عدنــــا وفـــــي العـــود احمـــدُ

 

 

شبكة المنصور

علي الربيعي

اعود لك من مثلت ارادة شعب الحضارات وعبرت عن ما تكنه من كراهيه وغضب الى من احتل بلدهم وهدم ودمر ماضيهم وحاضرهم من خلال زرع الفتنه بين مكوناتهم وهذا ديدنهم وسلاحهم فرق تسد وانشاء الله فشلوا ويفشلوا بما يملك هذا الشعب من خزين كفيل لحمايته من شرورهم وما قمت به وقبلك عثمان على جسر الائمه وعملكم كامل المصداقيه وبرائه لا توصف ورد على ما يخططون على لهذا الشعب والبلد، قمت يا منتظر بظربتك القاضيه ولا في ذهنك الا انتصارا لملايين الثكلى والايتام والمشردين خارج وداخل وطنهم من ابناء جلدتك تحمل آلامهم ومعاناتهم التي عشت معها ردحا من الزمن ميدانيا وجها لوجه بدون رتوش او تلميح وماراراً مسحت دموع الايتام وبيدك تمسد رؤوسهم تلك اليد التي لم تخيب ظنهم وما وعتهم للاتنقام من جلاديهم فكان قلبك العراقي الطاهر مملؤ بآلامهم ووجعهم وحرمانهم وتشريدهم وحتى جوعهم كل هذه الصوره تراءت امام ناظريك وانت تدخل القاعه التي ترحب وتحتضن المسبب لكل ذلك والغازي الظالم لوطنك وجلاد شعبك واهلك وفي تلك اللحظه لا تمتلك سلاحا يستحقه هذا الجاني سوى حذائك وهي اقصى وامضى سلاح في عرفنا العربي سددتها بيمينك الطاهره التي مسحت بها دموع الايتام والمشردين فسلمت يدك وقد وفيت وكفيت واثلجت قلوب الملايين من ابناء جلدتك والاحرار في العالم الذين خرجوا من كل فج يهتفون بالنصر ليمينك والذي كان الكل منهم يتمنى ان يكون منتظر هذه صفحه ولكن للأسف هناك صفحة الذين يعيشون على فتات موائد اسيادهم ويسعون بكل ثمن لارضائهم حتى ولو على حساب كرامتهم فذهبوا كلاً حسب مذهبه وهواه يصوغ العبارات التي ترضي من لطمت وجهه بحذائك من داخل الوطن وخارجه والبعض الاخر من الجبناء اخذ يجير عملك البطولي لصالحه من خلال انتسابك لهم كلاً حسب هواه والبعض راح يتاجر بالضهور على الفضائيات التي اصبحت شاغلهم الشاغل ويتلاعب بالألفاض والكلمات ويعتبر عملك الوطني بانه مخالف للسلوك الاعلامي ومعايير الضيافه لانهم لا يزالون ييعشيون في البروج العاجيه ولا يعرفون شيئا عن الملايين المظلومه والمنكوبه بنيران الطغات المحتلين ومن جائوا معهم على دباباتهم للتدمير والانتقام من ارض بابل واشور وتمزيق جيش القادسيتين واحفاد نبوخذ نصر الذي اعطى الصهاينه درسا لا ينسوه فجائوا مع اسيادهم للانتقام من تسعه وثلاثون صاروخا اطقها عليهم جيش العراق جيش الامه العربيه الذي انقذ دمشق من السقوط وعَمان من الاحتلال ونصرة شعب فلسطين شغله الشاغل عشت يا منتظر عراقيا وطنيا غيور ملكا لكل العراقيين بعربه وكرده واقلياته واميناً بأمتك الاسلاميه والعربيه وللانسانيه ونتضرع الى العلي القدير ان يكون معك وانت تلاقي التعذيب ونسأله ان يهون روعك ويخفف آلامك وكلها برداً وسلاماً وهذا وعد ربك لك ان تكون رمزا للفداء والوطنيه والاباء ودرساً للطغاة والافاكين والمنافقين والمتاجرين بشعبهم ووطنهم والى الامام .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٥ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م