املنا ان تستعيد القوى الفلسطينية عافيتها ..

 

 

شبكة المنصور

بقلم غياث الخفاجي

 

الاخوة الافاضل


يطل علينا عيد الاضحى المبارك  وكل عام وانتم بخير اعاده الله عليكم وعلينا وعلى الامة العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركة


الاخوة . مجددا توجه لطمات الى العمل العربي بالاخص على ساحة برلين ..والاسباب لاتعود بسبب تقاعس القوى العربية وانما بدأ فعلا احتضار العمل برمته بعد تدهور الامكانيات والقدرات على ضوء العلاقات التي انجبتها الخلافات في الاونة الاخيرة بين الفصائل والتيارات المتناحرة والتي افقدتنا أسس وطاقات لايستهان بها حيث اعدم الجزء الاكبر من هذه الطاقات ان لم يكن جميعها دون العودة الى الاضرار التي لحقت بالعمل التضامني بسبب النزاعات والصراعات ..واسمحوا لي كما ارجوكم معذرة لربما السؤال لايتناسب مع الحدث هو من اجل ولاجل من؟؟


الاخوه .لايغيب عنكم ان الاحداث المأساوية والتي اجتاحت القوى العربية وبالاخص القوى والتيارات العربية الفلسطينية كانت طعنة مميته بقلب العمل العربي لاننا وبالاخص في هذه المرحلة. مرحلة انعدام الرد المناسب من قبل بعض الحكام العرب ان لم يكن جميعهم لم يكن المحك لهذه القوى السياسيه فقط وانما كان اشارة واضحه لجميع القوى القومية والوطنية والاصولية باستلام المبادرة والنزول الى الشارع ومواجهة العدوا الفعلي الا وهو القوى الصهيونيه والمعاديه والتي تساندها الاداره الفاشية الامريكيه وعملائها .ومن اجل دعم صمود  شعبنا في الارض المحتله كما تتطلبه المرحله والضروره ..ولكن وما يؤسف له بعد اشتدادالازمات وانعدام القرار الجماعي  والاخوي واخذ الاتجاه المعاكس .. بنظرنا ساعدت هذه الاحداث المؤلمه بفتح ابواب الاحتراب مجددا وابواب المصادمات وهذا مااثبتته احداث يوم 16.11.2008 ولانستطيع القول الا كفى الله المسلمين شر القتال


ايها الاخوة.. لايغيب عنكم ان العمل العربي على ساحة برلين لايعتمد على تيار او فئة معينة  سواء كانت عربية فلسطينية او عراقية او سورية او مصرية او تونسية  وانما بنظرنا وهذا امر ثابت لايقبل الجدل وبما ان العدو حشد ولازال يحشد الطاقات والامكانيات المادية والمعنوية من خونة وعملاء  وبما ان عدونا يملك التاثير السياسي والمادي والبشري وهذا امر واقع دون مناقشه لذا تحتم علينا الضرورة جميعا كقوى عربية وبكافة اتجاهاتها السياسة والاصولية ان نلتقي بخندقا واحدا لمواجهة العدو لان قضايانا المصيرية هي بحاجة ماسة الى جميع الطاقات والامكانيات على اختلاف اتجاهاتها ونظرتها وايمانها الايديولوجي ولايوجد مايبرر الاستغناء عنها او عن قدراتها  او عدم مشاركتها لغرض قلب الموازين وتحويل المعادلة من كفة القوى العميلة والصهيونية الى كفة القوى العربية لدعم صمود القوى المناضلة وشعبنا في الارض المحتلة وسحب البساط  من تحت اقدام الارهاط المتخاذلة وتحويل امكانياتها وقدراتها الى قدرة وامكانية غير مؤثرة والاطاحة بمخطط العدو الذي يرمي الى تمزيق الصف العربي  بمحاولته اجتياح العمل العربي المشترك
 
ايها المناضلون ايها الاخوة
لايخفى عليكم ان العزف على وتيرة الخلافات وتطعيمها وتقاذف التهم والاعتماد على النقد اللاذع يقود عملنا على هذه الساحة الى طريق الهلاك  واشبه من يقدم راس ورقبة أخاه الى حبل المشنقة عنوة ..وبما ان العمل الفردي لايحقق اية نتيجة وكما انه غير قادر على المواجهة لامكانيات العدو الكبيرة والمختلفة لذا نرى من الصائب العودة الى طاولة التفاهم لغرض التنسيق والتناشد لايجاد الصيغ المناسبة والديمقراطية والتي تضمن حقنا بمزاولة نظالنا العادل ضد الصهيونية والمطامع الامريكيه وليس ضمانا لحقوق فئة معينة الافي حالة انتخابها شرعيا من قبل جميع القوى الفلسطينية والتي هي معنية بذلك دون المساس بالدستور اوما يعارض فقراته بهذا الصدد وحق من له الامكانية والقدرة والتحمل اعتمادا على اختيار الشعب والقوى الفلسطينية على هذه الساحة  لغرض تمييع الخلافات والعودة الى الخندق الواحد.. وبما نحن قادمون على عام جديد لابد وان يكون عاما صمود وعزم وتصميم وما النصر الا من عند الله وعاشت فلسطين حرة عربية وعاش العراق الابي بمقاومته الباسلة وعاشت الامة العربية بكل قواها المناضلة وعاش شعبنا العربي بكافة فصائله الحرة .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٨ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٦ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م