في ظل الفرح الغامر وانشغال المجتمع الدولي والرأي العام وخاصة الرأي العام العراقي والعربي بالاهانه الكبيره التي تلقتها أميركا عدوة الشعوب على يد رئيسها المجرم الارهابي بوش في زيارته الوداعيه لبغداد الشموخ وانعكاسات ذلك على سمعة وهيبة أميركا وفي ظل هذا الانشغال قامت الحكومه الامريكيه بتمرير جزء من الصفقه المتفق عليها مع أتباعها في المنطقه الخضراء ثمنا لاتفاقية الذل والعار بتسليم الجزء الاكبر من القياده العراقيه الاسرى في سجون الاحتلال لحكومة الاحتلال في سابقة خطيره متجاهلة بذلك كل الاعراف والمواثيق والعهود الوليه ومنها اتفاقية جنيف الرابعه والقانون الدولي والدولي الانساني .

وفي هذا السياق فاننا نناشد كافة المنظمات الدوليه والحقوقيه وأمين عام الامم المتحده للتدخل الفوري والعاجل لاعادة هؤلاء الاسرى ومنع تسليم زملائهم الآخرين لأي جهة والضغط من أجل أطلاق سراحهم  . ولآن العراق دوله واقعه تحت الاحتلال وفاقد بشكل كامل لسيادته فأننا نحمل حكومة الولايات المتحده الامريكيه المسؤوليه القانونيه والاخلاقيه  للالتزام ببنود القانون الدولي واحترام نصوصه وقواعده الآمره الملزمه .

كما اننا نؤكد  افتقار العراق المحتل للقضاء المستقل الحيادي والنزيه في ظل الاحتلال الامريكي وفقدان السياده وبالتالي فأن كل ماصدر من أحكام في العراق في ظل هذا الاحتلال هي قرارات اغتيال سياسيه مقيته وجرائم حرب واباده جماعيه .