تاملات
منطق العهر الثقافي والصحفي بين الايمان والعقلانية

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 
وانا اتصفح المواقع الالكترونية للصحافة العربية والدولية والكثير من ذووي الاهتمامات بالاحداث والمواقف السياسية ولمختلف الاتجاهات و الخلفيات .اقول الحق ان من ثمن وامتدح واعطى للحدث وزنه الصحيح ولما فعله المغوار الشهم منتظر العزي يرقى الى اكثر من ثمانية وتسعون بالمائة وحسب ما احصيته من هذه الكتابات و التعليقات..واما الباقية ونسبتها اثنان بالمائه تقريبا ومع تقديري لارائهم فكانت تقوم هذا الموقف البطولي بمعاير سلبية وتستند على عكازة ما يسمونها الواقعية. ولست انا بصددها.

 

فحقيقة لا تتطابق في استخدامهم للواقعية مع تحقق الواقعية في الحدث الكبير والعظيم.فهل الواقعية عند هولاء هوالقفزمن فوق ما ينبلج من المعاناة اليومية للمجتمع اوللانسان و يقفز فارضا ثقله وقوة تمثيله للحدث التاريخي اليومي اواي فسحة زمنية.وفي الحقيقة انا لست صحفيا و لا ذو خلفية صحفية وكان يشرفني ان اكون احد منتسبي هذه المهنة الشريفة الفاعلة في حياة البشرية بشكل عام.ولكني عندما الاحظ ان البعض القليل منهم يسمح لقلمه ان يكتب باعوجاج اوبانحراف و اعتقد يكون من الائق بل من الواجب ان يدلومن في دلوه ماء صافي و محب وخال من اي غرض..   


اقول ان من الحقائق التي لا يرتقي اليها اي شك ان كل الشرائع الالهية تبني فلسفتها بل حقيقتها على ان الايمان هو الاساس الذي يبني الانسان علاقته بالخالق الاوحد واما العقلانية المجردة فهي اسفافا بكل قيم السماء اي بمعنى ان الانسان يقبل كلمة الله الواحد الاحد اولا وبادئ ذي بدء بالقلب وبتحسس تاثير كلمة الله سبحانه وتعالى وما مقدار تأثيرها على مسيرته كانسان في هذه الحياة وثم ليجعلها منطلقا للتصديق والتيقن بالحياة الثانية اي الاخرةومن هذه الشواهد حقائق معجزات الانبياء و الرسل والتي تعطي للانسان بدايات اليقين في مسيرته الايمانية.اذن ليس كل الحقائق في الحياة يكون الوثوق والاعتراف بها بالتحسس الاولي التحققي اي يكون التحسس المادي هو البداية وانما اليقين والوثوق اي الايمان ببعض الحقائق يكون المدخل للاعتراف بها اي المشاعر التي تقودنا في الكثير من الاحيان للوصول الى الحقائق وانا عارف بوجود ايدلوجيات سياسية لاحزاب كانت تعتبر هذا المنطق بانه مثالي يمثل مرحلة من مراحل تطور الفكر البشري والذي سموه بالميتافيزيقيا ولكني على ثقة تامة بانهم اجروا الكثير من المراجعات الفكرية وعلى ضوء الخسارات التي تعرضوا لها والانهيارات الفكرية..

 

والان الواقعة البطولية للشاب العراقي العربي منتظر الزيدي فكل الذين انصفوا هذه المعركة التي قادها هذه البطل وقرئؤها قراءةصحيحة وواقعية كانوايقرؤنها بعيون صافية وخالية من اي خلفية سياسية الا حب العراق وامة العرب و البشرية جمعاء و بقلوب مؤمنة  بان المجرم بوش كان سببا رئيسيا في تدمير العراق ولم يكتفي هذا المجرم بما فعله بالعراقين و المنطقة وحتى العالم بل صرح باسفه لما فعله بالعراق والذي كان نتيجة معلومات استخبارية غير صحيحة كم هو ارعن هذا البوش عندما استفز العراقين بهذا التصريح وكانما هذه المعلومات الخاطئة سببت كسر قدح ماء و بكل بساطة وكان يمكن لهذا السفيه ان يقول وماذا بعد وحصل الذي حصل وبكل هذه البساطة.يا اصحاب القلم المعوج هل لديكم اي فكرة عن حجم الدمار الذي حل بالعراق من ملايين المهجرين في الداخل و الخارج والالاف بل مليون ونصف شهيد والملايين الجرحى ودمار كل بناء عمراني وصناعي و زراعي واجتماعي وخدمي ووووو..

 

اليس هذا واستحلفكم بالذي تؤمنون به اليس هذا واقعا في العراق وبعد كل هذا تنتقدون باقلامكم واقعة البطل منتظر الزيدي .وبعد هذا الذي ذكرته الم يكون واقعا نحن نعيشه ونعاني منه و ان اصر اي منكم على موقفه الاولي لا حكم عليه الا ان قلمه ليس ملكه وعذرا لكافة من هم يعنيهم اقول ان اقلامهم مشتراة وهم فاقدوا لحريتهم و حرية عقولهم واقلامهم.فواقعةمنتظر وحدة العراقين ومعهم العرب الشرفاء وفرقت عنهم العملاء وبكل الاستحقاقات العمالة وجعلتهم مكشوفين واسقطت هذه السفسطاء الذي يختبئ ورائها كل العملاء فيما يدعونه ب الواقعية..تبا لكم يا مشوهي الحقائق وتبا لاقلامكم وتبا لاسيادكم الذين اشتروكم  وبهذا يحق لي ان اقول انكم واقلامكم تمثلون  العهرالثقافي و الصحفي ..واستغفروا الله لاني حكمت على بعض عبيده ولكن رحمة منه لي وعزائي منه لاني ضعيف امامه ولكني قوي به على الاشرار ..وهو ارحم الراحمين امين.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٢١ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م