وجهة نظر وعتاب يا سليم الإمام

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبــد

 

عرضت القناة البغدادية الحلقة الأولى من اللقاء المعد مع العقيد المتقاعد السفير سليم الأمام الذي يقدم كونه محللا عسكريا  والمقيم خارج القطر  مساء يوم الأربعاء 29 تشرين الأول 2008 ولكثرة المغالطات  والتجني الذي يدلل على الحقد الدفين  ولما ظهر عليه من آلف والدوران حول نقطة واحدة لا غيرها  ألا وهي إعطاء الشرعية للتجني الأمريكي الفارسي ألصفوي الصهيوني المستهدف حزب البعث العربي الاشتراكي تأريخا وسلوك  أكتب  له وأقول  .


إن من أساسيات  المناضل الحق أن يتمسك بالقيم و المفاهيم  التي تجعله حقا  من الادواة الفاعلة في العملية التغيرية في المجتمع والأمة  وصولا للإنسانية وهي  الأرض الأوسع التي يبدع بها المناضل لما تمكنه من  إبراز كل طاقاته وإمكانياته وقدراته الفردية الجمعية في آن واحد لأنه  الجزء من الكل  ويحمل كل الخواص التي يمتاز بها الكل  وهنا اقصد أيها الرفيق السابق ألبعثي الحقيقي الذي  انتمى للأمة بعد أن أدرك حجم المخاطر التي تحيط بها فأنذر  نفسه ليكون القيمة المغيرة في الواقع الذي هو فيه انطلاقا إلى الأفق الأرحب الأمة العربية بكل ما تمتلك وتتسع ومن الأدبيات الأولية لحزب البعث العربي الاشتراكي  ألبعثي الحقيقي هو ألامه بكاملها وهنا أذكرك بمقوله رائعة للمرحوم الرفيق القائد المؤسس عندما تناول التجربة المرة التي مر بها الحزب فقال ( ثمرة المناضل أن يستمر بالنضال) وهذا الأفق الإنساني  الممنوح إلى المناضلين الصادقين المؤمنين  لا تحدده أو تقيده كبوة تحصل أو  امتناع من وصول المناضل إلى ما يريد أو كبح للتطلع الغير مشروع والجنوح إلى الاستحواذ على المواقع دون استحقاقها واني  ومن خلال الحكم المتواضع الذي استنتجت فيه أن  عدم حصولك على ما كنت تتطلع إليه كقائد فرقة عسكرية حرك كوامنك الداخلية وجعلها تتمكن من روح الانتماء فانهزم الإيمان  وارجوا منك أن  لا تنفعل من عباراتي أمامها وهنا أنفقد التوازن الذي لابد وان يكون لإحكام كل التصرفات والسلوك الذي يحصل ما بعد الإخفاق بالحصول على الشيء  وهنا اسأل قبل الاستمرار بيان الرأي والتعبير عن خواطري التي أرجو منك أيها الرفيق  أن تقف أمام كل مفرده منها لان الزمن الذي نحن فيه يحتاج المراجعة الجادة والناقدة بالشكل الذي يتجاوز التقليد كي نكون الأقوى من كل الخطوب التي تمر بها الأمة العربية وحركة الثورة العربية وأساسها حزبنا الطليعي حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أراد المتحالفون من أمريكان وصهاينة وفرس صفو يون اجتثاثه وأنت تدرك معنا الاجتثاث والذي لا يسلم منه حتى من هو خارج البنية التنظيمية لان البعث  وانأ لا أريد الدخول في   بيان الأسباب والموجبات والضرورة التي أنجبت حزبنا  من رحم الأمة وكان هو الجواب الشافي والكافي لكل الأمراض التي زرعت في الكيان العربي فأقول  الاجتثاث الذي يرمون هو قتل الأمة العربية  .


لم تفصح بالشكل المقنع  وهذا الذي جعل محاورك  الوقوف عنده  أكثر من عشرة مرات في  وقت محسوب  والرسالة منه معلومة ومدركوه عند الخيرين  وهنا  بقدر احترامي لقنوات تعطي حقائق إلى المشاهدين وتنمي الإحساس  الوطني ولمواطني من خلال بعض اللقطات وبرامج ناقده  أو محللة إلا إنها تصب إن كانت تدري أو لا تدري في الطريق الذي يريده الغازي المحتل وعملائه والخونة الذين عمت بصيرتهم نوازع الدنيا الفانية والمال السحت الحرام  ، فأقول  بأنك لم تفصح عن الأسباب الحقيقية لتحاملك على الأب القائد المرحوم احمد حسن البكر وهل الأخلاق الحزبية  التي تربية عليها تجيز لك التعرض إلى سيرة من من الله عليهم أن يسبقونا  للقائه وهل ينسى يا سليم الدور الجهادي للابو هيثم ولا ادري ماذا كان قصدك لترسخه في ذهن المشاهد بإشارتك إلى مقولة  المرحوم  أبو هيثم إن كان ( ولدي هيثم   سأقطع رقبته ) أنسيت هذه العبارة أين قيلت ولماذا وهل هي بهذا النص يا سليم اتقي الله الواحد الأحد وليكن التوثيق  بأصوله وصدقه  لان التأريخ لا يرحم  ولا ادري كيف تم تكميم فاهك ولم تطرح ما تريد طرحه حتى تنبري  بالإعلان بان كل البعثيين مسئولون عن ما حصل في العراق عام 2003 ولحد ألان  ، الم تكن هذه هي دعوات وعبارات عدو العزيز الحكيم وعناصر حزب الدعوة العميل  والشيوعيون المتأمركون جماعة حميد موسى عباس ألبياتي ومن لف لفهم من خونة الوطن  .


إن الله الجليل العليم يجازي الصادقين بصدقهم وهنا  أسألك الله من أين أتيت  بواقعة الضرب المبرح  للرفيق الشهيد عدنان خير الله طلفاح وأنا أحسدك على أسلوب التمثيل الذي أبدعت فيه بوضع نظارتك  ومسك طرفها الأيمن بأنها الحركة التي يقوم بها الرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين للإيحاء إلى حمايته  بالقيام بما مطلوب منهم   والمعروف عن شهيد الحج الأكبر  لا يستخدم النظارة  في لقاءاته واجتماعاته  وخطاباته  إلا ما ندر  وفي السنين الأخيرة لتقادم سني العمر وهنا  أردت يا سليم  إعطاء الإشارة التي تعزز القصة التي روجتها دوائر المخابرات الصهيونية والفارسية ومن ارتبط بها من خونة الأمة العربية  والدين الإسلامي الحنيف الخاصة باستشهاد الرفيق المرحوم عدنان خير الله  وأراك متأثرا بالفلم الذي أنتجته المخابرات البريطانية بحلقاته الأربعة تحت  اسم منزل صدام  ومن هو المغذي لها بالمعلومات الكاذبة الملفقة ؟؟؟ ، كما أردت الإيحاء بان المتآمرون ما هم إلا ضحية رفاقهم في القيادة  عندما قلت بان كل واحد منهم هو نتيجة انتقام أخر  وازداد بك الغرور  بنفسك لتظهر بالمظهر  الموثق الصادق فتؤكد حديثك باليمين وتقول قال لهم صدام  صفوا حسابكم  ولا ادري  كيف ارتضيت لنفسك أن تكون بوقا لأعداء الفكر الذي أقسمت بأنك مازلت مؤمنا" به وأنت تعرف استهداف الفكر  واجتثاثه يبدأ  بتصفية قياداته  جسديا أو معلوماتيا من خلال ما يشاع  ويذاع ويلفق بأكاذيب تطوع من تطوع للقيام بها من أمثال عبد الجبار محسن وحسن العلوي  وارجوا أن لا تكون منهم لان كل منهم استلم الأجر المدفوع سلفا ولكن   الأصيل أصيل  والمؤمن مؤمن  والبعث خالد بخلود الأمة  وامتداد رسالتها فلن  ولم تثني رجاله الميامين هذه الفقاعات النكرة المبتذلة لان الحكمة تقول فحيح الأفاعي  لا يميت بل يدل على جحورها  .


نسأله تعالى ان يصون نفسه ويعزها من عجز عن مواصلة المسير  وان يظهر بالمظهر الذي يجعله  فخرا لاحفاده وجيرته واصدقائه لان الرجال  يقاسون بمزايا الرجولة وليس بركوب المراكب الغارقة  والايام تدور ودورانها مخيف ان لم تحكم اماكن الثبات والوقوف فيها  لان المحاط مثابات للانطلاق وليس الكبوة  والهبوط الى الدرك الادنى  .

 
المجد والخلود لشهداء البعث  شهداء القضية والأمل والرجاء والغد الموعود  
الذل والهوان لكل من تجنى على البعث ورجاله ومناضليه الإحياء منهم والخالدين في عليين  
عاش العراق عربيا موحدا عصيا على كل الاشرار

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م