تاملات
اضحية عيد تحرير العراق

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

 

يحتفل العالم الاسلامي بعيد الاضحى  في كافة انحاء  العالم وتبداء مراسيم العيد من يوم عرفات وتستمر لمدة أربعة ايام مباركة على كل الحجيج والمسلمين والعالم .وفيه تنحر الاضحية تيمنا بسيدنا ابراهيم (ع) الذي اوشك ان يذبح ابنه الوحيد تلبية لطلب الرب والذي افتداه بكبش.

 

والانسان  ومنذ ابونا ادم يقدم الضحية كفارة عن الخطايا او تعبيرا عن طلبة وامتنان العبد من سيده وهوهكذا إلى يومناهذا. وفي يوم غابت الشمس عن ارضي ارض العراق بعدما غزاها الكفار ومعهم مجاميع من ابو رغال وحل الظلام في وطني الغالي بعد ان خاصمت شمس الحب بلدي وامتلئت ارضه بكل انواع من الحقد و الكراهية تجاه شعبي المسكين ومزقته وقسمته وسرقت الفرحة من اهله وامتدت يد الكفر و الشر إلى اعز واغلى ما اعطته ارض الرافدين إلى شعبي وهي رموز  تشرف بها شعبي امام شعوب العالم وتفاخرت ارض الانبياء بهذه الصفوة والتي بعقلها وحكمتها و رصانة سلوكها اعطت الصورة الحقيقة لشعب الحضارات وبحرصها حمت كنوز وثروات التي غطت ارضناوالتي ملئت جوفها ,هذه الرموز قادت العراق إلى منصات العلم وارتقت بعقول شعبنا إلى التعامل مع نفسه ومع اشفائه وبل مع الانسانية بحب وتسامح واعتداد بالتاريخ والحاضر ورفعت من عزته إلى ان تمتد يده إلى شمس الفخر و الاعتزاز بكل ماهو عراقي وكانت هذه الصفوة وبلغت الثوارتعرف بالقيادة ,انها قيادة البعث العظيم والتي اخذت بشعب العراق إلى الرقي في حياته وجعلت منه كنور الضوء متعدد في اطيافه وواحد في مسيره ووهجه,كان يضئ لاشقائه ولاصدقائه ,وهذه القيادة البعثية صارت تدفع ثمن اخلاصها و تفانيها وصرف سنين من العمر في ابوة صالحة لعائلة العراق وكانت فرحتها ومتعتها في دخول طفل لروضته و في جلوس طالب على مقعد دراسته وعامل يدير ماكنته و مريض يشفى وعالم يبدع وبعثي يتواجد بين الجماهير .

 

هذه هي قيادة العراق التي اندفعت منها رموزنا يتقدمهم سيد الشهداء انه صدام حسين الذي كان يوم استشهاده صبيحة عيد الاضحى يوم خالدا في كونه شهد أول ضحية تقدم على مذبح الشهادة لحرية العراق وكان هو الا ضحية الاولى لعيد تحرير العراق وعيد طريق الشهادة و التضحية على مذبح مقدس وهو مذبح الحرية للعراق وشعبه ...وهو القائد في حياته وكما تقدم صفوف الرموز الاخرى في هذه الحياة وابى ان يتقدمه في التضحية في سبيل شعب العراق الا ان يكون أول الاضحية للشعب الذي احبه وضحى في سبيله وكان يوم استشهاده في فجر عيد الاضحى ليكون بذلك شرف للعراقين و العرب و العالم وليضرب في يوم استشهاده المثل لكل ثائراحب وطنه وعقيدته وحتى الاستشهاد وليكن قائدنا الشهيد رمزا عالميا .هنيئا لشعب الرافدين بهذا الشرف .  

 

وليعاين شعب العراق صلابة وشجاعة فائد البعث العظيم وهم يدنسون بايديهم جسده الطاهر وارعبهم  بقوة ايمانه  عندما ادى الشهادة قبل ان يرتكبوا جريمتهم بحق شعب العراق والامةوبدء بعد ذلك يتدافع رفاق البعث و من قيادته إلى اللحاق بسيد الشهداء الذي سبقهم وكالعادة وتقدمهم في الشهادة .و الان يهئ المجرمون  القتلة و الكفار من ابطالنا و رموز  الشعب العراق لتصفيتهم ويهدفون من ذلك تطويع شعب العراق وسرقة منه الاعتداد الذي زرعته و سقته هذه القيادة  وتناسوا ان طريق البعث عبدته اجساد الرفاق المناضلين و علم البعث علم امة العرب لا ينتصب شامخا الا علىجماجم احباءنا من الرفاق ويابى هذا العلم ان يرفرف الاعلى نسيم ورائحة مسك الشهداء ويشمخ عاليا  في الاعالي ولا يتجراء ان يسقفه الا عرش الخالق الاوحد.ولم تتوقف ارتال الشهداء وغالبيته من البعثيين  فهي في الواقع حرب المستعمر ضد البعثيين وهم وحدهم المجتثون وهم وحدهم الشهداء الاولون. وهاهم قرة العيون من الرفاق وقادتنا يتقدمون إلى مذبح القداسة مذبح الشهادة وهم يدرون ويعرفون انهم اضحية لحرية العراق و العرب والانسانية جمعاء .ايها العيد عيد تحرير العراق الايكفي هذا العدد من  الاضحية من الشهداء لتحل علينا ليس بخلا اناشدك بل امنية  .

 

انهم يستهدفون هويتنا من خلال استهداف رموزنا يا شرفاء العراق و الامة لقد بدء نور الصبح يشق دجى الليل بحربة و قلم مقاتلي المقاومة وارى النصر في عيون كل الصادقين في حب الوطن . نعم غدروا بصدامنا  وتناسوا ان الرحم الذي انجب صداما سينجب آلاف من لهم ايمان مثله  ولن يقفل هذا الرحم بقرار برايمر أو خادمه باجتثاثه .فمبارك وقدوس من قال ان الحبة تموت وتدفن حتى تثمر شجرة كبيرة و كثيرة الاثمار.ايها العراقيون و العرب و الاصدقاء انهم يريدون نشر ثقافة دعارة الاخلاق بين الشعب المؤمن ودعارة السياسة بين عقائد المؤمنين ويحاولون طاطاءة رؤوس العراقين يعد تعلموا و على مدى خمسة و ثلاثين سنة كيف السير بين الشعوب والامم مرفوعي الرؤوس و منتصبي القامة وبعيون شاخصة إلى العلى والصعود إلى تاريخنا المهيب كل ذلك حسبوه اغبياء العصر بمسحه من اخلاق العراقين عندما حاولوا ان يعتدواعلى رمز الشموخ العراقي صدام حسين و اذا به كاسد يزئر بوجه فئران مرعوبة وهي طليقة و اسد الامة مقيد اليدين .

 

اي مهزلة كانت ؟ فبدلا من ان يضعفوا ويكسروا نفوس الشعب وحزبه اذ  يقلبها البطل إلى مائرة وما بعدها من مائر ويزيد من عزيمة روح المقاومة ويهزم و يقزم نفوس المحتل و عملائه . فمن لا يستطيع ان يقدم ضحية لعيد تحرير العراق فليتبرع بطلقة أو يقدم كلمة وهي اقل الايمان . وليبارك رب السماء و الارض كل المحتفلين بعيد تحرير العراق وليحفظ قادة و مقاتلي المقاومة ولتنبت في ارض العراق المقدسة اشجارا مثمرة من حبة أو اثنين أو عشرة حبوب تدفن في ارض العراق المعطاة و ليرحم الله كل الشهداء ويحفظ رموزنا فك الله اسرهم في سجون الجبناء وهو القادر على كل شئ امين..

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م