مرّة أخرى تفرض نفسها حقيقة ،
وجود مستسنسخات بشرية لمجسّات
طبيعية حيّة للزلازل ، على ساحة
السياسة العراقية ، من قوارض
وزواحف تستشعر ( الزلزال ) قبل
وقوعه ، فتحاول الهروب بحماقة
مضحكة من ظلمات جحورها على جناح (
لعل ّ ) ونسمة ( عسى ) قبل ان
يطالها الركام المدمّر الثقيل .
***
من المضبعة الخضراء الى طهران ،
بوصفها الوالي الفقيه الأصغر بعد
السفير الأمريكي ، مرورا
بكوندستان ، بوصفها حاضنة الشرق
الأوسخ الجديد ، وحتى ( محجّة )
واشنطن يراهم المرء يتراكضون ،
قلقين مهمومين ، كل يصرح بغير ما
يصرّح به صاحبه ، وكل يعلن مايريد
عكس ما يريد حليفه ، هروبا من
جريرة أكبر جريمة حرب ضد البشرية
، يقترب وقت حسابها حثيثا ، قتلت
وشرّدت مالايقل عن ( 25 % ) من
الشعب العراقي لبناء أبشع (
ديمقراطية ) لطّخت جبين هذا القرن
،،
وأوائل الراكضين ، من حمّالي
الهموم الكبرى في تجارة الحروب
المحلية هم أكراد ( كوندي ) الذين
عمّدهم الراحل عن بيته الذي كان
أبيض بعد شهرين ، فعدّوه ( محررا
) و ( هدية من الله ) ، وثانيهم
أيرانيو ( إطلاعات ) الوافدين مع
حلفائهم مع دبابات الإحتلال ،
الذين أعلنوا أنهم حققوا (
المعجزة ) في إحتلال بلد عربي
وقتلوا وشردوا ربع سكانه تحت
إشراف أميركا ، وتاليهم جوقة
المرتزقة من الصاحين والغافين ،
ممّن باعوا كل شئ عدا جيوبهم
الواسعة .
صارت ( الإتفاقية الأمنية ) هي
( المحج ّ ) و( العروة الوثقى ) ،
وآخر المطافات ، والملجأ الوحيد
الذي لابديل له لحماية جريمة
عمالة موثقة مشهودة معدودة ،
وعملية بيع شعب ووطن ، أسسوا لها
ولكنهم عجزوا ومنذ اليوم الأول
للإحتلال ، وحتى يوم كتابة هذه
المقال ، عن التجوال بين من يفترض
أنهم ( أهلهم ! ) ، أو أنهم ( (
ملايين العراقيين ) الذين خولوهم
( حق !؟ ) النطق باسم العراق
والعراقيين ،، وبعد إفلاسهم
المطلق في أزقة العراق وبيوت
العراقيين ، طيّروا درع (
الإتفاقية الأمنية ) لعلّه يقيهم
من ضربات شرفاء العراقيين الى حين
، على ذات جناح ( لعل ّ ) وقدم (
عسى ) في النجاة من يوم زلزال
لايبقي ولايذر منهم أحدا .
واذا كانت الجهات الأمريكية
التي إستوردت هؤلاء لحمايتها في
العراق ، تهدد بذات ( الزلزال )
اذا لم تبصم فرق مرتزقتها على
ماتريد لتبقى ( 100 ) عام أخرى في
العراق ،، وللتذكير فقد هددّت (
كوندي ) كبيرهم وصغيرهم ذات يوم
بالشنق على أعمدة الكهرباء ،،
فالوجه القانوني الأمريكي الآخر
يفيد : ان كل ماتفعله مجسّات
الزلازل المحلية الأجيرة في
العراق ( غير ملزم للرئيس القادم
) ،، وحبر على بياض لأنه لم يخضع
لموافقة الكونغرس ، الذي ترفض
اغلبيته الإستمرار في هذه الحرب
غير المجدية ،،
وتكفي كلمة واحدة من الرئيس
الأمريكي الجديد : ( تلغى ) ،
لقلب كل قدور السحر الساخن المميت
على رؤوس السحرة المحليين (
العراقيين وغير العراقيين ) بشكل
خاص ، أمّا السحرة الدوليين فلهم
( رب ّ ) قوي يحميهم لايعترف بربّ
لمن منحهم وظيفة حصان ( طروادة )
الذي مر ّ ببغداد . ولكن الحماقة
تقود أصحابها على أضغاث احلام
حشاشين يستقتلون لتأجيل الأجل
الذي حتمت الأيام أن يكون قريبا
كتحصيل حاصل لكل إحتلال ، وحتمية
تطابق مصير لكل من يخون بلده مع
أجنبي .
( تلغى ) ، بعد أسابيع أو أشهر
، وحتى سنين ، قد تقطع الطريق ،
في منتصفه ، أو أقل من منتصفه ،
على الهاربين من حروفها الجارفة
من مقيمي المضبعة الخضراء ،
فتنالهم كل الإنهيارات وكل
الإرتدادات العاجلة والآجلة ، حتى
لو وصلت مجسات العمالة والخيانة
الهاربة دولا أخرى ، ستجد نفسها
عاجزة عن حماية مجرد عملاء تافهين
وتجار حروب يلطخون بحضورهم ،
المرغوب أو غير المرغوب به ، أي
مكان يحلّون به بمجزرة سبعة
ملايين إنسان عراقي برئ هدرت
أرواحهم وسلبت أموالهم على إمتداد
نسبة ( 25 % ) من اي شعب من شعوب
الأرض يرضى بإستضافة مجرمي حروب
موثقين تأريخيا ، وموثقين بتفاصيل
جرائمهم . |