لماذا الاتفاقيه ومع من ؟؟

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

من الحكايات التي كنا نسمعها ان الثعلب والذئب اتفقى ان يصطادوا سوية ويكون الصيد مشترك بينهما ويقسم العمل كل يوم على واحد منهم وفي اليوم الاول كان الدور للذئب ، اختبئوا خلف ساتر من الاحراش بانتظار ما سياتيهم ، وبينما هم كذلك واذا بارنب مقبل باتجاههم فتهيأ الذئب لان الدور دوره والتفت الى الثعلب وقال له انظر الي .. هل ترى الشرر يتطاير من عيني ؟ فقال الثعلب نعم .. واردف الذئب .. هل تصلب ذيلي واصبح كالعصا ؟ فقال الثلب نعم .. انقض الذئب على الارنب واصطاده وتناوشه هو والثعلب وبلحظات لم يبقى منه شيء ، وفي اليوم الثاني كان الدور للثعلب واثناء انتظارهم وهم مختفين خلف الساتر واذا بنمر مقبل عليهم ، التفت الثعلب الى الذئب وقال له انظر الي هل تطاير الشرر من عيني ؟ قال الذئب نعم ، وهل تصلب ذيلي وصار كالعصى ؟ قال الذئب نعم ، ثم قال الثعلب وهو يرتجف .. تعال و (............ ) .

 

لا اعلم ان كان هذا المثل ينطبق على ما اطلق عليه ( اتفاقيه ) مع ما الحق بها من اوصاف ورتوش او انه بتماشى مع حالة اخرى من خالات الخزي والعار التي لاتنقطع في العراق ، ومع انني ظلمت الثعلب والذئب لانهم حتما سيحتجون على وصفهم بالحكومه العراقيه او الاداره الامريكيه ، ثم اعود واخفق مرة احرى لانني لا اعلم ايضا هل هناك حقا حكومه في العراق ومم تتكون ومن هم ازلامها ، فإذا كان حقا هناك شيء اسمه حكومه فهذا هو الخزي والعار بعينه وان لم تكن هناك حكومه ( وهو الاصح ) فذلك يعني ان امريكا قد عقدت اتفاقيه مع نفسها ووضعت بنود وعقود ( لا احد يعرفها لحد الان ) تجعل من العراق ضيعه من ضياعها ، وهذا الموضوع دليل قاطع على سخف وابتذال الاداره الامريكيه او انها تعتبر العالم باسره سخيفا ومبتذلا ، او انها اصبحت كالمومس التي تتنقل بين النوادي الليليه ويشرفها كثيرا ان تعرض عورتها ومفاتنها للغادي والاتي لترويج بضاعتها . وإلاّ ما معنى ( اتفاقيه ) ولماذا الاتفاقيه وهي تحتل العراق جهارا نهارا وامام انظار كل العالم بمنظماته الانسانيه والدوليه والقانونيه وهواحتلال مبارك ومعترف به من قبل المنظمه الامميه وربما ادرج العراق في سجلاتها على انه جزيء من احدى الولايات الامريكيه .


ما معنى اتفاقيه وهي تسيطر على العراق من اقصاه الى اقصاه وتنّصب مجموعه من الصعاليك المخانيث اطلقت عليهم ( حكومه ) ومجموعه اخرى من الشذاذ المقطعين الرعاع الزناديق الساقطين اطلقت عليهم ( برلمان ) ناهيك عن الكثير من الذين قامت بشرائهم من سوق العمالة والتجسس واخذت تتصرف بالعراق وكانه قريه من قرى نيويورك او حي من احياء واشنطن وهي فعلا لا يمكنها السيطره على الحي الصيني او الحي الياباني مثلما تفعل في العراق .


لقد فرح الاشرار بهذه (اللعبه ) ( الاتفاقيه ) وعضب منها الاحرار ومن حق الاشرار ان يفرحوا لانها بمثابة ترياق يزيد من اعمارهم وثرواتهم وظهورهم على شاشات التلفاز بتلك الجوه الشيطانيه ، والاحرار من حقهم الغضب ولكنهم لو راجعوا تاريخ مصائر المجرمون لما غضبوا لان هذه اللعبه ومع انها حالة ليست غريبه مع وضع العراق الحالي الا انها تضيف سببا من اسباب ضرورة الجهاد من اجل ليس العراق فحسب بل الوطن العربي باكمله لانه يعج بالاتفاقيات المخزيه وينتظر اتفاقيات ربما اشر وانكى مما راينا .

 
الامريكان لن ينسحبوا من العراق والمنطقه لا ب ( اتفاقيه ) ولا بغيرها ولن  يغادروا ما دام فيه عرق تحت الارض ينبض بالنفط او عرق فوق الارض ينبض بدم عربي شريف ...... الامريكان لن ينسحبوا ولن يغادروا بل سينهزمون كالجرذان من العراق وهذا هو القول الفصل والحقيقه التي يعرفها الامريكان انفسهم قبل غيرهم .  وان انهزامهم هو المعيار الحقيقي لكل معطيات التاريخ ، والمعيار الحقيقي لجهاد وكفاح الشعوب ، ومن يعتقد او يتصور او يحلم او يتمنى ان تنسحب امريكا فهو يعيش في خيال متخلف ، الوطني يتمنى ان تنسحب امريكا لانه يغار على وطنه وشرفه ، والعميل يتمنى بقائها لان في ذلك عييشته وحياته البائسه ، لا بد للوطني ان يغادر التمني (( وما نيل المطالب بالتمني )) ويؤمن ايمانا يتساوى مع ايمانه بالله ان الموضوع بكل ما فيه من اتفاقيات وجرائم وعملاء واسياد واسلحه وتكنولوجيا يمكن دحره والقضاء عليه بالتصميم والصمود والجهاد .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٢ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م