وقالت الجماعة في بيان صدر عن أمانتها العامة اليوم ، ردا على تقرير للكونغرس الأميركي بتحميل وزير الدفاع الأميركي الأسبق رونالد رامسفيلد مسؤولية انتهاكات التعذيب في سجن أبو غريب ، إن هذه المجازر مجتمعة تقع في دية طاقم إدارة بوش بلا استثناء ، ومنهم رامسفيلد ، وان أول من يفترض تقديمه إلى محكمة مجرمي الحرب والإبادة الجماعية هو الرئيس الأميركي بوش نفسه ، سيما بعد إقراره الأخير بأن قواته احتلت العراق طبقا لمعلومات استخباراتية وهمية .

وجاء في البيان ، إن جماعة علماء ومثقفي العراق ( طالبت ومنذ البداية بفتح تحقيق دولي نزيه يكشف جرائم مريعة ومجازر بشرية في العراق ارتكبها الاحتلال بدم بارد ، كانت من بينها مجازره في مدن حديثة والقائم والاسحاقي والفلوجة والحلة ، لا بل مجازره الممتدة من شمال الوطن إلى جنوبه ، ومن شرقه حتى غربه ) .

وطالبت الجماعة التي يرأسها الشيخ الدكتور عبد اللطيف الهميم ، وتعد إحدى القوى الرئيسة المناهضة للاحتلال ، الجهات الحقوقية العراقية والعربية والدولية , والمجتمع الدولي بأسره التحرك العاجل باتجاه إقامة دعوى دولية وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق بموضوعها وموضوع كل جرائم الاحتلال التي يتم الكشف عنها , والوقوف على نتائجها وإحالة المسؤولين عنها أفراداً وجهات عسكرية وسياسية إلى محكمة دولية تشكل لغرض القصاص لضحايا المجزرة من مرتكبيها وكل ضالع فيها وفي التعتيم عليها .

وفي ما يلي نص بيان جماعة علماء ومثقفي العراق :

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان

تناقلت وسائل الإعلام خبرا عن توصل تقرير لجنة مشتركة في الكونغرس إلى نتيجة ( حمل فيها مسؤولية انتهاكات التعذيب وفضيحة سجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو وغير ذلك من سجون الاحتلال الأميركي في الخارج إلى وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد ) .

لقد طالبت جماعة علماء ومثقفي العراق ومنذ البداية بفتح تحقيق دولي نزيه يكشف جرائم مريعة ومجازر بشرية في العراق ارتكبها الاحتلال بدم بارد ، كانت من بينها مجازره في مدن حديثة والقائم والاسحاقي والفلوجة والحلة ، لا بل مجازره الممتدة من شمال الوطن إلى جنوبه ، ومن شرقه حتى غربه ، ومن المؤكد أن هذا النوع من القتل والثقافة التي يصدر عنها يشكل ما يمكن الاصطلاح عليه بسياسة الجريمة المنظمة أو سياسة جرائم الحرب التي غالباً ما تعتمدها القوة المحتلة الغاشمة سياسة ثابتة لها من أجل ترويع المدنيين الأبرياء .

وإذ يفضح التقرير انتهاكات أبو غريب ، مؤكدا أنها ( لم تكن في الحقيقة نتيجة لتصرفات فردية قام بها عدد من الجنود ، ولكنها جاءت نتيجة لسياسات تعذيب صادق عليها رامسفيلد وكبار المسؤولين والذين أوصلوا رسالة أن الضغط الجسدي والإهمال هي المعاملة المناسبة للمعتقلين ) .. فان جماعة علماء ومثقفي العراق تتساءل باستغراب ، عن أسباب يقظة الضمير المتأخرة وفي وقت تتأهب إدارة الرئيس بوش لمغادرة البيت الأبيض غير مأسوف عليها ؟ .. وهل يتحمل رامسفيلد وحده أوزار المجازر الأميركية في العراق وأساليبه القمعية وغير الأخلاقية في معتقلاته ، مع أنه جزء من ماكنة الشر ، أم أن هذه المجازر مجتمعة تقع في دية طاقم إدارة بوش بلا استثناء وان أول من يفترض تقديمه إلى محكمة مجرمي الحرب والإبادة الجماعية هو الرئيس الأميركي بوش نفسه ، سيما بعد إقراره الأخير بأن قواته احتلت العراق طبقا لمعلومات استخباراتية وهمية .

إن جماعة علماء ومثقفي العراق إذ تحمل إدارة الرئيس بوش وطاقمه المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل جريمة حرب ارتكبها الغازي الأميركي على أرض العراق العزيز ، فإنها تطالب الجهات الحقوقية العراقية والعربية والدولية , بل تطالب المجتمع الدولي بأسره التحرك العاجل باتجاه إقامة دعوى دولية وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق بموضوعها وموضوع كل جرائم الاحتلال التي يتم الكشف عنها , والوقوف على نتائجها وإحالة المسؤولين عنها أفراداً وجهات عسكرية وسياسية إلى محكمة دولية تشكل لغرض القصاص لضحايا المجزرة من مرتكبيها وكل ضالع فيها وفي التعتيم عليها .

وتهيب جماعة علماء ومثقفي العراق الفعاليات الوطنية العراقية كافة التحرك العاجل على عوائل الضحايا من العراقيين المظلومين لتسجيل شكاوى قضائية ضد إدارة بوش وطاقمه لتقديمها إلى المحاكم الدولية .

والله أكبر على الظالمين .