بطاقة تهنئة
إلى سيد شهداء العصر صدام حسين
في الذكرى الثانية ليوم نحره في الأول من عيد الحج الأكبر

 

 

شبكة المنصور

 المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي

 

أعتاد العراقيون ومعهم الأمة العربية وكل الشرفاء في العالم أن يحتفلوا في اليوم الثامن والعشرين من نيسان من كل عام بعيد ميلاد قائد الأمة وأبنها البار صدام حسين . ترفع الأعلام والزينة وتنشر الورود والرياحين ويستعد الصغار قبل الكبار ، النساء قبل الرجال احتفاءً بهذا اليوم العظيم من نيسان الخير والعطاء تتفتح الورود وتخضر الأرض والأشجار وتزرق السماء وتبعث بخيراتها وتزداد الأرض عطاء أنه يوم ميلاد قائد الأمة قائد الجمع الخير قائد الخير والعطاء الرجل المعطاء القائد الشجاع أنه أبن العراق البار وأبن الأمة العربية أبن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قال عنه الرفيق المرحوم أحمد ميشيل عفلق ( أنه هبة الله للحزب وهبة الحزب للأمة ) .


لقد أزدهر العراق وتطور ونهض وازدهرت الأمة وعلا شأنها وأصبح لها مكانة مرموقة بين الأمم منذ أن ظهر القائد الشجاع الذي وقف بوجه الإمبريالية والصهيونية والاستعمار وبوجه الصفوية الإيرانية المجوسية ومرغ وجوههم ورؤوسهم بالوحل . فالنهضة العمرانية والعلمية بالعراق ، والقرارات الاشتراكية والتطور الحضاري والاقتصادي والثقافي والفني ، وتطور المرآة وازدهارها وتقدمها ، وبناء الجيش العقائدي القوي المسلح بأحدث الأسلحة والذي كان مواقفه القومية في حرب 1973 ضد إسرائيل مع العرب والحروب التي صنعها الاستعمار عام 1974 ثم الحرب مع الصفوية الإيرانية والانتصارات الباهرة التي تحققت على يده وكبح جماح أمريكا عام 1991 في حرب الخليج كانت كلها من صنع القائد الشجاع .


وحدة الحزب وتطور فكره القومي الاشتراكي ، عدم اعترافه بإسرائيل والسعي من أجل استرجاع القدس وإذلال المجوس الصفوية كل هذا دفع عناصر الشر إلى التآمر الحثيث على العراق وعلى قائد العراق وشعب العراق فهبت عاصفة هوجاء صفراء على العراق حولت كل ما ورد أعلاه من ازدهار وتقدم وتطور إلى رماد ماتت الزهور والأوراد واصفرت الأرض وذبلت الأشجار عندما داستها أقدام الجنود المحتلين ومعهم عملائهم بريطانيا ودول أخرى وإسرائيل ومعهم وبالتنسيق المسبق إيران الصفوية المجوسية وبعض حكام المنطقة وتسهيل مهمتهم في احتلال العراق .


كانت الأهداف واضحة وصريحة ومظللة تحت ستار تنظيم القاعدة وأسلحة الدمار الشامل ، وانكشفت اللعبة على لسان المجرم بوش ، لا أن أمريكا والعالم أفضل بكثير بعدم وجود صدام حسين ، إذاً الهدف القرار المستقل الشجاع الذي قال لأمريكا لا وألف لا ولإسرائيل لا وألف لا وللعملاء بالمنطقة لا وألف لا ولإيران الصفوية لا وألف لا . إضافة إلى النفط والموقع الإستراتيجي وأمن إسرائيل ، يجب أن ينتهي نظام حزب البعث في العراق وأن يجتث الحزب وقياداته . وجاءوا بالعملاء والجواسيس والخونة الذين عاشوا وتربوا على موائد الرذيلة ونصبوا كحكام على العراق كلهم ليسوا عراقيين بل معظمهم أولاد زنى أولاد متعة (وقوادون) لا شرف لهم ولا غيرة وطنية وأخلاقية وأيدهم الذين مثلهم .


لقد ظنت أمريكا أنها قادرة على الاستحواذ على العراق وشعبه وأن الأمة العربية لا تستطيع عمل شيء وأن المنطقة أصبحت بيدها وتحت سيطرتها .


وانتفض الشعب بقيادة قائده وتحولت فرحة العدو إلى فاجعة عليه فكانت المقاومة الوطنية القومية الإسلامية وأصبحت خسائر العدو تظهر للعيان وبدأ جنود العدو الهرب من الميدان
﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴾.


كان القائد الشجاع قد خطط لها ونفذها وبات يديرها وسقط بيد أمريكا ما العمل وجاءت النصيحة من العملاء الحكام في المنطقة ومن إيران الصفوية ومن العملاء الحكام أقضوا على صدام حسين ينتهي كل شيء وأشتد البحث ووضعت الرشاوى وخصصت الأموال وكان لهم ما أرادوا القي القبض على الليث أنه مقدام شديد البأس مؤمن قوي شجاع . ووضع في زنزانة شديدة الحراسة في مكان أمن بالنسبة لهم وحاكوا الاتهامات له رخيصة رخص شواربهم ، لا يجرؤا أن يقولوا له أنك شجاع ومؤمن ووقفت بوجه أمريكا وإسرائيل وأعوانهم وإيران وحوكم ، وكان القرار سيصدر أن يتم إعدامه ومع رفاقه وفعلاً صدر الحكم وكان القرار سريع ومدعوم من أجندات خارجية وعربية .


وكان يوم النحر يوم الأول من عيد الأضحى المبارك عام 2006 ، لقد تم اغتيالك فجر هذا اليوم خلسة وكان العالم كله يراقب شاشة التلفاز ليشاهدوك وأنت تواجه الموت كما كانوا يشاهدوك في كل عيد تستقبل ضيوفك إخوانك في القيادة ، لقد فوجئ العالم عندما رآك أنيقاً نعم لقد ارتديت الملابس الأنيقة الجديدة وبيدك المصحف الشريف ثابت متزن قوي شجاع كأنك ذاهب إلى قاعة استقبال الضيوف رغم أنهم قد كبلوا يديك ورجليك . لقد كنت ننظر إلى جلاديك الموجودون في القاعة والذين خارجها القابعين في المنطقة السوداء والبيت الأسود وأقزام إيران والكويت والذين في زوايا جحورهم نظرة ازدراء واحتقار أنهم صغار أقزام كان جلادوك مرعوبون منك وقد غطوا وجوههم بالسواد خوفاً منك بعد الموت وكنت أنت متألقاً قوياً شامخاً كنت طويلاً رأسك في السماء وهم تحت أقدامك . الله ما أروعك يوم أرادوا أن يعصبوا عينييك فأبيت لا ألف لا للموت مرحباً به فكان القرار وضعها على رقبتك ووافقت بإيماءة . هل تعلم أن أحد معارضيك وهو رخيص ماذا قال عنك بعد أن شاهد هذا المنظر ( قال شعرت كأنه يرتدي ربطة عنق ليذهب إلى حفلة ) ما أعظمك وما أحلاك سيدي وأنت تواجه الموت والله أجزم أن الموت كان خائفاً منك يرتعش ولولا أمر الله لهرب الموت منك صدام حسين البطل .


أنك المثل الرائع للشجاعة بل أنت الشجاعة بعينها وصعدت إلى المقصلة برجليك ثابت الخطى شامخ صورة مشابهة تماماً إلى المرحوم الشهيد عمر المختار عندما أعدم على يد الإيطاليين كنت تنظر إلى الموت وتبتسم وكدت أن تضحك عليه فتقول له ما بالك مرعوب لا تخف أنا قادم أنا راغب أن أذهب إلى الله فهو ولي المؤمنين . وكانت المفاجئة الأكبر دليل الإيمان الراسخ بالله بنطقك بالشهادتين ( أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) . فهنيئاً لك الجنة وهنيئاً لك الشهادة فقد قالها الرسول محمد .. من كان آخر كلامه ( أشهد أن لا اله إلا الله محمد رسول الله ) دخل الجنة .

 

لم يتغير صوتك وكان بنفس النبرات بنفس القوة التي عرفناك به عندما تتكلم عن أمريكا وإسرائيل وتهتف لفلسطين والقدس هكذا عرفناك شجاعاً قوياً شامخاً . أما جلادوك فأنهم جبناء بكل معاني هذه الكلمة صغار أصغر من القذارة سيذهب جميعهم إلى مزبلة التاريخ ويسحقون بالأقدام كما ذهب من قبلهم خميني وغيره من العملاء والخونة والأقزام سيذهب بوش الأب والابن وخامنئي وجلاوزته الصفوية والسستاني والقابعين في المنطقة السوداء وكل العملاء الذين جاءوا على ظهور دبابات المحتل وساهموا في إعدامك وتبقى أنت خالداً إذ اللحظة التي وضعوا فيها حبل المشنقة في رقبتك عشت أنت وماتوا هم جميعاً . أليس الله جل وعلا يقول ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ .


لقد شرب غربان البيت الأسود وفئران المنطقة السوداء والقابعين في جحورهم كل العملاء كل الجواسيس كل من كان خائف منك أن تعود تواجههم شربوا نخباً ظنوا أنه نخب نصرهم وأن الأرض ستخضع لهم وستنتهي المقاومة وتخلو لهم الدنيا . وخاب ضنهم واشتدت الضربات وكثرت الخسائر ومات جنودهم وهوت طائراتهم وهرب عملائهم . أن موت القائد حياة لشعبه وأمته وحزبه والمقاومة العراقية الأصيلة . كان إعدامك وبالاً عليهم كما فعل اليهود بالمسيح عيسى بن مريم .. يوم وشى به أحد تلامذته ووضعوه على المشنقة ليعدموه فتوفاه الله ورفعه إلى السماء وأعدم شبيهه الذي وشى به وهو يستغيث أنت كالمسيح ، عقاب الله لهم سيموتون جلادوك ويذهبون إلى الحضيض إلى القذارة إلى مزبلة التاريخ وستبقى أنت حي ترزق عند الله ترانا وتسمعنا وتردد كل عمل جيد (عفيه) كما كنت تقولها للشجعان للعمل الشجاع .


سيكتب عنك التاريخ فصولاً وفصول بل مجلدات وكتب أسطر من نور من ذهب لأنك شجاع وأنك قائد مؤمن بشعبه وأمته ، ورسالته الخالدة سيذكر بالخير ويعدد إنجازاتك ومواقفك القومية والوطنية كما ذكر الله بكتبه الأنبياء والرسل أدم ونوح وإبراهيم يوم أرادوا أن يلقوه في النار فكان صامداً ولما قذفوه كان بجانبه الوحي فقال له يا إبراهيم هل لك من حاجة قال أن كانت منك فلا فادعى الله جل وعلا وقال ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) نعم سيذكرك التاريخ كما ذكر الأبطال العظماء نبوخذنصر وآشور بانيبال وحمورابي وعمر المختار وكل العظام في العالم والأمة الإسلامية والعربية .


وسيعلم شعب العراق والأمة العربية أن القضية التي استشهد من أجلها سيدنا الحُسين .. هي نفس القضية التي استشهد من أجلها عيسى بن مريم وهي نفس القضية التي اغتيل من أجلها الشهيد صدام حسين والتي استشهد من قبلهم أو من بعدهم نفس القضية وليعلم العراقيون وكل العرب والمسلمين أن الميلاد واحد وأن القضية واحدة فهي قضية الله في الأرض وهي الدفاع عن الرسالات السماوية عن الأرض والعرض والوطن والحق . والجلاد هو الشيطان الكفر والمشركين والمجوس الصفويين .


هنيئاً لك سيدنا الحُسين بحفيدك صدام حسين وهنيئاً لصدام حسين بجده الشهيد الحسين . وليعلم الشيعة قبل السنة أن الحُسين حي لا يموت أنه شهيد وأن صدام حسين حي لا يموت وأن عيسى .. حي لا يموت تعزيزاً لقوله تعالى
﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ .


الذين ماتوا يوم مات الحسين ويوم مات عيسى ويوم مات صدام حسين هم جلادوهم أعدائهم كل الأعداء حكام أمريكا وبريطانيا الغربان في البيت الأسود حكام العرب العملاء كحكام الكويت والدجالون الصفويون حكام إيران وعملائهم الفرس المجوس أولاد المتعة اللئيم الصدر الجعفري المالكي الهاشمي السستاني إلى مزبلة التاريخ إلى المرافق الصحية إلى الزبالة زبالة التاريخ . أما أنت ففي السماء في العليين في البرزخ عند الله مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .


وسيحتفل العراقيين في كل سنة بميلادك يوم الأول من كل عيد أضحى في يوم 25/12 وستكون الذكرى هو يوم ولادتك مع ميلاد المسيح وستدمج عاشوراء في هذا اليوم وسيكون الاحتفال ميلاد ثلاثة عظماء صنعوا تاريخاً مجيداً للأمة العربية هو يوم الأول من العيد الأضحى يوم 25/12 من كل عام هو ميلاد الحسين . وعيسى بن مريم . والشهيد البطل صدام حسين وستزدهر شوارع العراق بالزينة وتعج بالناس وهم يرتدون الملابس الجديدة يرقصون ويفرحون ملابس ملونة الاطفال الشباب النساء الشيوخ وسيرفع علم العراق ويغني البنات والنساء الشباب الرجال الأطفال (سنة حلوة يا صدام – سنة حلوة يا شهيد) وستكبر الجوامع وتُقرع أجراس الكنائس بفرح الناس بعد حزن هذه السنوات بعد أن يُهزم الاحتلال وتتحرر البلاد وتعود الفئران إلى جحورها ويُسحق رأس الصفوية المجوسية .


عزاءنا سيدي أنك تركت فينا من بعدك قائداً شجاعاً وفياً قومياً مجاهداً وحد المقاومة في قيادة عليا أكثر من ثلاثون جيشاً وفصيلاً يقاتلون تحت لواءه وسيأتي يوم كل الشعب سيصبح مقاومة يقوده شيخ المجاهدين عز العرب عزة إبراهيم الدوري .
سيبكي الناس ستغرق الدنيا بدموع الأمة فالدموع لا تُحبس أبداً سيحدث طوفان جديد كما حدث طوفان نوح أنما ليست دموع حزن بل هي دموع فرح . الفرح بالدموع الممزوجة بالفرح بميلاد القائد الميلاد الجديد ميلاد أبدي وسيبقى هذا الميلاد ما دامت السماوات والأرض وسيجرف الطوفان كل الأوساخ والقاذورات التي خلفها الاحتلال الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الصفوي وسيأخذهم الطوفان إلى حيث لا رجعة كما حدث لقوم نوح . وستطهر الأرض من قذارتهم من أعمالهم المشينة وتزهو الأرض بالخضرة والورود والرياحين والعطور وتورق الأشجار وتعود زقزقة العصافير وتغريد البلابل وتسبح لله الواحد الأحد .


ويعود أسم صدام حسين يملئ الدنيا بهجة ويتغنى الكبار قبل الصغار به ويكون يوم 25/12 يوم الأول من عيد الأضحى في كل سنة يوم ولادة التاريخ الحديث تاريخ الأمة العربية تاريخ المبادئ والقيم الإنسانية يوم الشهداء عيسى والحسين وصدام وإخوانهم الشهداء قبلهم وبعدهم .


فسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تُبعث حيا .

 
 

 المجاهد
اللواء الركن
القائد الميداني
لجيش بلال الحبشي
١٩ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

١٧ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢١ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م