بيان حول جريمة كركوك التي راح ضحيتها الابرياء

 

 

شبكة المنصور

حزب الحرية والعدالة الكوردستاني - المكتب السياسي

 

تابعنا باهتمام بالغ تفاصيل الجريمة الكبرى في محافظة كركوك التي راح ضحيتها أكثر من 150 شهيداً ومصاباً . إن توديع أيام عيد الأضحى المبارك ، بمثل هذه الجريمة البشعة ، يؤكد أن الخطر ما زال محدقاً في المشهد السياسي في كركوك وفي بقية محافظات العراق.. فالمعلومات المؤكدة ، أن المجرمين لهذه الفعلة الجبانة ، كانوا على دراية أكيدة بوجود جمع من ممثلي الأحزاب والكيانات والصحوات التي تقف على الهرم السياسي في كركوك، تلبية لدعوة رسمية في مطعم ( عبد الله ) على طريق اربيل كركوك..حيث كان ،هم المستهدفون ، إلا أن المنفذين اخطأوا فحدث التفجير وسط العوائل البريئة. ولا بد للمراقب أن يتساءل :

 

لماذا اختار ممثلوا الأحزاب في كركوك هذا المكان العام موقعاً لتجمعهم ..؟ وأين هم المسؤولين عن حمايتهم وماذا كان الدافع لهذا الاجتماع .. وهل كان اجتماعاً تشاورياً يسبق زيارة جلال طالباني رئيس حزب الاتحاد الوطني لكركوك وأين كان مسئولو الأمن ( الاسايش ) حيث يقع هذا المطعم ضمن واجباتهم .. إن الأسئلة تكثر وتتصاعد الاستنتاجات ، لكنها صب في النهاية في حقيقة مؤكدة وهي أن أهالي كركوك ، لا يأبهون باية تحزبات ضيقة ، خصوصاً ، بعد أن شعر المواطنون الكورد في هذه المحافظة الباسلة ، بأن الحزبين المسيطرين لا هم لهما إلا مصالحهما الخاصة ، فأصبحا غير مرغوبين من قبل الشعب ، بسبب تصرفاتهم المنافية للأعراف والتقاليد وغير المسؤولة والمخالفة للوطنية العراقية .


إن الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة الحزبين( البارتي - الاتحاد ) بحق المواطنين الكورد وغير الكورد أصبحت علامة مميزة لسلوكية المتنفذين في الحزبين المذكورين ، وان مسلسل التخريبات مستمراً ولن يكون الأخير في كركوك التي تضم ألوان الطيف العراقي وبفعلتهم النكراء هذه يقصدون خراب المدينة الوادعة في أحضان العراق الواحد الموحد إنهم آتوا بالمفخخات مع دباباتهم عندما غزوا العراق وأصبح قتل العراقيين الأبرياء شعاراً ملازماً لمن يتصيدون الفكر العراقي الوطني الحر .

 

 

المكتب السياسي
لحزب الحرية والعدالة الكوردستاني
١٣ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٥ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٣ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م