قفوا جميعا مع منتظر الزيدي

 

 

شبكة المنصور

فيصل حسون  / نقيب الصحفيين العراقيين الأسبق

بقلم ترتعش أصابعي وأنا أدوّن به هذه الكلمات التي أرجو أن تبلغ مسامع هؤلاء الحكماء الذين تعالت أصواتهم من بعض أرجاء عراقنا الجريح، بل الذبيح، وبعض الأصوات الخليجية الناشزة التي استكثرت على فتى عراقي من شباب صحافة العراق ما عبّر به عن غضبه وثورته على ما حل بوطننا الغالي بفعل الغزو والاحتلال غير أن يرشق فردتي مستهدفاً بهما مجرم الحرب الذي لن يغفر له التاريخ ما سببه من فواجع ومآس للعراق وطناً وللعراقيين شعباً حطمت دولته ومزقت وحدة ارضه ونهبت ـ وستظل تنهب ـ خيراته ما دام لا يزال عالم اليوم يحكم بقانون (النفط مستعبد الشعوب).


إن فتى الصحافة العراقية منتظر الزيدي لم يلجأ إلى سلاح النار لينزل عقاب شعب العراق بمن حطم دولة العراق واستباح دماء العراقيين الأبرياء، ولو كان قتله بذلك السلاح لأرتفعت بعض الأصوات بوصف عمله بالارهاب.... وما أيسرها تهمة يلصقها حكماء آخر الزمان بمن تحملهم غيرتهم القومية ومشاعرهم الانسانية على مواجهة الشر بالشر والبادي أظلم، كما يُقال.


لقد كان منتظر الزيدي ـ فتى الصحافة العراقية ـ أميناً على رسالته، صادقاً مع شعبه العراقي وأمته العربية ومبادئ الانسانية الحرة.


وعار على من يقف في غير صفه أنه يأخذ عليه استخدامه الحذر ـ ولم يكن يملك غيره في لحظة الغضب التي ردع فيها مجرم الحرب الذي جاء إلى العراق ليوثق نتائج جريمة غزوه واحتلاله بابرام اتفاقية الذل والعار التي ضجت من قيودها وأحكامها ونتائجهاالأرض والسماء.


ودعائي الأخير أن تقف صحافة العراق وصحافة الأمة العربية وصحافة العالم الحر كافة إلى جانب هذا الفتى الباسل منتظر الزيدي الذي عبر بعمله عن موقف الصحافة يرالعراقية الحرة بقدر ما عبر عن مشاعر جميع العراقيين الأحرار وأبناء الأمة العربية الشرفاء .. ولن يخلف الله وعده بنصر المؤمنين الصابرين.

 

فيصل حسون
نقيب الصحفيين العراقيين الأسبق
الرئيس الفخري لرابطة الصحفيين العراقيين
المناهضين للاحتلال

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٩ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٧ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م