اتفاقية بيع وطن ..

 

 

شبكة المنصور

غياث الخفاجي

 

لن يغفر لكم التاريخ ولن يغفر لكم الوطن ولن يغفر لكم شعبنا ولن تغفر لكم الانسانية  والقيم ..ان توقيعكم على اتفاقية بيع الوطن تعتبر من اعلى درجات الخيانه ليطلع العالم على مزاياكم وعمالتكم انها الخيانة العظمى .. ومن يخون الوطن والشعب والتراب والقيم لابد ان يضع امامه ان حساب الشعوب سيكون قاسيا وبدون اية شفقة او رحمه ..

 

في يوم 17.11.2008  تم بسفارة بني صهيون ببغداد الجريحة وفي عراقنا الحبيب التوقيع النهائي على ((وثيقة بيع الوطن)) بعد ان قبض الثمن وبصمت رموز العمالة والخيانة حكومة الاحتلال الرابعة  تحت زعامة المجرم المالكي والعميل صاحب الحض والصيت السيء الرذيل زيباري والمتعطش الى تقطيع اوصال الوطن الحبيب زيباري والذي عرفته ملاجيء دعارة اوربا بعد يوم واحد فقط من مصادقة مجلس العمالة والخيانة والرذيلة مجلس وزراء حكومة الاحتلال الرابعة ..

 

دون العوده الى الاضرار الجسيمة والتي ستلحق بالوطن والامة والشعب بسبب التوقيع على الاتفاقية !!بيع وطن ..وجر العراق وسيادته وكيانه واقتصاده ومستقبله الى اخطر مرحلة عرفها التاريخ .. لقد كانت الاهداف والنوايا  واضحة ومنذ الوهلة الاولى لان الابعاد حملت ومنذ غزو الوطن مقاصد عفنة ومآرب صهيونية اعتمدت على مخططات فاشية ونازية خسيسه .. ان الاعوام الست لم تكن غزوا واحتلالا ودمارا وقتلا وتشريدا فحسب وانما كانت الابعاد اكثر سوءا لان المخطط لم يكتمل وقرار الاحتلال حمل بطياته  منهجية اخرى منهجية التقطيع والتطبيع ..ناهيك عن اضرار الاتفاقية المشئومه وتهديدها الى سيادة العراق ارضا وشعبا ..في الحقيقه وما يجلب النظر ان هناك  فصائل درست لقلب الموازين بنشر التعتيم على مفردات الاتفاقية المشئومة اولا ..وثانيا الهاء جماهيرنا ببنودها وكأن شعبنا رضخ او هضم اتفاقية بيع الوطن ومن يتحدث عن الامتيازات وغيرها وما ورد بنهج الاتفاقيه يحاول تمريرها باسلوب واخر !!

 

لاننا نرفض الاتفاقيه بجد ذاتها اما مقاصد وابعاج البنود فهي معروفة وواضحه دون الدخول بتفاصيلها لان غاياتها مكشوفة بعد ان صاغتها الادارة الامريكية وادارة السفاح بوش بالتنسيق مع الكيان الصهيوني وعناصر الموساد والقوى العميلة في الحقيقة... ان من يبحث عن المكاسب ويبيع وطن عليه ان يعلم ان الحساب أت لامحال منه ولن ينفع الندم وعليه ان يستعد لجولات قادمة فهناك مالا يسر لان كلاب امريكا وادارتها وغربان الصهيونية عليها ان تعلم ان مااقترفته ووقعت من اجله جريمة لاتغتفر لانهم لايملكون الشرعيه بالتوقيع نيابة عن شعبنا لرفضه الاتفاقية المشئومة
   كما انهم لايملكون شرعية التحدث باسم العراقيين لانهم خونة حتى النخاع وهذه حقيقة لابد وان يعرفها ويطلع عليها زيباري وغيره من ادوات التمويه والذين ووظفتهم ادارة السفاح بوش في واشنطن ولندن وايران ومن ترعرع باحضان حبيبهم الكيان الصهيوني المجرم ..اما ابناء العمومة واللذين لعبوا دورا مهما باعطاء النصائح والمعلومات وتقديم الخدمات الى العملاء واسيادهم فلهم صفحات مظلمة والتاريخ لايرحم من حمل لجاره ضغينة او مضمارا سيئا اننا وشعبنا الابي وكل المخلصين في هذا العالم متأكدين ان  حسابهم سيكون عسيرا ..وسينال كل منهم حصته من حكم ابناء العراق والعروبه وستكون الاحكام عادله بقدر مااقترفته ايديهم وانفسهم لان خيانة الوطن اشبه بخيانة العرض والقيم والكرامه ومن يبيع الامة وترابها اشبه بمن باع عزته وستبقى لطخة عار على جبينه مهما طال الزمن كما ان من انحدر الى هذا المنحدر اثبت مرة اخرى بتصميمه على خيانة التربه وخيانة شعب باكمله  من المضحك انهم يتحدثون عن الديمقراطية واعمال التصفية لمناضلي شعبنا من ناقدين للسياسة الامريكية الفاشية جارية على قدم وساق ..

 

كما يتحدثون عن حرية شعب العراق والسجون تغص بالاحرار وقيادات قومية وتقدمية ووطنيه ومن مناضلي المقاومه العراقية البطلة  ومن قيادات الاحزاب المناضله والتي رفضت الاحتلال وقاومته بالرغم من ان شرعية مقاومة اي احتلال تقره الاوساط السياسية والدولية والانسانية..كما انهم يتحدثون عن المكاسب.. والاقتصاد والبنية التحتية والبطالة والامراض المتفشيه وامراض الكوليرا والسرطان اجتاحت الوطن من الجنوب الى الشمال .. والغريب انهم يتحدثون عن الاستتاب الامني واعمال القتل والخطف والاعتقالات الهمجيه والاعدامات والفوضى والرعب والترهيب  والصراعات الطائفيه والاقتتال اليومي والسرقات والاحتيال والرشاوي والاوضاع الاخرى لازالت المنهج اليومي.. والاكثر مأساة صراعات التيارات الدينيه والتيارات المسماة بالسياسة وتمرير مصالحها وانقضاضها على معاقل التيارات الاخرى تهدد البلاد حيث اصبحت البلاد ارضا خربه لاتجد فيها سوى الجثث والارامل واليتامى والمعوقين ..اما المخدرات فقد اصبحت اشبه بالرقيق تجده في كل زاوية وشارع وحارة وزقاق لتدفق عملاء ايران ومأجوريها وجواسيسها .اما سرقات الجعفري واياد علاوي والمالكي والمشهداني والهاشمي وغيرهم من رموز الخيانة بعثرت موارد الوطن وثروته ..ناهيك ادارة السفاح بوش فقد سرقت وطن باكمله واقتصاد وثروه ....

 

ولكن هيهات  للادارة الامريكية ومن يمثلها بأن تستطيع أن تسرق ايمان شعب قاوم مدى العصور وسيقاوم الاحتلال وعلى كافة انواعه شعب استعد للقتال الى الرمق الاخير لتحرير وطن الاباء والاجداد وسيبقى الوطن عزيزا بابنائه ولن تحتضر الامه لان رجالها يحملون راية الوليد والقعقاع ومسيرة شعب لن يوقفها الحفاة من خونه ومارقين واذلاء  وان النصر آت باذن الله عاشت الامة العربية وعاشت المقاومه العراقيه الباسله بكافة فصائلها وليندحر الغزاة واليخسأ الخاسئون  وما النصر الا من عند الله .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م