تاملات
انجازات الخالدين وبقايا المفسدين

﴿ الجزء الاول

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

وتستمر ايام العيد وتستمر التبريكات بين الرفاق مع تناغم حلومع الذكريات واقلام الشرفاء تخط لذكرى الشهداء الاعزاء وبالرغم من يريد انكارهم الان ويتجراء وبكل قباحة التافهين وينفي عنهم صفة مقدسة و معرفة لدى الشعوب و الأمم وهي صفة الشهيد والتي عرفوها بان الاستحقاق لهذه الصفة  يكون لكل من قدم نفسه للموت من اجل الوطن  واما من لايمت للوطن أو للشعب باي صلة فلا يمكنه ان يفهم قدسية هذا الموقف التاريخي العظيم  و لايمكن ان يعير المواقف العظيمة الا من يعرفها و يحس بها ويتاسمى مع خلودها وكما قال المثل (فاقد الشئ لا يعطيه) اذاهم من النكرات.. ويابى قلمي ان يكتب اسمه ليبقى طاهرا باسما ء الشرفاء ولاتتنجس وريقات باسمهم فتنتحر شقيقاتها من الوريقات ..كيف لي ان اتجراء و باي حق ان اذكر سيد الشهداء ورفاقه على صفحاتي واذكر اسماء نكرة.

 

وسيبقى كل من دافع عن العراق وشرف شعبه في القادسية الثانية شهيدا وحتى وان بحت الاصوات العميلة. أقول ان من الخالدين والذين يستحقون هذا العنوان شهيد العصر ضحية عيد النصر العراقي الأتي بعون الله صدام حسين (رحمه الله)و رفاقه الميامين الذبن عبدوا طريق النصر باجسادهم الطاهرة. وتباشير فجر يوم النصر العراقي اني اراهافي تفاؤلات الرفاق واحسها بسواعد المقاومين الابطال وتدني العملاء وانهزام مشروع المحتلين في يحثهم عن مخارح لمازقهم في العراق .ففي زمن الثورة الحسن الذي قاده البعث سجل للعراقي حضورا عربيا و امميا بين اشقائه العرب واصدقائه في الانسانية وارتقى العراقي إلى اعلى الدرجات الرقي الانساني .لان كل القيم الانسانية القديمة و المعاصرة تقر بان اعلى رقي يمكن للانسان ان يبلغه هو عندما يضع أول خطواته على دكة المعرفة فما بال شعب يقضي على اكبر تحدي للانسان وهي الامية.

 

ان هذا الانجاز العظيم لثورة 17-30 تموزواقرته  منظمة اليونسكو الدولية التابعة للامم النتحدة في نهاية العقد السابع من القرن الماضي ترجمته الدول الامبريالية بأنه الخطوة نحو التحرر والبناء الثوري الجدي.  واما في البناءفالخطة الانفجارية الخمسية التي وضعتها ثورتنا في 1975وكاد العراق في بداية العقد الثامن من القرن نفسه ان يتجاوز موقع الدول النامية لولا وصول العملاء الجدد من الملالي في ايران واشعلوها حربا ضد العراق المنشغل بقضايا التنمية وكانت حلقة تامرية من سلسلة المؤامرات التي كانت العقلية الصهيونية الامريكية تخطط  لهاوصعدتها بعد ضرب  الثورة لمعاقل الاجنبي في تاميم النفط في عام 1973 وكانت نقلة نوعية في صراعنا مع الامبريالية الصهيونيةوذلك بالنقلة من مواقع الدفاع إلى مواقع الهجوم وهذا الامر مالم تقبل ان تستوعبه الدول الاستعمارية وجعل عراق الثورة نموذجا للدول النامية و العالم الثالث .وكان بداية هذا العقد قد شهد نهضة عمرانية في بغداد العاصمة و مدن العراق الباقية وما الانشاءات العمرانية وما تبقى منها  اليوم(الجسور و الشوارع و شبكةخطوط الطرق السريعة والفنادق العملاقة و الاحياء العصرية ) الاشواهد حية على التطور العمراني الذي شهده العراق انذاك .والنمو الصناعي والاستثماري ومشاركة القطاع الخاص الوطني في البناء وظهور المؤسسات و الشركات الصناعية المتعددة التصنيع وظهور مؤسسة عملاقة صناعية و خدمية عملاقة جمعت كل الخبرات والعلماء و الصناعيين و كان لها دورا مهما و بارزا في خدمة العراق و العراقين واصبحت إحدى الاهداف المركزية لاعداء العراق في هدمها وظهر ذلك بشكل واضح في تدمير المحتل و المليشيات لموسسات هيئة التصنيع العسكري في أول يوم للاحتلال. وبعد كم هو حجم الحقد الذي حمله المحتلين الأمريكي و الايراني وترجمهما في تدمير كل البنى التحتية في العراق. ان هذه المؤسسات ما هي الا دليل على النهج الاشتراكي الجديد الذي اتبعته القيادة في حينها.والنهوض في القطاع الصحي شهد تطورا بحيث اصبحت المؤسسات الصحية العراقية خياراعربيا عند طلب المعالجة الصحية في الوطن العربي و استخدام البطاقة الصحية كان جزءا من اهتمامات الثورة بالانسان في العراق باسلوب متحضر,وكذلك شهد العراق توسعا وتعدد في المستشفيلت و المراكز الطبية الاختصاصية و ايظا ظهور القدرات و الخبرات العالية و التي ظاهت و في بعض الاحيان تجاوزت الخبرات الدولية في العلوم الطبية.

 

اما التعليم وبجميع مراحله  بداء من رياض الاطفال والى الجامعةاصبح متيسرا لكل عراقي من خلال قرار القيادة بمجانبة التعليم وفي حين كان عدد الجامعات في القطر في بداية الثورة لا يتجاوز الاربعة واصبح عددها يفوق  الخمس والعشرين و شهد العراق منذ سبعينات القرن الماضي مئات البعثات  إلى الخارج وكنتيجة لذالك اصبح للعراق المئات من العلماء وبدءت الثورة تتجه نحو تشجيع المخترعين و المبدعين .وفي عهد الثورة اصبح للمراءة دورا يتناصف مع الرجل في بناء المجتمع  و ظهرت المراءة في الوزارات و الادارات العامة  والمستوى القيادي في الحزب  وفي كل زوايا المجتمع .و كذلك تطور قطاع الخدمات بشكل يوازي الدول المتقدمة وفي كل نواحي الحياة في العراق وما قرار سيد الشهداء و اعضاء القيادة باعمار مدينة صدام والحملة الجبارة في تطوير الاقضية و النواحي وخاصة الجنوبية خير دليل على الاهتمام بالخدمات ولكل ابناء الشعب العراقي والخ..هذه بعض الارث من الانجازات الذي خلفته قيدتنا الحالية و بعضهم استشهد في سبيل الوطن و الشعب والباقين اصطفوا في طريق الشهادة و البعض الاخر ينتظرون وكلهم اسود واقوياء و بالحق على الجبناء و الحق يقال ان رفاقنا وهم مقيدون في ايدهم ويتحدون الطلقي الايادي والمسجونين في نفوسهم و في مساحة من بغداد الطاهرة نجسوها وسموها (بالمنطقة الخضراء) ودعائنا للرب ان يحفظ رفاقنا و يفك اسرهم..

 

هذا هو الارث للخالدين من قيادة العراق وشعب العراق الذي لم يتثقف عليها فقط بل هو عاشها في كل التفاصيل والشواهد موجودة عند المحتلين فيما دمروه من البناء المادي لثوار العراق واما البناء النفسي فبقى عصي عليهم  فاقوى الشواهد هو فشل المحتلين واتباعهم في تحقق الفتنة الطائفية وبالرغم من جهودالاشرار في اشعالها لانها الطريق الوحيد لاستمرارهم واعطائهم الشرعية في الوجود و الاستمرار في التحكم بمصير شعبنا وان حجم المؤامرة الطائفية كانت كبيرة جدا ففي حوضها اي في اهدافها التقى المحتل الأمريكي مع المحتل الأيراني وفيها التقى المتطرف في هذه الطائفة و المتطرف من الطائفة تلك, وشيع لها الكثير من الحاقدين على العراق.ان هذا شكل منعطف خطير في مسيرة العراق لانه اذا تحقق فهذا يعني زوال العراق(لا سامح الله) ولكن ما زرعه فكر و سلوك البعثي وعلى مدى 35 سنة من التثقيف السليم للمواطنة الحقيقية  والذي تجذر في نفوس و اخلاق العراقين جعلهم متحصنين ضد هذه الثقافات و التوجهات الشاذة, وكانت اولى هذه الثمرات هي في الاصطفف العراقي من المسلم و المسيحي و الصابئي و اليزيدي في الدفاع عن العراق الواحد امام كل مدارس الاعداء في التثقيف المعادي و العنصري و الطائفي وكذلك اصطفاف العراقي القوي في حرب الملالي ضد ثورتنا في الحرب العراقية الايرانية..

 

وهذاخير دليل على ما فعلته ثورتنا في جمع الشمل العراقي.وايظا ظهر بشكل واضح في فشل العدويين المحتلين وما تم من تجنيد لعملائهم لتحقيق الفتنة الطائفية بعد الاحتلال ..الم تدركوا يا اشرار كم هو التاثير الفكري و السلوكي لثوارنا وقيادتنا في التصدي لمؤامرتكم الطائفية من خلال عقول الخيرين في شعبنا وافشال هجمتكم الشريرة لتمزيق العراق فالعراقيون وعلى مدى 35سنة تعلموا كيف يكون العيش المشترك وان الدين لله والوطن للجميع وربنا هو واحد والكل يسجد له وبالرغم من اللعبة القذرة التي لعبهاعملائكم في دغدغة الحس الطائفي للبعض الاان النصر كان و سيبقى للعراقية وما تحتضنه من العربية و الكردية و التركمانية والسريانية و الكلدانية الايكفيكم هذا الخذلان؟ وفشلتم مرة اخرى ولست بمتنباء بل بقارئ لتطور حركة التاريخ في العراق انكم ستفشلون في كل مخططاتكم كلها لان حقيقة شعبنا لا يعرفها الأمريكي أو البريطاني أو الايراني ولا عملائهم الذين تربوا على اخلاق الاجنبي و اكل وشرب من على موائده فهم غرباء عن شعبهم ولا يعرفون المتحققات في 35 سنة في حياة شعبنا . وستدركون ايها الامريكيون هذه الحقيقة ولكن عندئذ ستكونون قد فقدتم الكثيرو الكثير و تذكروا هذه الحقبقة التي نقولها لكم اليوم .

 

وخلاصكم وفي عهد اوباما الفرصة لكم ان تصغوا لقيادة العراق الشرعية ومقاومته البطلة  وتتركوا العراق للعراقين وتقيموا معه علاقة متكافئة ومصالح متبادلة وكفى وها نحن مرة اخرى نصوب انظاركم إلى الحقيقة و سيق لقائدنا ان قالها لكم و ايظا قالها لكم الرفيق و استاذنا وعميد الدبلوماسية العربية لاستاذ طارق عزيز في لقائه لوزير خارجية أمريكا جيمس بيكر في لقائهما قبل العدوان على العراق فب عام   1990.

 

ورب السموات و الارض  و هو العالم و من وراء القصد ويحفظ لنا قيادتنا الشرعية ويرحم شهدائنا ويقرب يوم النصر امين...

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١١ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٩ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م