وطالبت الجماعة في بيان صدر عن أمانتها العامة اليوم الاثنين الاحتلال والحكومة العراقية بالإفراج الفوري عن الزيدي ، وحملهما مسؤولية الحفاظ على سلامته .

وجاء في البيان ، ان صفعة هذا الحذاء في وجه بوش هي الرد الطبيعي والمناسب ، وتعبير العراقيين على ما اقترفت يدا هذا المجرم الكريه وعصابته من مجازر في العراق تبقى ماثلة في الوجدان الوطني جيلا بعده جيل ، بحسب تعبير البيان .

وناشدت الجماعة التي يرأسها الشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميم الجهات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان ورابطة الدفاع عن الصحفيين ونقابة الصحفيين العراقيين واتحاد الصحفيين العرب ونقابة المحامين العراقيين والمؤسسات والهيئات والأحزاب الوطنية ووسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية كافة بالوقوف إلى جانب منتظر الزيدي .

وفي ما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان

في مشهد تاريخي لا تخطئ العين دلالته , وفي لحظة عاصفة أثلجت قلوب العراقيين الشرفاء ,والإنسانية المعذبة من طاغوت العصر الأميركي وطاقمه من جزارين وسفاحين وقتلة ولصوص وشذاذ آفاق وثلة وحوش آدميين , انبرى بطل عراقي شهم أشم غيور , ذلك هو منتظر الزيدي , ليقذف وجه الشر بوش بحذائه , وذلك هو الرد الطبيعي لشعب لا يساوم على احتلال بلده , وهو رد العراقيين جميعهم على كل ما اقترف هذا المجرم وطاقمه من مجازر , وما سفحوا من دماء , وما ثكلوا من نساء , وما بقروا من بطون , وما تقاذفوا من رؤوس أطفال , حتى تظل الجرائم التي اقترفوها ماثلة في الوجدان الوطني , يتوارثها جيل بعده جيل .

وإذ تحيي جماعة علماء ومثقفي العراق الفعل البطولي الذي قام به منتظر الزيدي , فأنها في الوقت نفسه تطالب قوات الاحتلال والحكومة بالإفراج الفوري عنه , وتحملهما المسؤولية في الحفاظ على حياته وسلامته .

ومنذ اللحظة , تعلن الجماعة عن استعدادها التام والعاجل لتشكيل فريق من امهر المحامين عراقيا وعربيا ودوليا للدفاع عن قضية هذا العراقي الغيور , الذي ثأر بفعلته لكل قطرة دم عراقية طاهرة أراقها السفاحون المجرمون . وتناشد جماعة علماء ومثقفي العراق , الجهات الحقوقية العراقية والعربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان ورابطة الدفاع عن الحريات الصحفية والأحزاب والهيئات والشخصيات الوطنية ونقابة الصحفيين العراقيين واتحاد الصحفيين العرب ووسائل الإعلام في العالم كافة , الوقوف إلى جانب منتظر الزيدي وتبني قضيته أمام الرأي العام عبر منابرها المختلفة لتكون قضية شاهد حق وصدق على شعب يرفض الاحتلال وماكناته , بأسمائها وهوياتها وألوانها .

تحية البطولة والقيم المكللة بروح الفداء إليك يا منتظر الزيدي , ولطالما انتظر العراقيون المظلومون أن يصفع وجه بوش القبيح بهذا الحذاء , وسلمت , وسلمت يداك , ويسلم وطن لن يعقم عن إنجاب شباب ثائرين للحق أمثالك .

والله اكبر على رؤوس بوش الأب والابن وتينت ورامسفيلد وغيتس ورايس وكل الرؤوس العفنة الخاوية , كلما استقام كف في العراق ليؤدي إليك التحية على ما فعلت يا منتظر .

والله اكبر على الظالمين .