نافذة
عرسان العصر
.. وعواء الذئاب

﴿ الجزء الثاني ﴾

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

اذن كيف ستصرف الولاياة المتحدة في العراق؟ فالواقع يقراء ان العراق محتل عسكريا من قبل أمريكا وهو في نفس الوقت محتل سياسيا من قبل ايران.ان الغباء الأمريكي و النابع من الغرور الأمريكي في قدرتها العسكريةو من خلالهااعتقد وا انهم يحتفضون بكل التوازناتمن خلال فرضهم حلولا عسكرية علىمشاكل سياسية .وبسبب انغماسهم في التصدي العسكري للمقاومة والتي اربكت خططهم وفرضت عليهم اشكالات و اهمها استمرار المجابهة العسكرية و السياسية و التي اعترف بها المجرم بوش في خطابه الاخير بان الحرب في العراق قد طالت كثيرا . ايظا المحاولات الايرانية في اشغال الأمريكان بالمواجهات مع عملائها وليس بهدف مقاومة الاحتلال ولكن لكي تشغلهم وتترك الساحة السياسية العراقية لهم. و بالفعل صحى الأمريكان في 2006واذا بان الواقع السياسي العراقي تحركه ايران ولم يكن من خيارللامريكان الا ان تتعامل ان تنسق مع ايران وعملائها وبدءت تعقد الصفقات و على حساب الشعب العراقي .ولم ينتبه الأمريكان للتعامل مع الحركة السياسية في قضية العراق الا ما جاء في تقرير بيكر -هاملتون وهي لجنة شكل لايجاد مخرج للامريكان من مازقئها في العراق وقد صدر في نهاية 2006 وما تضمنه شكل نقطة تحول في الإستراتيجية الامريكية. وقد ادرك العقل الاستراتيجي الأمريكي ان لا خلاص من تورطهم في العراق و خاصة قوة و فعالية الإستراتيجية للمقاومة الا بانسحاب من العراق ولكنهم ادركوا ان هذا الهروب لا يشبه هروبهم من فيتنام أو الصومال لان العراق موقعه في وسط اكبر المصالح الامريكية وبالقرب من قواعده و قد يفتح الباب امام صراعات في المنطقة وتؤثر بالتالي على المصالح الامريكية .وقد استخدمت أمريكا بعض عملاء ايران من هم في المسؤولية في ما يسمى بالحكومة العراقية في تنفيذ سياستها بتقليص النفوذ الايراني وباداة ايرانية وبتنسيق عال مع الحزبين الكرديين اللذين سلمى كل امكانيتهما إلى المحتل الأمريكي وبدءت عملية تقليم اضافر اليد الايرانية في العراق و في نفس الوقت زجت ايران ييعض عملائها للمواجهة مع أمريكا في العراق وهما يدركان جيدا ان مصلحتهما تلتقي في نقاط ستراتيجية خطيرة فتقرير بيكر-هاملتون وقرار الكونغرس الأمريكي بتقسيم العراق إلى ثلاث فدراليات(كردية,سنية,شيعية)وهو اصلا مقدم من المرشح الرئاسي الديمقراطي السيناتور (بايدن) و باغلبية الثلثين ويعتبر خيار للديمقراطين في ايجاد حل للتورط الأمريكي في العراق . وهذا يتاطبق مع المشروع الايراني في العراق من تقسيمه إلى دويلات  وضم الجنوب العراقي الغني بالنفط والامر سيجعل من ايران في شمال الخليج العربي و بالتحديد الكويت وهي اصلا موجودة في شرق الخليج . الاحتلالين هدفهما تمزيق العراق بل إلى محو ه من الخريطة.

 

وهذا يعني اعلان اقامة دولة كردية في شمال العراق وهذا يشكل خطا احمر عند الاتراك واحتمال اندفاعها لاحتلال شمال العراق.واكثر السيناروهات الامريكية احتمالا ومرشحا هو ان تقوم أمريكا بالانسحاب المبرمج و التمركز في دول مجاورة للعراق وبقوة امريكية هائلة لتسعيد قدرتها العسكرية و التي فقدتها في تخبطها في الوحل العراقي ومن خلال اكبر عملية استنزاف لقوتها و منذ حربها في فيتنام ويعتقد منظروا و مروجوا هذا الستراتيج انه سيتيح لهم ان يبقوا في المنطقة كقوة ردع وتاثير امام كل التحديات في المنطقة ..و احتمال ان تاخذ أمريكا بهذا الخيار اصبح كثيرا و خصوصا ان اوباما قد جدد بقاء روبرت غيتس في البنتاغون كوزير للدفاع وهوهو احد المنظرين لهذا الخيار.ومن كل هذا نصل إلى الاستنتاجات التالية:                                               

                                                            
1.ان المقاومة البطلة هي التي تتحكم الان وبكل المتغيرات من خلال ضرباتها للاعداءواستنزافها للمحتل1


2.ان المعيار للوطنية  يتحدد بمقاومة المحتل الامريكي و البريطاني و الايراني و هذا ما تفعله الان المقاومة وبذلك يكون دعمها الان وبكل الوسائل هو المعيار الوحيد للوطنية بل للشرف. 

 

3.ان كل الشهداء الذين اغتالهم المحتل أو عملائه هم شهداء العراق و العرب و الانسانية والواجب الوطني يدعونا ان نحي ذكراهم لانهم رموزا للعراق الحر الشريف القوي و كذلك و بنفس المعيار يكون من الواجب الوطني و القومي ان نساند الابطال من قيادي العراق الحر الذين هم الان في سجون المحتل. 


4.ان مقاومة المحتل الأمريكي و الايراني يبداء من فوهة البندقية وبالقلم وبكل انواع الدعم الاخرى المادية أو المعنوية.  


5.ان المحتل الأمريكي سوف لا يترك العراق بطيب خاطروهو الذي خاطر بخسارات تقدر بمليارات الدولارات والالاف من القتلى والالاف من الجرحى و المرضى نفسيا وعليه سيكون مغادرته للعراق بضغط المقاومة و بفعل ضرباتها وسيضطر لايجاد مخرج يحفظ ماء وجه الدولة العظمى وبسيناريو يخدم هدفه هذا و ما على كل عراقي شريف ان يضعف برنامجه و ما اسماه بالعملية السياسية لكي يصل هو و عملائه إلى  الضعف و خيبة الامل لكي يتشجع مغادرة العراق و يتركه لشعبه ليحاسب العملاء ..  


وسنبقى على الموعد القريب في احياء الاعراس و الاحتفلات و ساحة الاحتفلات و نحي فيها لقائتنا التي كانت مع قائدنا و معه كل قياداتنا و نرفع الحواجز الكونكريتية التي كانت تحمي المحتل و عملائه من غضب الشعب . في حين كنا نحمي قيادتنا بصدورنا و سوف نحميها بقلوبنا ونعيد ذكرى الاهازيج لسيد الشهداء و الشهداء من الرفاق وسيبقون هم قرة العيون وسيفرحون عندما يروننا من علين و نحن نحتفل بذكراهم الخالدة. والله ارحم الراحمين ..امين

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٩ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٧ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م