كيف تلقيت خبر استشهاد صدام حسين رحمه الله و تقبله شهيدا

 

 

شبكة المنصور

عباس البصري

 

كنت فى السيارة مع بعض من الإخوة راجعين من مشوار طويل و كنا أربعة تقريبا فى السيارة و أتتنى رسالة على المحمول بالخبر فنقلته للإخوة فحزنوا بشدة و أخ منا تطور به الأمر تطورا شديدا ( فك الله اسره من سجون الطغاة و ثبته ) و لم يتمالك نفسه و قال مصيبة مصيبة و ظللت أهدىء من روعه و أقول له خير بإذن الله و هو يقول إن قتل ابو عدى خزى و عار لنا و ظللت أردد عليه بل تحسبوه شر و هو خير لكم بل هى دفعة للإمام و سيخرج مائة ألف أبو عدى و بل هو فتح قريب ..

 

كان هذا هو الموقف بين الإخوة أما ما كان يدور فى خلدى و يلح على فى عقلى موقف سب أبا جهل عدو الله و رسوله صلى الله عليه و سلم للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و تحزب و تعصب حمزة بن عبد المطلب رضوان الله عليه للرسول صلى الله عليه و سلم لأنه أبن أخيه و قوله له أتسب أبن أخى و أنا على دينه مع إنه لم يكن على دينه و قتها
ثم شجه لأنف أبا جهل بسيفه ردا على فعلته تذكرت هذا الموقف وقتها و كيف ندم أبا جهل على فعلته بسبه الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و قال لمن حوله عندما هموا ليضربوا حمزة بن عبد المطلب رضوان الله عليه ردا على ما فعله مع أبا جهل قائلا لهم اتركوه فقد سببت أبن أخيه فانظر كيف شعر إمام الكفر ابا جهل بالخطأ الفادح بسبه الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم فقد تدارك الأمر برد حمزة رضوان الله عليه و أسكت القوم مخافة أن يتحزب أخرون للرسول صلى الله عليه و سلم و يدخل العديد من أهله الإسلام فى حينه نعم سيندم بل بدأ كثير من أتباع هذه الحملة الصهيوصليبية الغاشمة الندم على فعلتهم فالجنود يبكون و يصرخون ألما بل و منهم من ينتحر و يهلك كما أن كثير من أهل الإسلام والحق تنبه لحقيقة القضية وإنضم للقافلة و ظهرالكثير ليقودوا سرايا المقاومه والجهاد ولم تتوقف المسيره ..


و كل يوم سيخرج لهم بأمر ربك أباعدى و كل يوم سيخرج فصيل جديد
و كل يوم سيخرج لنا جماعة جهادية جديدة
و كل يوم سيبكى المحتل على ما أقترفه فى حق الإسلام و العراق
و كل يوم لنا مهاجرون جدد
و كل يوما لهم و لنا أنصار جدد
و كل يوم فى بيتنا فرح و شهيد بل و فى بيوتنا أفراح و شهداء
و كل يوم نكسب أرضا جديدة


و كل يوم  يندثر فيها شرع الطغاة والخونه و المرتدين
نعم تحسبوه شر و هو خير لكم
فانتظروا الفتح القريب
و الحق ظاهر لامحاله


وأخيرا لقد أرتكب الصهيوصليبين أكبر حماقة ليس بقتلهم صدام حسين  رحمه الله فقط بل بل بالإحتفال بقتله و وضوع صورة كبيرة ملونة معلقة على شاشات الفضائيات و قنواتهم الإخبارية بالخبر و فى مراكزهم السياسية و إقامتهم مؤتمرات لذلك و تسليط الضوء على القضية فقد فطن كثير من الجهلة و المغيبين لحقيقة الصراع و فهم و تساءل قبلها كثير من أهل الإسلام فى نفسه لماذا يبغضون أبا عدى هؤلاء الأمريكان والفرس والصفويين لقد فهم هؤلاء المغيبين أنها ليست مؤامرة و أن أبا عدى ليس عميلا كما صور لهم ذلك طواغيت العرب و مشايخ السوء نعم لقد إرتكبت الحملة الصهيوصليبية على ديار المسلمين والعرب أكبر حماقة فى تاريخها بقتل الشهيد المجاهد أبا عدى رحمه الله و تقبله شهيدا و تلت تلك الحماقة بالإحتفال بذلك عبر وسائل إعلامها هى و حلفاءها  ..


و سيندمون و يعضون على أصابعهم بفعلتهم هذه فتحسبوه شر و هو خير لكم

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٠ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م