أنك والله المنتظر .. فسلام عليك يامنتظر

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

 

الشعوب الحية لاتموت أبدا؛وهذا المنتظر من شعب العراق الخالد البطل وإن طال الحيف وإن تكبد المآسي والخسائر فلابد من منتظر يشق حاجز الصوت والصورة ليخرق حواجزهم الأمنية المخترقة وإن كدسوا القوات فوق بعضها وإن تمترسوا وراء الجدران؛فذلك العراق لاكذب؛أنه عراق الابطال؛لايعدم الفعل البطولي وإن حوصر بالكلاب وإن حكمه الكلاب.


لقد أتى بطلنا اليوم من الجنوب الذي راهن عليه الأعداء قائلين بمظلومية أهله من أهله وتحريره من أبناءه ؛فلم يرد الجنوب متمثلا بمنتظر إلا بالحذاء الذي أعاد للأذهان مكانة بوش وجوقة الخونة الذين أتوا بصحبته وتحت حماية حرابه المسمومة؛أبلغ رد عبر من خلاله أبن الشعب أبن الجنوب المنتظر الصادق مع الله قبل نفسه وأهله؛لقد عبر عما يجول في دواخلنا تجاه هذا الأرعن الشرير مجرم الحرب بوش ومن لف في فلكه وجار على العراقيين على أهلنا في شمال الوطن وجنوبه؛سلمت يداك أيها البطل الخالد ؛وسلمت بطنا حملتك وصدرا أرضعك من حليبه الطاهر؛سلمت ياأبن العراق.


من تلك المقدمة ندخل الى موضوع أردته أن يكون للمقارنة؛فأرض الرافدين لا ولم تخلوا على مدى تاريخها من الابطال فذاك (كلكامش؛وأخيه أنكيدو) وقصة البطولة منذ فجر التاريخ؛وهذا حمورابي وفتوحاته التي وصلت الى أصقاع الدنيا وصولا الى الرشيد الذي أغاض الفرس وبنى دولة الخلافة شاسعة مترامية الأطراف حتى خاطب الغيوم بمقولته الشهيرة(أذهبي حيث شئتي؛فأن خراجك عائد لي) وهذا دليل على قوة وعظمة الدولة الأسلامية في عهد هذا الخلفية البطل المؤمن؛وصولا الى صدام حسين الرئيس الشهيد الخالد الذي قدم أصدق معاني الشرف والبطولة التي جابه بها سجانيه بوجه مكشوف فيما تخفى الخونة القتلى وأخفوا وجوههم خشية منه وهو أسير؛ليسجل للعالم معنى الحق والايمان والبطولة في مواجهة الموت من أجل القضية التي يؤمن بها وهي عادلة ؛وعمر قضايا الأوطان لم تكن إلا عادلة؛ومن ابناءه الكثير ؛ومنهم قيصر الذي استشاط غضبا وهو يرى جنود الإحتلال وهم يعتدون على أخت له في الدين والوطن فما كان منه إلا أن أفرغ رصاص بندقيته في أحشائهم ليحيلهم الى جيف قذرة؛وهذا رعد محمود الجبوري في المدائن الذي أغتاض أن يدنس المحتل أرض وطنه فكان منه مثل فعل قيصر؛وغيرهم الكثير الى يومنا هذا الذي ظهر فيه المنتظر لينهي خيالات المجرم الأفاق الكاذب الدعي بوش وليعرفه قدره عند العراقيين ولايعلوا قدره عن منزلة الحذاء؛سلمت يداك يامنتظر وأنك والله لأسد الله الغالب بأذنه؛بارك الله بك وبأهلك وبالناصرية (ذي قار) التي أنتصف فيها العرب من العجم؛بارك الله بالأبطال؛وهذا رد الشعب العربي والشعوب الأسلامية في كل مكان من بلاد العرب والمسلمين؛فأي أنحطاط وصلت اليه سمعت الولايات المتحدة في عهد الرئيس المجرم هذا ؛واي قيمة بعدها لتلك البلاد المعتدية الغاصبة التي تديرها عصابة الأشرار.


الصورة الثانية من واقعة البطل منتظر الزيدي ؛لقد طبل الأعداء الحاقدين على سيد الشهداء صدام حسين مدعين أنهم ألقوا القبض عليه في حفرة ؛هذا والعالم وجيوش الشر كلها بأمر أمريكا تبحث عنه ولم يبقى معه إلا الله الواحد الصمد وحسب نواميس الطبيعة وإن صدق ماقالوا وهم كاذبون طبعا؛فمن حقه أن يتخفى وفق الرؤية التي تؤمن له النجاة؛ وذلك حق للجميع ولكن خصمه بوش المجرم قد تخفى تحت الطاولة من ضربة حذاء جاءته من يد عراقية لطالما رعاها صدام الشهيد فأبرزت الفعل المجاهد البطل الذي أذل أمبراطورية الشر أمريكا وسيدها مجرم الحرب المأفون بوش؛ليعي العالم أن العراق حي وشعبه أبي لايرتضي الضيم وإن هان فرده بالحذاء (القندرة) بالعراقي لمن تصور أنه قد أحكم طوقه على العراق وأهله.ولانريد أن نطيل أكثر فافعل لايحتاج الى الأطالة وهوبأختصار (لقد أهينت تلك السياسة القذرة التي طبل لها بوش ومن معه؛من زبانية المنطقة الخضراء ؛ويهود العالم أجمع بشتى أوصافهم؛هذا العراق وهذا بعض غضبته.


ولايسعنا إلا أن نسجل ابيات قالها شاعرها بالمناسبة وهي إن عدت لاتكون إلا وصفا بليغا للحالة المزرية التي كان عليها المشهد المهين لبوش ومن معه؛يقول فيها:


إنهان رأس الجورج من كف زيدي
                       فذن ولد فذن طلع في زمانة
رمز الصحافة بان فعله أكيدي
                       في صالة فيها تعج الخيانة
هذا العراقي لازعل يستعيدي
                      مجد الرجال أهل الشرف والأمانة
اليوم وأمس وباقي العمر عيدي
                      فزعة لمن وجه لبوش الأهانة
كم ننتظر يامنتظر من يفيدي
                     مثلك رجل قلبه عن الذل صانة

 

والحليم تكفيه الأشارة ؛إن كان هناك من حليم في ذلك الجمع المخزي.
ولايسعنا إلا أن نطالب وبأصرار بألإفراج عن منتظر البطل فورا والدفاع عنه ضد كل ما يتعرض له من حيف؛كونه عراقي شريف.

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٨ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٦ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م