( البصرة ستكون مثل فتنة دبي ! ) أيها البصريّون .. أيها العراقيّون .. هذه هي الحيلة الجديدة التي يريد خداعكم بها المعمّمون الإقليميّون وأذناب المحتل بعد حيل الانتخابات السابقة بـ ( عراق وردي مزدهر )

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

 

أيها البصريّون يا المرابطون في ثغر العراق الباسم يا أطيب ناس يا من تقاس طيبة العراق بهم , يا من ضحيتم بالغالي وبالنفيس في سبيل عراقيّتكم وعروبتكم ودينكم , أيّ دبي هذه التي يروّجها على أكتافكم من يريد قطع نسب ابناً عن نسب باقي أخوته وأفراد عائلته باسم الفدرالية وباسم الإقليم , دبي وسكّان دبي لا يساوون شارع صغير من شوارع البصرة الغرّاء , ذلك أن شارع البصرة الصغير الكبير بأهله وبامتداده الحضاري بناه أبناء البصرة بأنفسهم بمهندسوه وجيولوجييوه وأطباؤه ونجّاروه وحدّادوه ومزارعوه ومعلّموه ومدرّسوه وضباطه وجنوده المدافعون عنه وشرطته وحرّاسه , فمن بنى دبي غير شركات من خارج دبي "مع احترامنا لشعب دبي الشقيق" فقد بنى دبي الحالية التي "تضرب بها الأمثال" شركات صهيوغربيّة فرضت على دبي فرضاً أن تكون دبي هكذا وإلزاماً لها كبديل تجاري عالمي عن "هونغ كونغ" المركز التجاري العالمي السابق الذي رجع إلى حضن أمه الصين الحرّة الشعبية الكبرى التي سلمته بريطانيا وشركات الغرب إلى الصين بعد انقضاء فترة الانتداب البريطاني الموقعة بين الحكومة الصينية الشعبية والحكومة البريطانية بحلول 1999 م , دبي التي ترون والتي يسيل لها لعاب من لا يعرف حقيقة أمرها , هي مكوّن عالمي لشركات عالمية كبرى ومراكز مال يهوديّة كبرى متخفيّة تحت مسمّيات شتى أو معلن عنها ومراكز استقرار للسرّاق واللصوص والمجرمون ولجميع الأموال القذرة التي لا يستطيع لصوصها تبييضها في أماكن أخرى غير دبي هذه ! ,

 

هل تتصور يا أخي في النسب والعشيرة يالبصريّ أن "زايد" رحمه الله هو من "خطّط" لذلك أو هذه كانت رغبته , وهو المرتبط عقله وروحه بـ"الخيم" وبالفضاء الصحراوي , أن تكون كالذي نراها الآن كما يروّج الراقصون على كل طبل والمنبهرون بكل تافه لمّاع ذو بريق مزيّف ! زايد ومن أتى من بعده لا يشترون جميع عمارات العالم وناطحات سحابها بفردة نعل يلبسونها إذا كان الأمر بأيديهم! , "فمجبرُ أخاك يا البصريّ يا العراقيّ لا بطل !" تأكد يا أخي البصري يابن العراق الأصيل أن دبي بشكلها الذي تراه هو مرتع لمن سار على خطى أبا جهل وكل عتاة قريش أصحاب رؤوس الأموال , دبي مركز الخمر والميسر والعهر , اسألوا أيّ عراقي أو عربي يعيش هناك ليصف لكم حقيقة دبي وما يدور خلف كواليسها تحت الظلام ! فسق وفجور وبَطَر ما بعده بطر "افتتاح فندق النخلة الذي لا يسكنه إلاّ المليارديريّة من جميع أنحاء العالم كانت تكلفة افتتاحه التي جرت قبل أيّام , ولا نقول كلفت بنائه فتلك في علم الغيب! ,

 

قد كلـّفت 16 مليون دولار ! .. فقط حفل افتتاحه وفي مساء ليلة واحدة يا أيها البصريّ ابن سلالة الصحابة الأبرار ابن النجباء ابن الغيرة البصريّة ابن العفة والطهارة والحلم والكرم سليل حملة الإسلام الحق , إسلام الفتوحات الإسلاميّة العظيمة , وقد بهت أغلب المغرّر بهم بدبي "مركز الجوامع والمساجد الفاخرة!" عندما رأوا الرقص الجماعي على أنغام مختلف النوتات الموسيقية وجملها الاستفزازية المغرية وهم يرون أصحاب "الدشاديش والعكل" يهزون أردافهم بمعيّة "عاهرات أزياء" جلبن من كل بقاع العالم , شوارع دبي يا ابن النجباء تمتلأ بالعاهرات الأوكرانيّات والبلغاريّات والجورجيّات والهنغاريّات ومن جميع مواخر العهر والرذيلة في بقاع العالم , نسبة سكانها العرب الأصليّين في دبي "بعد الناطحات!" ياأخي العراقي البصري يشكلون 13 بالمائة من سكانها ! , الذين حصلوا على الشهادات العلميّة من عرب دبي لم يجدون لها مكاناً في الواقع سوى تعليقها على جدران صالونات منازلهم للتفاخر بقيمتها المعنويّة لا أكثر يا ابن البصرة يا بن درّة العراق وجنوبه ولؤلؤته الأزليّة .. فأي حياة زيف يعيشها الخليجي بعّامة شعبه وهو في بلاده ! ...

 

مع احترامنا الكبير لأهلنا العرب في دبي سكانها الأصليّون , ومع احترامنا العظيم لأصحاب المهن القديمة لسكان دبي العرب الأصلاء قاهروا البحار أيّام زمان وصيّادي لؤلؤه .. هل يحسن فرد من أفراد أهلنا في دبي , دبي الحاضر مهنة تصليح كربائيات أو سباكة أو حدادة أو ميكانيك أو أو أو , أو مهنة عسكريّة محترفة أو بنـّاء أو مخطّط أو مشرف أو قائدة لفريق كرة قدم ! فأي احترام للنفس هذا الذي يرتضيها لنفسه ابن بلده يكون حاله مثل هذه الحالة الخواء التي لا تحسن سوى الاستهلاك ! هل المسألة مسألة "دواجن" أو زرائب تسمين يكرم مقامك يا أخي البصري , والله ليس حسداً كما يروّج كهنة المال والفراغ ووعّاظ السلاطين والجهلة والمحرومون من نعماء التبصّر , لا والله يا البصري , فقد كانت أبواب الخليج والدنيا بأجمعها مفتوحة للعراقي قبل الحرب الإيرانية ضد العراق , وقد عرضت عليهم وظائف الدنيا ومن جميع الاختصاصات أينما حلـّوا وارتحلوا , ولكن العراقي كان يرفض ذلك , مفضلاً بناء بلده على أيّ شيء آخر , ولذا نرى أن كل ما جرى للعراق من ويلات هو بسبب "صلابة رأسه!" كما يحلو للعدوانيّين نعته بها بعد أن رأوا خسران مشروعهم في احتلال العراق ! ..

 

نحن لا نحسد دبي ولا غير دبي , ولا نحسد "طريقة عيش الأميركيّون الباذخة" كما برّر عمدة نيويورك ذلك عشية أحداث 11 سبتمبر ! فنحن لا نرضى أن نغلق عقولنا وبصائرنا , فنحن من علّمنا البشريّة جمعاء كل شيء , ولا نقبلها على أنفسنا أن نتبربخ خلف مكاتب فخمة "للمنظرة" لا أكثر , فتبّاً , وتفِّ على هكذا عيشة عمياء .. فنحن لا نطيق يا أخي العراقي البصريّ لا نطيق أن يحمي بلداننا قواعد "كافرة" تأتي من كل حدب وصوب لتخيّم على صدورنا باسم "حماية المصالح!" ثم لتنطلق قوّاته الغاشمة إلى دول الجوار من هذه القواعد "والتي لأجلها تم بناء دبي الحاليّة !" لتقصفها بالصواريخ طيلة 13 عامأ ثم بعدها لتغزوه ! كما تم ذلك لقوّات الاحتلال "الكافرة" أن تدمّر العراق من دبي ومن شقيقات دبي والتي ستدمّر فوراً بصواريخ "أعداء الكفرة" وستزال دبي من خارطة الوجود هي وقريناتها بالصواريخ العابرة النووية وشقيقاتها إذا ما نشبت الحرب بين حماة الخليج وبين أعدائهم ! ...

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٩ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٧ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م