تاملات
لا ... لم يموت صدام حسين

﴿ الجزء الثاني ﴾

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

بين الحديث عن الحقائق والحديث عن الاكاذيب و الدعايات فروقات بسيطة وعظيمة والذي يحكم بينهما هو قدرة الكلمات في ان تنزل من السطور وتتجحفل مع الوقائع وكذلك في سرعة تكيفها وتحولها من كونها كلمات إلى ان تكون مطرقة على الساعات بل على كل الزمن وفي بعض الاحيان تكون زلزالا يهز الدجالين وكما فعل البطل منتظر الزيدي..انني ارى في هذا الشاب البطل ثورة المقاومة وهو في قاعة المؤتمر الصحفي والذي يعج بالرعاع والقتلة و المجرمين وفي خواصرهم العفنة اسلحة وامامهم سيدهم في الاجرام وقاتل الابرياء وهو يثورعلىاكذاب العصر ومجرم وفي قاعة امتلئت بالعفونة وهو من اعتاد ان يتنفس هواء العراق النقي وإذا بالغيرة العراقية العربية تتوقد في هذا الشاب ويسقط من حساباته كل الكم من الوحوش الكاسرة ويجابه سيدهم بحذاءه وحتى الحذاء يتمرد على صاحبه ويرفض ان يلمس الجرب في بوش المجرم ..

 

انني ارى في هذه الثورة التي قادها البطل منتظر مستمدة من ثورة سيد الشهداء وهو ايظا كان اعزل من السلاح ولكنه ممتلء بالايمان والقران الكريم في يده لم يبارح يديه الكريمتين وكان يزئر بوجه الذين كانوا يوجهون له تهم كاذبة و حولهم حرسهم والحقيقة كان هوالذي يحاكم النظام اللا شرعي ويحاكم المحتل وكل جلسة من هذه الجلسات كان يعصف بهم ويقذفهم بالحقائق التي تكشف عن جرائمهم ولم ترهبه قاذوراتهم التي يحملونها من الاسلحة التي منى بها سيدهم المحتل عليهم اليس هذا الشبل من ذلك الاسد في الموقف و الثورة بوجه الطغاة والظالمين ..الم يتفق معي الشرفاء بان صدام حسين لم يموت فثورة منتظر هي ثورة صدام حسين وشجاعته وهو وحيدا وبين شلة من المجرمين هي من شجاعة صدام حسين الذي وقف بمسافة واحدة من حبل المشنقة الذي تبارك بجسده وبنفس المسافة من جلاديه الجبناء وجعلهم كاقزام يتخفون باقنعة سوداء كقلوبهم.

 

وهتاف منتظر بوجه الجبناء كهتاف صدام حيسن بوجه سجناء المنطقة السوداء..وهنا اذكر الرفيق والشقيق والصديق والاعداء والمارقين بان العقيدة البعثية زرعت في نفوس الشعب العراقي  منتمين اوغير منتمين مبادئ وعقائد الرجولة وحب الوطن و الشعب وكل الشعب وحب الامة  واصبحوا بعثيين وان لم ينتموا. وفي العراق الآلاف بل الملايين من امثال منتظر الزيدي ومقاومتنا البطلة في نضالها وكفا حها جمعت كل الصداميات.

 

وان اصرالمحتل وتجبر ولم يقف عند هذا الحدث فانه سيواجه شعبا مقاوما ويضطر ان يغادر العراق مهرولا وتلاحقه قنادرالعراقين وحيئنذ سوف لا ينفع انذاك عميل أو مرتزق لانهم سيكونون السباقون في الهزيمة ..اهي نصيحة ونحن نقول الحق ان كل العراقين هم صدام حسين ايها المحتل ستواجهون الكثيرمن ظاهرة منتظرالزيدي وثورته المقاومة للاحتلال والرفض لكذبكم وسيكون رجمكم ليس بالقنادر بل برصاص مبارك وبروح العراقي التي هي من روحية صدام حسين.. وعامود هذه الثورة والرفض والتصدي هي المقاومة البطلة...

 

هل سيفهم المحتل هذه الحقائق ويفهم مغزاها ... والله يهدي من يشاء .امين

 

 
 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٩ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٧ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م