﴿ قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ﴾ التوبة ٥١ صدق الله العظيم

 

اتفاقية استعمــــار

 

 

شبكة المنصور

أبو هوازن التكريتي / العراق

 

بالغزاة الذين عبروا المحيط الأطلسي ليس لنشر الديمقراطية ولا الحرية ولا الرفاهية لتلك الشعوب المحتلة أراضيها ، حيث يعرف الأستعمار بأنة ( سيطرة دولة من الدول على أراضي شعب من الشعوب والتحكم بمصيرها وأستغلال مواقعها ومواردها وخيراتها لصالحها من غير مراعاة مصالح ورغبة الشعوب المحتلة ) .
أتصور هذا التعريف يكفي ولا داعي لأطالة المقالة ولكننا نذكر عسى الذكرى تنفع .
فيا أخواننا في البرلمان العراقي المنتخب من قبل الشعب ( كما تزعمون ) ولنفرض أنة صحيح .


ولو جميعكم جئتم من خارج الحدود حيث كنتم في دول عربية واسلامية وغربية بصفة مقيمين في هذه الدول وليس بصفة سياسية أو معارضين للنظام العراقي والدليل ليس لديكم أي حزب او نشاط او فكر سياسي أو أجتماعي في الدول المضيفة لكم .


أما أحزابكم التي تتزعموها الان هي من صنع الأستعمار لخدع العراقيين بأن الدولة المستعمرة ديمقراطية وفيها عدة أحزاب وتجمعات حرة مستقلة وتحكم بعدة أطراف فوقع النظر عليكم من قبل الولايات المتحدة الامريكية وذلك بسبب ان امريكا عندما ارادت ان تغزو العراق لم تحصل على أي شرعية قانونية دولية بهذا الغزو فقامت الدول الاستعمارية البحث في ( القمامة ) عن من أزاحتهم أرض العراق الوطنية والقومية من الخارجين عن القانون والمجرمين والهاربين من معركة قادسية صدام المجيدة .


والان في البرلمان تكلمون عن الوطنية والمواطنة الصالحة والسيادة الشاملة وتهددون بين الحين والأخر أذا لم توقع الاتفاقية سوف تكون هناك عواقب كبيرة على العراقيين علما أن هذه العواقب ليست غريبة علينا منذ الأحتلال ولحد الان ، ولكن هذه العواقب التي تحذرون منها خوفا على مراكزكم ومناصبكم ومنافعكم الشخصية في حكومة الاحتلال .
فنحن الان نخاطب الكتل البرلمانية التي لها تحفظ وامتناع بصدد الاتفاقية ، قال تعالى : (( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )) صدق الله العظيم ، وندعو هذه الكتل بعدم الدخول في مناقشات حول بنودها لان جميع بنودها تصب لخدمة الاستعمار .


في كافة الأحوال ما فائدة سحب القوات من عدمها ؟
( هذا ما يعرف بالأحتلال العسكري ) أليس هناك أحتلالات اخرى ؟ ( اقتصادية ، استثمارية ، سياسية ، فكرية ، وصاية دولة على دولة ) وغيرها تعددت المسميات والاحتلال واحد .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٣٠ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م