العلاقات العربية مع حكومة الاحتلال الرابعة لمصلحة من ؟!!

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبـــد

 

نتناول اليوم علاقات الأنظمة العربية  لان الجماهير العربية من المحيط وحتى الخليج العربي مع أبناء العراق إن كانوا أثناء تصديهم للريح الصفراء القادمة من قم وطهران بحرب ثمان سنوات دافع فيها العراقيون ونواة الأمة عن الأمن القومي العربي ودرء الخطر ألصفوي المتجسد بالشعار العدواني الذي رفعه النظام الإيراني  وما سمي بتصدير الثورة من اجل انبعاث الإمبراطورية الفارسية من جديد متسترين بالإسلام  والإسلام منهم براء  لما يحملونه من حقد وعداء  للأمة العربية ، فتجرع خميني كأس السم الزؤام بقبوله وقف إطلاق النار قبل أن يحقق أهدافه  المرسومة إليه من الدوائر الامبريالية الصهيونية بالانقضاض على ا لتجربة العربية الثورية ومشروعها النهضوي  أو في أم المعارك الخالدة  وما تعرض له العراق أرضا وشعبا من طاغوت الشر والهيمنة  أمريكا وحلفائها وخدامها في المنطقة والإقليم من حصار جائر وقتل بطيء لأطفال وشيوخ العراق، أما الأنظمة العربية فكانت متوزعة على النحو التالي :

 

* الأنظمة التي اتخذت الموقف المعادي لتطلعات الأمة العربية وجماهيرها بالاصطفاف مع العدوان الفارسي وتقديم  الدعم له وتحريضه على الاستمرار بعدوانه على العراق حقدا" منهم على القيادة العراقية وتجربتها  .

 

* الأنظمة التي اتخذت الموقف المتفرج من العدوان  بالرغم من اطلاعها على حقيقة النوايا العدوانية التي  يتسم بها النظام الإيراني وانكشاف ارتباطاته والدعم المقدم له من قبل الامبريالية والصهيونية العالمية من خلال فضيحة إيران كيت .

 

* الأنظمة التي اتخذت مواقف الساندة الإعلامية والسياسية  للدفع من اجل إرهاق العراق وإيصاله إلى المستوى الذي يجعله غير مؤثر عربيا وإقليميا " .

 

*ألأنظمة التي  استجابت للرأي العام المحلي أ والتي تحسست للخطر الإيراني وما سيلحقه بنظامها السياسي إن تمكنت إيران من تحقيق أهدافها فوقفت مع العراق والحياء يأخذ منها طورا" .

 

فمهد الذي مهد للعدوان  وقدم الذي قدم المال والأرض والمياه  وغير ذلك كي تتمكن أمريكا من اجتياح العراق بل تمادى البعض بتحشيد جيوشه تحت إمرة الصهيونية ونصارى يهود ووجهة بنادقهم لصدور العراقيين المدافعين الحقيقيين عن العروبة  وترابها  ولهم المآثر  في فلسطين وسيناء والجولان وكل شبر  من الأرض العربية التي شهدت كفاح التحرير والاستقلال  وكل الحكام كانوا في سبات يسمعون الحق وهم ناكرون ويرون الجريمة التهمت مليون ونصف عراقي خلال سني الحصار الظالم الجائر ولم يرتفع لهم صوت ولو بالحد الأدنى بل  تطوع من تطوع ليصوغ العدوان الأمريكي بأنه الشر وعلى القيادة العراقية تتحاشى هذا الشر  بالانحناء أمام الغطرسة الأمريكية  والاستلام للأمر الواقع ولا أدري  هل الصواب الفصل بين الشعب والقيادة وهل يعقل أن يترك الشعب كالسفينة بدون ربان وهنا سيكون مصيرها  الغرق وفقدان كل شيء وهذا هو الهدف الاستراتيجي للإدارة الأمريكية وقد قالها المجرم الخنزير بوش علانية( بأنه سيجتاح العراق إن غادر صدام أو لم يغادر)  لأنه عازم على اجتثاث التجربة وقيادتها القومية الوطنية  وان ما حصل في العراق منذ لحظة الاحتلال في 9نيسان 2003 ومازال يحصل  من إبادة جماعية للعراقيين بمنحى طائفي شعوبي عنصري وتدمير كامل للبنى التحتية للدولة العراقية واجتثاث كل ما تم بنائه خلال سني النمو والبناء  والانطلاقة القومية لإيجاد التوازن الإقليمي بدأ" من إزالة الأرصفة والساحات والحدائق وتغيير معالم ما تم بنائه وانتهاء إلى التفتيت والتقسيم وهذا محال  بعزم وإرادة العراقيين والنشامى والمجاهدين الأبطال وعشائر الفرات والجنوب لهو عين الغاية والهدف الذي عزمت عليه الصهيونية العالمية وأمريكا وكل العملاء والخونة والمأجورين والنظام الفارسي ألصفوي في إيران ..

 

إن الواقع السائد في العراق بإرادة الغازي المحتل  هو حكومة احتلال وعملية تسمى سياسية مزقت الشعب العراقي إلى طوائف وأقليات ومذاهب متناحرة في داخلها  قبل مع بعضها  والإيغال بالمحاصصة الطائفية على حساب وحدة التراب الوطني العراقي ووحدة النسيج الاجتماعي العراقي وأفرزت هذه  العملية ما يسمى بالدستور الدائم الذي اخرج العراق من محيطه العربي  تمهيدا لتمزيق الأمة العربية وترابها الوطني إلى دويلات طوائف وهنا السؤال الكبير الذي تطرحه كل حسرة من حسرات الألم والحرمان والتعذيب والتهجير والقتل على الهوية والاسم وهدم وتدمير المعالم الدينية الإسلامية وغيرها وضياع الحقوق الإنسانية لملايين العراقيين تحت يافطة الديمقراطية والعراق الجديد لا لذنب اقترفوه سوى كونهم عراقيون دافعوا عن العراق والأمة هل الواجب الأخلاقي بقياساته العربية يوجب الاعتراف بالحكومة العميلة الظالمة ألمجرمة بحق الشعب  ؟؟؟!  ودعمها وإعطائها الشرعية نقولها بدون تردد أيها الحكام المنبطحون أمام اصغر موظف في الخارجية الأمريكية نعم انتم قدمت طائعين للأمر الصادر لكم من وزيرة الخارجية الأمريكية غير مكترثين بألأم العراقيين وغربتهم وضياعهم  وان تدعون بأنكم تريدون مساعدة أهل العراق فان الواقع الأخلاقي والمنطقي أن تمدوا يد العون  البيضاء الشريفة إلى الشرفاء الحقيقيون حاملي لواء الجهاد والتحرير  كي يبقى العراق عربيا" حرا" موحدا" له الدور في كل قضايا الأمة ومصيرها نعم لا تمدوا اليد لمن يقتل الشعب وينتهك حرماته وجاء بالغازي المحتل  كي ينعم بالمال السحت الحرام نعم هكذا هو الوفاء للعراقيين توجهوا للعراقيين  ووفروا لهم كل مجالات  عرض قضيتهم ومقاضاة المجرمين ، وان كنتم تدرون أو لا تدرون فان فعلكم هذا بقدر خدمة المصالح الأمريكية هو أيضا خدمة للتوجهات الفارسية الصفوية التي تقوم إيران بتنفيذها حاليا على ارض العراق لأنكم أعطيتم الفرصة لإيران بان تقوم بتغيير  البنية السياسية العراقية بواسطة أذنابها وتابعيها وجندها الطائعين الذين تعترفون اليوم بهم كحكام للعراق  عندما تركتم شعب العراق بين فكي  أمريكا  المتصهينة وإيران الضغينة والحقد والكراهية  المتطلعة لإحياء الإمبراطورية الفارسية الصفوية  واليوم تعودون لهم  وانتم تعطون قرار البراءة للمجرمين والخونة القتلة ..

 

ومن هنا العلاقات التي أعيدت مع حكومة الاحتلال الرابعة هي خطوة متممة للخطوات التي سبقتها المؤذية لأهل العراق وأريقت بسببها دماء غزيرة من قبل العدوانيون ومن والاهم وسار بركبهم  وهي نذير خطر قادم سيشجع كل العملاء  بان يسيروا بغيهم وصلفهم بل إعطاء الشرعية لكل خيانة  وبالنتيجة ستكونون انتم وأنظمتكم وقودها وهنا سينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين

 

ألله أكبر           ألله أكبر              ألله أكبر           حي على الجهاد

 

عاشت الأمة العربية بجماهيرها الغاضبة

عاش العراق  العربي الموحد برجاله الميامين وقائده شيخ المجاهدين

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢١ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م