أيا ليت الزمان يعود يوما فاخبره .. بما فعل حثالة الزمان وأذنابهم  بأرض العراق

 

 

شبكة المنصور

ابو عبد الله

 

في البدء اعتذر إن كان البيت الشعري  لم يكن موزونا لأنني أردت أن اقتبس شيء اكتبه فما كان لدي سوا هذا البيت الذي أخذته من أغنية المطرب الكبير الراحل داخل حسن( ايا ليت الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل بي المشيب ) خاصة وإننا نمر كل يوم وحال العراق من أسوا إلى أسوا في ضل الاحتلال وأذنابه خاصة مما نراه اليوم من تشبث بكراسي الحكم بشتى الطرق والتضحيات والذي سيأتي يوم يضحون حتى ب.(..............) من اجل بقاء المحتل لحمايتهم فالاحتلال بالنسبة لهم كان حلم ما بعده حلم لكي يتقلدوا مناصب لم تكن بالحسبان أبدا جعلتهم يضحون بأقرب الخلان لهم تلك هي قبلتهم إيران خاصة ونحن نرى المعركة التي خاضتها من اجل عدم توقيع معاهدة الإذعان مع أمريكا .

 

المهم ما أردت أن اقتبسه هو في يوم من الأيام كنا نجلس أنا ومعلم ومهندس مصري وكنا نقول ألا يوجد رجل آخر بدل صدام حسين يمكن أن يوصف بما يوصف به صدام حسين من صفات الرجولة والبطولة والحامي والمنقذ ويمكن له أن يتصدر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة   بأحاديثه وصوره التي ملئت الدنيا ويومها كنت طالبا ولا أخفيكم شيء بقيت الفكرة من حينها تدور في رأسي والشيء الآخر الذي كان يدور أيضا في رأسي خاصة أيام الحرب الباردة والقطبين وما إلى ذلك وبالذات أبان الحرب الإيرانية العراقية ألا يمكن لصدام حسين أن يكون عميلا وإلا من أين أتى بالأسلحة كل هذه السنين ليحارب خامس جيش في العالم من حيث العدة والعدد وتجند الوسائل الإعلامية من اجله هذه الفكرة بقيت إلى يوم السقوط (عذرا لكم إخواني ورفاقي على كلمة السقوط ) ودخول المحتل ارض العراق الطاهرة مكلل بأكاليل النصر مزهوا وكما يقال بالعراقي (ما تشيله الكاع ) وأنى أرى السذج من أبناء الشعب العراقي   مستبشرين خيرا بالاحتلال حيث ستفتح لهم أبواب الجنة بما وعدهم بوش وأذنابه من أبناء العلقمي الخونة المارقين في وحل الخيانة والغدر على مصراعيها حيث الرفاهية والأمن والتي يمكن لها أن تتعدى رفاهية شعوب الخليج العربي والعالم الغربي بالرغم مما تعنيه رفاهية الغرب من انحطاط ورذيلة لكل قيم ومبادئ الأخلاق والشرف  وأيضا من المحسوبين على العرب من أهل الكفر والنفاق الذين تنكروا لخير العراق يوم كانوا يعاملوا من الآخرين من العرب معاملة العبيد بكل احتقار وكأنهم من أراذل القوم وتنتهك أعراضهم لو تطلب الأمر ذلك بينما يجدون في العراق المأوى ويعاملون بكل احترام وتقدير وكرامتهم محفوظة حتى أصبحوا هم أهل الدار ومن الدرجة الأولى  والعراقيون فيها من الدرجة الثانية وكلنا نعلم القرار الذي صدر من الشهيد صدام حسين كل من يهين عربي وخاصة المصريين ويعتدي عليه إنما يهين ويعتدي على شخص صدام حسين ولو قلت لأحدهم (أنعل أبوك لا بو الجابك يقول لك صدام حسين هو الذي كابني ) والكل يعلم مرت على العراق ظروف اقتصادية صعبة كنا نراهم يجلسون في أحسن الأماكن من المطاعم         و يأكلون من أحسن الأكلات وأطيبها خاصة الدجاج والكباب والعراقي يعيش في حسرة ولوعة ولا يستطيع تذوق شيء فقط الفلافل التي هي في الأصل أكلتهم فقط والكل يعلم ذلك لأنه أينما وجد المصريين وجدت الفلافل وجميلهم الذي رأيناه رأيناه من خلال أفلامهم ومسلسلاتهم مع كل الأسف .

 

المهم فكل ما حدث نرى اليوم كل العراقيين باستثناء أولائك المستفيدين من الاحتلال نراهم يتمنون الأيام الخوالي ويترحمون عليها وعلى الشهيد المرحوم صدام حسين ويلعنون بوش وأذنابه وكل ما وعدوهم به من (الشط مرق والزور خواشيك )كما يقال بالعراقي بعد أن شاهدوا بأم أعينهم الفرق بين الفقر والغنى وبين الدكتاتورية والحرية و الديمقراطية وبين الرجل الذي كانت صوره و أحاديثه و أخباره تتصدر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة وتتزين بصوره ساحات وشوارع وبنايات وحدائق وأماكن أخرى من ربوع العراق الفيحاء الرجل البطل الشهم والحامي لحمى وأعراض العراق واليوم كلنا نرى كيف إن العراقيين منتهكة كل ما يتعلق بهم من مال وعرض وكيف كانت ارض العراق  عصية على الآخرين من فرس مجوس وصهاينة حتى من دخولها بصورة سرية والرجل الذي يحكم بحماية المحتل والآخرين يمرحون ويسرحون لا يردعهم رادع مهما كان , الرجل الذي اتهم بالدكتاتور والمتسلط على رقاب العراقيين وفر الأمن و الأمان نرى اليوم لا أحد يمكن له أن يأمن على روحه وذويه من الفرق الطائفية والتفجيرات اليومية ولو إن العراقيين كافة أصبح القتل شيء اعتيادي واغلب الظن إن حياتهم أصبحت لامعنا لها إن مر يوم لا يسمعون فيها تفجير أو قتل وبالنسبة إلى ما كان يتهم فيه من عمالة و خيانة وحبه للكرسي فاعتقد لو كان هكذا لما حصل ما حصل له شخصيا وللعراق أيضا ولبقية إلى يومنا هذا يحكم ويقود العراق ولكن شاءت الأقدار أن يحصل ما حصل لنعرف فضل الله علينا حين انعم علينا برجل فذ وقائد ملهم قلما انعم الله على شعوب وأمم برجل مثل صدام حسين والكثير اليوم من الشعب العراقي يندبون حظهم العاثر لفقدهم لرجل كان يوما كل شيء لهم   ولو أردنا اليوم أن نتحدث عن الشهيد رحمه الله فاعتقد بأننا نحتاج إلى أيام وقراطيس لنعطيه حقه وذكراه الخالدة في قلوبنا وعقولنا إلى ابد الآبدين إلى يوم يجمعنا الله وإياه في دار الخلد واليكن مثواه الجنة مع الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين والتابعين والشهداء والصديقين .

 

وأخيرا قبل أيام حدثني شخص يقول حدثني رجل أردني كان قد اقسم لي قال والله الذي رأيناه و ما حصل لكم والله لو إن الملك بصق في وجوهنا وضربنا مائة ( قنـــــــــــــــــــــدرة ) والله فلن نقول له شيء وسنقبله ونترحم له ولأهله  .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٢ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م