قراءة في القرار الاخير للسومرية

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

لم تكن الملاحظات التي أثيرت من خلال الروايات التي أحتواها برنامجكم بغريبة على المشاهد العراقي بقدر ما هي عزيزة جدا على ذهنيته التي عايشت الاحداث بسياقها المتتابع بما حملته من مضامين تشير لمرحلة من مراحل تاريخ العراق ؛وأي مرحلة تلك التي حفظ من خلالها صدام حسين هيبة الدولة ومقدراتها وصان الشرف والأرض والعرض.

 

لقد رافق أنور الحمداني الاحداث بتسلسلها كراوية أو ناقل لها ولم يأتي بجديد فيد المشاهد على المستوى العام؛إلا أن البرنامج كان رائعا بنقله وتتبعه لمجريات الامور وفق صورة درامية رائعة كان الحمداني موفقا فيها؛الحشد من الشهود على الأحداث يحمل الصدق في السرد إلا من بعض الفقرات التي أراد فيها أن يكون الضيوف محللين سياسيين أكثر من كونهم ينقلون الأحداث وفق وقت حدوثها أو وقوعها لذلك جاء كلامهم بعيد نوعا ما عن الحقيقة التي يعرفها الجميع حول حدث تنقلات لأجزاء من قوات الحرس الجمهوري في الجزء الثاني والتي أمر بها الراوي وأستشاط منها المرحوم الشهيد قصي صدام حسين رحمه الله كونه المشرف على عمليات بغداد والتي يقع الحرس الجمهوري من ضمن منطقة أختصاصه؛ولحقها المعلق بأن أشاعات تم تداولها في أوساط الجمع الذي ينتظر في القاعة المعدة لأجتماع قادة الحرس الجمهوري والذي دعى له قصي رحمه الله حول أعدام الراوي الذي أمر وأشرف على عملية تحريك جزء من القوات خوفا على سلامة أفرادها من القصف الجوي المعادي والذي كان له سطوته على أرض المعركة؛تلك كلمة باطل أريد بها صورة مشوهة للحق المزعوم في كلام نسب للقادة العسكريين وهم حسب أعتقادي منها براء كونهم حريصيين كل الحرص على سلامة القوات وسلامة العراق وهم قبل غيرهم من يلتزم التزام تام بالأوامر التي تصدر من القيادة سواء كانت متمثلة بشخص قصي أو غيره من القادة السياسين أو العسكريين الأعلى في الرتبة والمنصب.


ما فيما يخص الأخرين ككريم العنزي الذي أقحم وأتصور قصرا على البرنامج ففي أعتقادي أن لاأهمية تذكر لكلامه كونه لم يقل أكثر من موضوع المقابر الجماعية التي يتمسك بها كل من قدم مع الأحتلال ويروج لها متناسيا ان عدد المقابر التي سطرها الإحتلال والمليشيات التي تزعمها قيادي المنطقة الخضراء التي أنشاءها الإحتلال فاقت بكل المعايير عدد المقابر التي يدعون وجودها خلال فترة الحكم الوطني الشرعي للعراق؛فيما روى المحلل السياسي الذي لاأذكر اسمه وأتصور انه لبناني مقتطفات من كتاب أصدره فيما سبق بقصد الربح وليس بقصد أدراج معلومة تفيد القارىء حول حقبة الرئيس الشهيد صدام حسين؛لقد وفق الحمداني كما ذكرنا في شد أنتباه المشاهد لكنه لم يوفق في عملية نقل معلومة جديدة للقراء على مدى الحلقتين الماضتين ولانريد أن نطلق الأحكام وبصورة مسبقة؛بل ننتظر الحلقة التي نوه عنها الحمداني قائلا في أعلانه عنها أنها تحمل أسرارا جديدة كما أعلن أن يبين لنا موضوع أشباه الرئيس الراحل رحمه الله؛لذلك نحن بأنتظار الحلقة القادمة والأخيرة علها تحمل مالم تحمله الحلقات السالفة من سرد مطول وأراء عف عليها الزمن كأراء العنزي الذي حضر المشهد العراقي متباهيا بشعر بنت عمه كما فعل الجلبي وشلة مجلس الحكم الامريكي السيء الصيت.


تحية للحمداني معدا ومقدما ونرجو منه الأهتمام في المرات القادمة فذلك تاريخ وما خاب من أستشار.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٨ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م