بيـــــــــان
حزب الحرية والعدالة الكوردستاني يحذر من الفتنة التي يقودها رئيس إقليم كوردستان

 

 

شبكة المنصور

المكتب السياسي لحزب الحرية والعدالة الكوردستاني

 

المنحى الخطير والنفق المظلم الذي دخله رئيس إقليم كوردستان المحتل مسعود البارزاني ، ينذر بتحولات دراماتيكية على الساحة الكوردية وتسهم في توسيع رقعة الخلاف الكوردي – الكوردي مما سينعكس بالتالي على المسار الوطني للعراق الذي يضم بين جناحيه العرب والكورد منذ آلاف السنين .


إن المتابع لمجريات ما يطغي على السطح السياسي العراقي حالياً ، يجد أن التصريحات الرنانة وغير المسؤولة التي يطلقها رئيس الإقليم ، تأتي في غير أوقاتها ، بل هي من الأساس غير مبرر إثارتها في ضوء حقائق التاريخ ... وان تقليب صفحات الماضي ، لا يخدم قضية الكورد ، بل هي توسيع الجرح الغائر .. كما ان نعت من كان يدافع في الماضي عن حدود العراق وامن كوردستان من الطامعين العابرين من خلف الحدود بعبارات ( الخيانة وعدم الوطنية ) دلالة على إفلاس سياسي .. فالشعب الكوردي يعرف ويفرق بين من دافع عنه وقت الشدائد وبين من يتاجر باسمه لجني الجاه والثروات والتسلط .


إن العشائر الكوردية التي وقفت بشيوخها وفرسانها وشبابها، وقفة المجد بوجه موجات الشر الآتية من ايران ، استحقت حب ومؤازرة الشعب الكوردي ، في وقت كان فيه عملاء الأمس ومنظري الاحتلال الأجنبي ، يجوبون العواصم متنعمين بعيش رغيد ، مغمسين رغيفهم في صحون الذل ، بائعين ثروات الأجداد في سوق السياسة بثمن بخس لا يساوي قطرة دم من شهيد كوردي .


إن من وصفهم رئيس إقليم كوردستان المحتل ، في حديثه الأخير لقناة الحرة ، بالخونة والمجرمين ، هم من صفوة أبناء الشعب الكوردي .. وهذا الحديث المرتبك أثار استياء كل الشرفاء في العالم وحتى المقربين من دسة الحكم البارزاني .. كما عبر بذلك الناطقين باسم كتلة التحالف الكوردستاني بمجلس النواب يوم الثلاثاء الماضي ، حيث استهجنوا ولأول مرة ، العبارات غير اللائقة التي رددها مسعود في حق المناضلين الكورد .


لقد تناسى رئيس الإقليم المحتل ، إن للمراقبين السياسيين أذان وعيون وذاكرة .. وإنهم على استعداد لفتح ملف الخيانة الذي يقف على رأسه من يكيل التهم الآن للكورد الشرفاء .. فهذا الملف يزكم الأنوف .


فأوجه الخيانة فيه لا تقتصر على طرف دون أخر ، وان أضابير الماضي موجودة على رفوف أجهزة المخابرات في العديد من دول العالم والذي يحز في نفوسنا إن رئيس الإقليم المحتل ، يجر شعبنا الكوردي ، الى صراع كوردي – كوردي من جديد من خلال التمييز بين هذا المكون او تلك العشيرة وبين الآخرين الذين لا يمتلكون من الماضي النضالي عدا الاسم فقط .


قليلاً من التروي قبل فوات الأوان .. وعندها لا يفيد الندم .


عاش العراق بكورده وعربه وكافة أقلياته ... والعار لمثيري الفتن والضغائن .

 

 

المكتب السياسي
لحزب الحرية والعدالة الكوردستاني
١٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٠ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م