عزيز اللاحاج والموقف الخياني المتجدد ..

 

 

شبكة المنصور

غياث الخفاجي

 

بغال وجحوش بوش بكت وتألمت وأهتزت ضمائرها وبدأت تتحدث عن واقعة الصحفي العراقي النبيل والذي ودع سيد عزيز اللاحاج وسيد نعمته  بوش باسلوب لايستحقه الا الفاشيين ومجرمي العصر بالاخص من أباح قتل العراقيين وأحتلال وطنهم وتهديد سيادته وسرقة ثرواتهم واغتيال قيادته.. ولكن من تابع الاحداث وتفحص تأريخ الحركة الشيوعية وبالاخص في العراق لاتضح لنا ان الطيور على اشكالها تقع !! لان مهنة القتل والسحل والتعذيب والاعدامات وتعليق الاحرار على اعمدة الكهرباء سواء في الموصل او في كركوك وما اقترفه الشيوعيين من اجرام وسفك الدماء بحق شعبنا في العراق لاتختلف عن افعال الادارة الامريكية الفاشيه بعد ان بدأت باعمال تصفية المناضلين منذ احتلال الوطن ولغاية يومنا هذا حيث تشابهة افعال بعض الارهاط الشيوعية الخائنه بقيادة عزيز اللاحاج لحياكتها برنامج اجرامي عام 1959 وسارت على نهج استئثاري اعتمد على اساليب الغدر والقتل والتعذيب والتخريب ..


في الحقيقة, بالنسبة لنا كعراقيين لانستغرب من مواقف عزيز اللاحاج وزمرته الخائنة امثال  البياتي والجزائري وغيرهم من الفصائل المنبوذة التي اعتمدت ولازالت على اساليب مصلحية ورذيلة ممزقة القيم سواء كانت هذه الفصائل المعدمة الاحاسيس من اللجنة المركزية او من الكفاح المسلح ..لان جميعها سعت لاهفة وراء المكاسب  والمصالح الفردية التي افتقرت الى الاخلاص والتضحية للوطن. اما الازمات والمعانات والتاثيرات اليمينية والتخبط بحوض الذيلية والتي سادت صفوفه والنشاطات الانقساميه والممارسات المخجلة والمواقف الخيانية والرذيلة فقد صاحبت حياة الارهاط الشيوعية وقادتهم الى يومنا هذا, واكبر دليل على ذلك موقف بعض القادة الشيوعيين العراقيين من الغزو واحتلال الوطن وتعرضه الى ماساة وكوارث مدمره راح على اثرها خيرة شباب العراق بعد ان بعثرت سيادته ودمر اقتصاده ..


في الواقع ان المواقف المتردية والمهزومة والمواقف المتذبذبه والمتسولة والخائنة تدل على ان الفصائل الشيوعية العراقية لازالت تعاني من ضعف وعجز سواء كانت قيادية او غيرها عن القيام باي عمل ايجابي لصالح الوطن لاسباب عديدة ذكرنا جزءا منها ..اما الاخرى هي معاناة الحزب الشيوعي من امراض مستمرة متعددة ومزمنة وهذا ما يثبت صحة اقوال واعترافات الشيوعي سليم الجلبي عضو اللجنه المركزيه انذاك عام 1958 بان الهراء والدجل والتزييف للوقائع والتي اقدمت عليه بعض الفصائل لاتستطيع  ان تخفي الحقائق الدامغة عن الشعب لتظهر بمظهر المنقذ والمحررلان هدف الحزب الشيوعي العراقي كان ولازال الوصول بكل ثمن وطريقة حتى وان كانت على حساب الوطن ومصالحه القومية والوطنية  ..


ان النشاطات المعادية من قبل الحزب الشيوعي العراقي وفصائله الخائنة والمتعاقبة بجميع المراحل والتي مر بها الوطن اكدت ولازالت بانها نشاطات معاديه لجميع القوى القومية بهدف القضاء على اية فكرة تقود الى التلاحم القومي العربي والمعادي الى القوى الاستعمارية والامبريالية الامريكية كما كان هدف هذه النشاطات  تكريس النهج المعادي للحركة القومية والوطنية بالاخص في العراق وشحن الاجواء بالحقد والكراهية ..اما موجات الارتياح التي تمتعت بها فصائل الحزب الشيوعي العميله والارهاط الخائنه باحتلال الوطن وتدمير بنيته التحتيه والسعي على تمزيق وحدة الشعب العراقي وخلق الصراعات الطائفية وابادة الاحرار واعدام المناضلين لن تعيش طويلا لان الضربات القادمة ستكون موجعه وقاصمه ولانعتقد ان هذه الضربات ستكون فقط باحذية الشرفاء وانما ضربات على ايدي وسواعد المقاومه العراقية النبيلة وان اخطأت احذية من تفجرت بهم الشهامه امثال الحبيب منتظر الزيدي .. فللعلم ان ضربات المقاومة لن تخطيء العملاء والخونة واسيادهم .لانها ستكون اشد قوة من غيرها والى كل من تمادى بحقوق الوطن وسيادته وشعبنا الابي الذي يرزح تحت نير الاحتلال منذ ستة اعوام كما ستحمل الضربات مفاجئات سيخلدها التأريخ ..

 

في الحقيقه لايخفو على احد ان تأزم الاوضاع في العراق لم يكن  بسبب الاحتلال فقط لان الانظمة العميلة  وطوابير العملاء الذين مهدوا لها كانوا عاملا اضافيا لتسهيل عملية اجتياح الوطن والسيطرة على ثرواته لان قوات الاحتلال لاتملك الجرأة والمعلومة الكافية دون الاعتماد على الطوابير التي هيأت لاجل ذلك بعد ان تدربت على ايدي الصهاينة في هنغاريا ورومانيا وبولونيا وبريطانيا وجورجيا وفي الدول الاخرى التي قدمت دعما لامحدودا لاحتلال الوطن وبالاخص فصائل الحزب الشيوعي العميلة والتي باعت كرامتها وعزتها وقيمها الى الادارة الصهيونية الامريكية والبريطانية ناهيك عن دعم مخطط الاحتلال وسرقة وطن باكمله ..


وهذا ما يجعلنا بان لا نستغرب عندما يصرح ..عزيز اللاحاج وينحب على سيده وهومشتت الافكار كالرضيع الذي يبحث عن ثدي امه ويقول بوقاحه ...أقف من جديد لاستعراض مدى الخراب الأخلاقي والاجتماعي الذي قام به النظام المنهار، 


فالسؤال المطروح ..اذا كان عزيز اللاحاج قادر على استعراض الخراب الاخلاقي والاجتماعي لشخص عز عليه ان يدنس ارض وطنه مجرما فاشيا  ,..فلماذا لايستعرض اخلاقياته ومسيرة حياته المتعثره وخراب قيمه الاجتماعية عندما يساهم بذبح الوطن وهدر كرامته ويشارك بتدمير البنية الاجتماعية لشعب يرزح تحت اساليب القمع والترهيب والقتل الجماعي والاختصاب .الم تتحرك مشاعره وقيمه اللاخلاقيه عندما اغتصبت النساء في سجن ابو غريب .الم تتحرك قيمه المفقودة عندما اغتصب مرتزقة الاداره الامريكيه وطنا باكمله ..وماذا عن السجون الاخرى والتي تغص بالاحرار والابرياء من نساء واطفال ورجال كان ذنبهم انهم دافعوا عن وطنهم بعزة وشرف لانهم اشرف وانبل منه .وهنا نسأل العار اين قيمه التي يتحدث عنها ..ولكن على من تعتب لان من ترعرع باحضان الماسونيه والماركسيه  الصهيونيه ورقص على ايقاعها  ويرقص اليوم على الايقاع الراسمالي والامريكي  لايمكن ان يتحسس بالم شعب ووطن جريح لانهم خونه . والخونه لايحق لهم ان يتكلموا باسم العراق وشعب العراق والعراقيين لانهم خونة حتى النخاع .وكما انهم لايملكون المؤهلات الوطنيه والقومية المخلصه  لانها مهمة النبلاء والشرفاء  والف تحيه للمقاومة الباسلة انهم قرة العيون ..


يقول عزيز اللاحاج المنبوذ بمقالته
يخطئ الشامتون بما وقع في المؤتمر الصفي بين بوش والمالكي ببغداد. يخطئ من يتوهم أن صحافة الحذاء تنال قيد شعرة من مكانة رجل عظيم، ارتبط باسمه تحرير العراقيين من الفاشية ونظام المقابر الجماعية. بوش أرفع قدرا من كل أعدائه رغم أن هناك ما عليه مثلما هناك الكثير الذي يحسب له ..

 
لانستغرب من ان بعض المعتوهين واللذين هم من امثالك يصفون الفاشي بوش بالرجل العظيم ولم يبقى لك سوى ان تصف ادولف هتلر بالعظمه لانه احتل بولونيا وجيكسلفاكيا وجزء من روسيا  وباريس  وبلجيكا  وهولندا ودخلت جيوشه ايطاليا والنمسا. وما يثير الغرابة اكثر هو انك تمجد بفاشي تاريخه حافل بالاجرام , ولماذا لايعيراهتمامك نشر الحقائق عن الماساة التي يعيشها شعبنا ومعاناته من الامراض المتفشيه مثل امراض السرطان بسبب استعمال الاسلحه المحرمه .واتساع امراض التدرن الرئوي والكوليرا بسبب تلوث المياه وتفشي الرشاوي والصراع الطائفي وعمليات الاختطاف والقتل الجماعي واغتيال الاحرار والمناضلين وتهجير العوائل من دورها واغتيال الكادر المثقف وتدمير البرنامج التعليمي واتساع العوز المادي  ودهورة النظام الاجتماعي  وسرقات البرلمان العميل وتهريب رؤوس الاموال الى الخارج  وماذا عن هذه الحقائق? ..

 

نحن نعلم ان عزيز اللاحاج يدين بالولاء الى الادارة الامريكيه وعميلا من الدرجة الاولى وخائنا حتى العظم .ولكن بنظرنا ان الشعب الذي يتمتع بحرية وديمقراطية لايمكن ان يختار الرحيل مثلما اختارت اربعة ملايين من شعب العراق مغادرة الوطن يبقى الجواب متروكا الى السيد عزيز اللاحاج لانه ادرى واعرف  بذلك لكونه على اتصال مستمر باسياده من صهاينه وامريكان وغيرهم من حثالات المجتمع .وما عليه الاان يعيش ماساة العراقيين وماساة وطن باكمله ولانعتقد انه يعاني من نقص في الكهرباء والمياه الصالحه للشرب اما الاعتقالات العشوائيه وتعذيب السجناء واغتصاب النساء لم تجد مكانا بصفحات الخائن عزيز اللاحاج ولكن نود ان نعيده الى التذكره بان يقوم باحصاء الارامل واليتامى والمعوقين بسبب الاحتلال الفاشي وكما ندعوه لزيارة السفارات العراقية في الخارج وتفشي الرشاوي والمتاجرة بجوازات السفر واهتمام السفراء الاشاوس بشراء  العقارات والمطاعم والابنيه الاخرى  والسيارات الفخمه والمحصنه سؤالنا اين عزيز اللاحاج من هذه الحقائق.لقد اثبتت المراحل السياسيه  انك عزيز اللاحاج  وستبقى ولانعتقد ان رفاقك من اللذين ساروا بدربك امثال زكي خيري  وصالح الرازقي  وباقر ابراهيم الموسوي  سيفخرون بتصرفاتك وخيانتك ان لم يكونوا خونة مثلك  ان كانواعلى قيد الحياة اما علاقاتك المشبوه في دول اوربا الشرقيه عندما كنت تسرح وتمرح وتجول من دولة الى اخرى لاتحمل بطيات صفحاتها سوى الرذيله والخديعه والنميمه والتامر والخيانة ..


في الحقيقه  ليس من طبيعتي ان اتطلع على تصريحاتك لانها لاتحمل سوى رائحة الادارة الفاشية الامريكيه ولكن باحدى تصريحاتك  بتاريخ  21.7.2008 تقول إن القوات الأمريكية هي التي أسقطت صدام بعد فشل المعارضة مرة بعد أخرى، بسبب ضربات نظام صدام وشراسة القمع، والخلافات الحادة ..

 

السؤال المطروح .. لماذا تستعين بالامريكان للاطاحة بنظام عربي قومي ناضل ضد الامبريالية العالمية ولاجل من كانت هذه الاستعانه هل هي لمصلحة الشعب ام لغيره فاذا كانت لمصلحة الشعب ماهي سبب الاعتقالات والتعذيب واملاء السجون بالمعتقلين من كافة الشرائح ..اما اذا كانت الاستعانه بالامريكان لمصلحتك الخاصة اذا فما عليك الا ان تتهيأ لجولات قادمة .ولانعتقد بان وقتك سيكون كافيا للاستغاثة بعضمائك وما عليك الا ان تحزم امتعتك وتعود من حيث اتيت اما بالنسبة الى الخلافات الحاده اعتقد نحن محقين عندما نتطرق الى مسيرتكم المتعثره ..ولا نعتقد انك ستكون يوما ما ملما سواء بنشر الحقائق او انك قادر على ان تعيد النظر بخيانتك وعمالتك سواء للادارة الامريكية او غيرها ..


لكن السؤال الذي يطرح نفسه اينك من الهتافات المزيفه بسقوط الامبريالية العالمية .وهتافاتكم الرعناء ومطالبكم بوطن حر وشعب سعيد وسؤالنا هل يتمتع الشعب بسعادة وحريه وهل يعيش الوطن حرا مستقلا وماذا تفعل مرتزقة الامبريالية فوق ارض الوطن ,اعتقد ان سوء اخلاقياتك هو السبب بسقوطك الى الحضيض اما اختيارك احضان الادارة الامريكية فهذا ليس بجديد لان رفاقك في الدرب اختاروا نفس الطريق منهم البياتي والجزائري وغيرهم من العملاء  وهنيئا لكم انكم وصمة عار ستلعنها الشعوب والمجتمعات على مر السنين ..


من الممكن ان تفرطوا باخلاقياتكم وكرامتكم لانكم انضممتم الى صف اعداء الوطن لكن لن نسمح لكم بان تفرطوا بوطن وبشعب يرفض الاحتلال لانكم منبرا للفوضى وصفحة سوداء لاتليق لاي مجتمع كان وكما ان معدنكم من المعادن الرديئه الم تكونوا ابطال ماساة الموصل وكركوك وماذا عن احداث المسيب فاذا كنت جديرا بوضع الحقائق  نسال اين كنت من هذه الاحداث المجرمة والدامية ومن له الامكانية والقدره بتسليط الاضواء على الحقائق فما عليك الا ان تسلط الاضواء على دموية الارهاط والفصائل الشيوعية العميلة كما باستطاعتك ان تسلط الاضواء على مارب وابعاد ومقاصد الادارة الامريكية والصهيونية العالمية باحتلال العراق وتدمير كادره المثقف واقتصاده وسلب ثرواته الم يعترف سيدك قبل فترة قليله بان المعلومات عن العراق كانت خاطئه وحبيبكم الكيان الصهيوني الم تعترف دائرة مخابراته الموساد بان المعلومات كانت خاطئة بصدد العراق  ..


ولكن عليك ان لاتنسى انك قابل للسقوط لانك تقف على حافة الهاويه ومن خان الوطن وامته وشعبه سيكون سقوطه اسرع مما يتوقع لان غدا لناظره قريب الخزي والعار لك ولكل الخونة والعملاء ولكل من تامر على الوطن  وعلى تربته العزيزة وعلى شعبنا الابي الحياة للمقاومة العراقية الباسلة والمجد للشهداء اللذين سقطوا في سبيل الوطن وحريته وكرامته  وعاش العراق حرا عزيزا وعاشت فلسطين والموت لاجدادك الصهاينه .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٨ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م