الشد والجذب الأمريكي الإيراني

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبـــد

 

الإعلام بمختلف توجهاته ونوازعه وميوله هذه الأيام  منصب على شيء ليس هو بشيء نعم منصب على الاتفاقية الأمنية والتجاذبات  السياسية الحاصلة فيما بين الأطراف العاملة فيما يسمى بالعملية السياسية العراقية بإخراجها الأمريكي الصهيوني الفارسي ألصفوي مرددا اختلفوا تقاربوا  توافقوا  عادوا إلى المربع الأول وغيرها من المسميات التافهة لدى العقلاء  الذين تحكمهم رجاحة العقل الوطني والشعور  ألمواطني النابع من الولاء الصادق والصميم بتربة الوطن وحق الشعب بالحياة الحرة الكريمة والعدل والمساواة

 

المستغرب يتم إظهار من هم أكثر هتكا"للحرمات الوطنية  حريصين على العراق وسيادته  الوطنية  عندما يعلن بان الائتلاف الموحد يعترض على سبع فقرات وردت في متن الاتفاقية ناسين الأشهر المنصرمة وكيف كان جلوس الذليل  عدو العزيز الحكيم الزنيم أمام عراب الصهيونية العالمية كيسنجر وهو يتلقى منه التعاليم  التلموذية اللاهوتية ليمعن بتدمير النسيج الوطني العراقي  بل العربي الإسلامي من خلال إذكاء أكثر فأكثر  الفتنة الطائفية توافقا مع أقرانه في لبنان  التجانس  والتعايش والديمقراطية لأنهم من أتباع ولاية الفقيه التي ترعاها دهاليز الماسونية والصهيونية لما فيها من  إيذاء للإسلام والمسلمين  وتخريب شامل لجوهر الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة ، ألم يكن عدو العزيز الحكيم الزنيم موقعا على وثيقة واشنطن  بتفويض الإدارة الأمريكية اجتياح العراق تحت عنوان قانون تحرير العراق الصهيوني الذي وضع أحرفة المرشح الجمهوري موكلين والعملاء أمثال ألجلبي ،  نيابة عن شقيقة محمد باقر الحكيم الذي أراد أن يكون في ضل العمالة والخيانة وليس في الواجهة لأمر أراده دهاقنة الصهيونية الصفوية لمرحلة ما بعد الغزو والاحتلال ، ألم تكن قوات فيلق غدر مكلفة بواجبات حماية  الخطوط الخلفية للقوات الغازية للعراق في الجنوب وهذا ليس ادعاء بل أعلنه  السياسيون الكويتيون دفاعا عن  الكويت  كونها أصبحت الأرض التي انطلقت منها قوات الشر والتدمير فقال قائلهم ( لماذا هذا العتب علينا  وأبناء العراق في فيلق بدر هم حماة ظهرا لقوات الأمريكية المتقدمة في جنوب العراق ) نعم العراقيون لا ينسون كل الخونة والمتآمرين  وان المجرم مهدي المهندس كيف كان يرشد القوات الغازية من قناة العالم الفارسية ببرنامجه حرب تحت السيطرة وهذا دليل قاطع على اشتراك إيران وجواسيسها وعملائها فيلق غدر بالعمليات العسكرية المشنة على العراق تمهيدا لغزوه واحتلاله

 

إذن علامة هذا الاختلاف ؟ ! هل انقلب هؤلاء المجرمون على ذاتهم وأصبحوا عراقيون  حقا ؟!! يا لها من  بشرى يعلنها الإعلام المفبرك أمريكيا كي يخدع العراقيون  ولكن نقولها إن كل عراقي أصيل غيور يرى ويقرأ ما خلف وبين السطور وكما قل الشهيد القائد رحمة الله عليه العراقي مفتح باللبن وهذا دليل على  بصيرته الثاقبة ورؤيته للإحداث والوقائع بحقيقتها ، فنقول اختلافهم هو على الحصة التي تعطى لسيدهم  وولي أمرهم ألصفوي والدور  الذي تطلع به إيران  تمهيدا لإكمال رسالتها بإعلان الإمبراطورية الفارسية المؤسس موضع القدم لها في المشرق والمغرب العربي وبلدان إسلامية أخرى والتهجس الامبريالي الأمريكي  من مصداقية ونوايا الفرس لأنهم لا يرغبون أن تكون هناك قطبية أخرى تنازع الإمبراطورية الأمريكية الناشئة تحت مفاهيم العولمة والتمدد في أوربا الشرقية تحت مسميات  ومحاربة الإرهاب ضمن منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق وغرب أسيا  والتدخل في أفريقيا دفاعا عن الديمقراطية الوليدة فيها وغيرها من الحجج والدعوات التي تستغل لتحقيق الأهداف والنوايا ويحكم كل ذلك نظرية الفوضى الخلاقة التي يتم استثمارها للانتشار العسكري والهيمنة المستقبلية

 

من الأمور التي لابد من الوقوف عندها إن الفرس امة كانت لهم حضارة  وان كانت تتسم بالعدائية للأمم الأخرى يرغبون إعادة مجدهم الذي انغمر  بالفتح الإسلامي لبلادهم وهنا  نشير إلى مقوله للخميني  وهي ( العرب حكموا العالم بفضل الإسلام والأتراك حكموا العالم باسم الإسلام واليوم لابد للفرس أن يحكموا العالم  لأنهم دعاة الثورة الإسلامية المتحققة على ارض إيران ) هذه المفاهيم التي تحكم العقل الفارسي ألصفوي ألان  ولهذا يحصل التجاذب فيما بين القوتين المتواجدتين  في العراق  ولنقول ضمن المنطقة وهي ذاتها دعت العملاء من اتخاذ بعض المواقف اللاوطنية  لغرض أسيادهم الفرس  وان الجدال الذي حصل بين السيد وزير الداخلية والمتفرس الإرهابي خضير الخزاعي في اجتماع  ما يسمى بمجلس الوزراء يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول 2008  عندما أكد السيد وزير الداخلية الخروق الإيرانية للأراضي العراقية والتدخل السافر في الشأن الداخلي  والرسائل التي وجهتها وزارة الخارجية العراقية إلى  وزارة الخارجية الإيرانية  ودفاع الملا خضير الراد ود في الحسينية الزينبية في  السيدة زينب عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية العائد منها توا" والملا يريد يحلل التومانات إلي استلمها لدلاله واضحة على ذلك

 

نقول هذا القيل والقال  ما هو إلا وقت يراد استهلاكه  وكما يقال لتبيض وجوه وتزويق مواقف شيطانية وينتظرون الإشارة من حاخامهم خامنئي لان إيران الصفوية تبني حساباتها على قدوم الديمقراطيين للبيت الأسود الأمريكي كي تتقاسم  الكيك بالشكل الذي  يفتح شراهتها على  مناطق أخرى في المنطقة وقد عبر بشكل وأخر عن هذا المجرم العامري قائد العمليات الإجرامية في فيلق غدر  وتسميته الحالية  أمين عام منظمة غدر

 

وان أرادة أمريكا حفظ ماء وجهها لان هزيمتها في العراق متحققة لا محال وبالوقت القريب وهنا سوف تشرذم الإمبراطورية الفتية ما عليها وكما قلنا في مقالنا السابق إلا الاعتراف الواضح والصريح بالمقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي ولتتحاور معها بعد  الحصول على السيادة الكاملة والمجزية بقرار وتعهد أممي لتحديد أوجه العلاقات المستقبلية الناشئة على الاحترام المتبادل للسيادة والخيارات الوطنية

 

العزة والمجد لقائد الجمع المؤمن المعتز بالله خادم الجهاد والمجاهدين حادي ركب التحرير والخلاص الرفيق عزة إبراهيم خليل

 

ألخلود في عليين للأكرم منا جميعا شهداء  العراق  والبعث يتقدمهم شهيد العصر والقضية القائد صدام حسين رحمة الله عليهم أجمعين

 

تحية إكبار وإجلال لكل الرجال فرسان القوات المسلحة العراقية الباسلة ومقاتلي القيادة العليا للجهاد والتحرير على صولاتهم  وجهادهم

 

ويا محلى النـــــصر بعـون الله

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٣ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م