مرة اخيرة المرجعية النائمة ... والاتفاقية متعددة التسميات

 

 

شبكة المنصور

محمد الحديثي
عضو منظمة كتاب عراقيون من اجل الحرية ومقاومة الاحتلال

 

ابتديء القول بالسؤال هل ان المرجعية في النجف قبلت بتمرير الاتفاقية ام لا ؟ سؤال جال في ذهني كثيرا ولم اجد الاجابة وتبرير كيف يمكن لرجل دين مهما كان يقبل باحتلال أي وطن من الاوطان خصوصا تلك التي تدين بدينه فهل دينه يبارك إحتلال الصليبيين واليهود، ويخدمهم مقابل قتل ابناء المذهب او الدين او الطائفة  ؟ ولماذا دينه

لا يفتي بالجهاد ضد مغتصبي الوطن والعرض والثروة ؟

 

فلم اجد الا اجابة واحدة قاطعة لكن مؤلمة وهي ان البابوية القادمة من ظلمات القرون المظلمة في اوربا المتخلصة منها وقدمتها لنا نسخة نجفية . ولااقصد الاساءة لاهلنا المغلوب على امرهم في النجف مشاركة وبصماتها واضحة في كل المأسي التي عانينا ونعاني منها نحن العراقيون منذ الاحتلال حتى يومنا هذا الم تفتي بعدم مقاومة الاحتلال الم تغيب عقل اسراها من بسطاء الناس وحثهم على انتخاب من لاينتخب حتى في الاحلام وربط الانتخاب بالفوز بالجنة تعسا لها من جنة يعيشها اخوتنا المضللون في وطني جنة ملؤها الدم والحقد والكراهية وثقافة الطائفة وبيع الوطن .

 

ومن ثم لماذا لايرى هذ الشخص الذي( عمل العمايل ) كما يقول الاخوة المصريين ولايظهر منه سوى صورة ثابتة حتى لايعرف انه له ام لا .

 

هل هناك مخطط، لنسمع فجأة بموته وتضيع حقيقة فتاويه بدعم الحكومات الطائفية الإيرانية، وسكوته عن تدمير المساجد وإبادة المسلمين، وتضيع حقائق رسائله، ومن يكتبها، ويذيعها لخداع البسطاء لينتحروا ؟

 

كم من مرة اردت منه خطاباً حول إنجازاته الخيرية، وما هي المنافع  التي وفرها للعراقيين، غير اللطم والبكاء، ودفع ضرائب (الخمس) لتعمير إيران ولبنان وغيرها، وهل بنى مشاريع لإعانة المهجرين، والنساء، والايتام في سوريا والاردن ؟

 

وماهي الفتوى عن حرمان العراقيين من الكهرباء، بينما ينعم ( السادة ) الامريكان  والمرتزقة بفائض الكهرباء في قواعدهم؟

 

وغيرها وغيرها من المصائب التي لو عاشها أي انسان في الارض كالتي عاشها العراقيون لانتحر من اول لحظة يجد نفسه داخل هذا الكابوس .

 

واخيرا وليس اخرا  الاتفاقية المتعددة التسميات وما ادراك ماالاتفاقية . بارك بكل دنائة و.... بتمرير اتفاقية تتيح للاجنبي المحتل شرعية بقاءه بربكم أي دين هذا واي رجل دين هذا .

 

حتى ان ( السادة ) وبعد ساعات قليلة  من تصويت مجلس النوام  العراقي وبطريقة هزيلة وهزلية لن يغفلها التاريخ على وثيقة بيع ورهن العراق في يوم الخميس الأسود، وعندما تم الإحتيال على الشعب العراقي بوريقة أطلقوا عليها " وثيقة الإصلاح السياسي" والتي بمثابة شهادة مزورة لعروس تنازلت عن بكارتها ولعبت في المواخير لسنوات وعند الزواج رشت طبيبا فأعطاها شهادة بأنها باكر أو رقّع بكارتها.. لتبدي بأنها عذراء وخدعت أهلها وعريسها والمجتمع......  ,وهاهم اتباع المرجعية وبمباركة المرجع الاعلى طبلوا لنا وزمروا حتى باسم الاتفاقية واعلنوها بانها اتفقية سحب القوات الامريكية ولكن يأبى ( السادة ) الامريكان حتى ان يحفظوا لعملائهم أي ذرة كرامة وها هو السفير الأميركي وقائد القوات يكشفان بأنها ليست أتفاقية أنسحاب بل أتفاقية أمنية وأستراتيجية وبمجالات كافة وبإشراف أميركي وبجميع مفاصل الحياة العراقية ومفاصل الدولة والحكومة في العراق ولأجل غير محدد...  اتعرفون لماذا  لانهم قوم مرجعيتهم الوطن مهما اخلتفنا معهم يخافون برلمانهم وشعبهم والتاريخ وليسو كالتجار الذين باعوا العراق بأبخس الأثمان.

ومن جهة اخرى اريد ان اطلعك ايهاالمرجع الاعلى على ما قاله المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم انه تم تصنيف النص الرسمي للاتفاقية باللغة الانكليزية على انه ''حساس ولكن غير سري''. واضاف احدهم ''هناك كثير من النقاط هنا حيث تم الاتفاق على الصياغة اللغوية ولكن لدى كل منهم فهم مختلف بشأن معنى الكلمات''.

وقال مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض انه حجب نشر الترجمة الى حين انتهاء البرلمان العراقي من التصويت.

وقال غوردون جوندرو المتحدث باسم المجلس ''نعتزم الافراج عن النسخة قريبا (..) نحن بانتظار تحرك العملية السياسية .

واوضح المسؤولون انه في حال اقرار الاتفاقية، سيكون بإمكان الولايات المتحدة الالتفاف بسهولة على اجزاء منها.

فعلى سبيل المثال، فبالنسبة للبند الذي يحظر على الولايات المتحدة شن اي عمليات عسكرية على اي دول مجاورة للعراق انطلاقا من الأراضي العراقية، يمكن ان تستند الإدارة الأميركية الى بند آخر في الاتفاقية يسمح للاطراف الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس، مثل مطاردة جماعات تشن هجمات على أهداف أميركية من سوريا او إيران. أما بند الاتفاقية الذي يبدو وكأنه يطلب من الولايات المتحدة إبلاغ المسؤولين العراقيين مسبقا بأي عمليات عسكرية ينوي القيام بها ويسعى للحصول على موافقة العراق على هذه العمليات، فيمكن كذلك تعديله، حسب المسؤولين.
 
وذكر احد المسؤولين ان ''إبلاغ العراقيين مسبقا هي عبارة عن دعوة للوقوع في كمين''. وقال ان ''الحكومة العراقية وقوات الأمن ''مخترقة بشكل كبير من قبل المسلحين والإيرانيين والصدريين والأشخاص العاديين الذي يبيعون المعلومات الاستخباراتية''.


وذكر مسؤولون ان الإدارة الأميركية لا تفسر هذا البند على انه يعني توفير المعلومات التفصيلية عن اي عملية عسكرية. وتقول انه لن يكون على القادة الاميركيين سوى إبلاغ نظرائهم العراقيين أنهم، على سبيل المثال، يخططون لشن عمليات لمكافحة الارهاب في مكان ما في مدينة او محافظة عراقية ما في شهر يناير/ كانون الثاني.

 

فما قولك ايها المرجع وماقولكم ايها العراقيون الذين اتبعتم ( المرجع ) فان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٤ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م