسؤالنا ؟؟ اذا كانت عمالة السيد عزيز الحاج هي خلاصة نضاله المزعوم  نستطيع القول بانه رمز الخيانه ..وحمدا لله ان الوطن ثري بابنائه وبمناضليه ومقاتليه وبمقاومته الباسله  ولانعتقد ان شعبنا يفتقر الى هذه الرموز لانها ان حضرت لاتعد وان غابت لاتذكر .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٢ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م