لقد وقع ما حذرت منه جماعة علماء ومثقفي العراق وغيرها من القوى الوطنية وأقدم مجلس الوزراء من دون مراعاة لحقوق الوطن والشعب والرفض الجماهيري الكبير فوقع على اتفاقية الإذعان لقوات الاحتلال الأميركي وبذلك رهنت الحكومة العراقية حاضر ومستقبل العراق بصك انتداب جديد وتحت ذرائع باطلة ومزاعم كاذبة ومسوغات واهية .

وفي ضوء ما تقدم فأن جماعة علماء ومثقفي العراق تدعو مجددا جميع السياسيين والعاملين في الشأن الوطني العام إلى الاتعاظ من التجارب السابقة واستخلاص الدروس مما مر به العراق خلال النصف الأول من القرن الماضي من مخاضات ومحن وكوارث حاول من خلالها سياسيون ان يكبلوا الوطن باتفاقيات ومعاهدات تمثل الإذعان لإرادة الأجنبي المحتل والرضوخ لأطماعه في هذا البد .

وتحذر الجماعة من المنزلق الخطير الذي آل إليه العراق وشعبه الأبي الكريم من خلال توقيع اتفاقية الامتثال والرضوخ لإرادة الاحتلال الأميركي البغيض .

وتشدد جماعة علماء ومثقفي العراق على أن يتحمل أعضاء مجلس النواب الذين أحيلت إليهم الاتفاقية مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية إزاء شعبهم ووطنهم وأمتهم ويعلنوا موقفا صريحا واضحا وقاطعا في رفض الانتداب والوصاية الأجنبية على بلدهم العزيز المحتل .

تسقط اتفاقية الإذعان .
وعاش العراق حرا عزيزا مستقلا .