دولــــــــــــــــــة القــانــون

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبـــد

 

عنوان جميل يستهوي كل من يقرأه ويتأمل فيه كل خلجات النفس التي تتمنى أن يعم القانون والعدل والمساواة كل أطياف المجتمع العراقي وان ينعم العراقيون بالأمن  والأمان من خلال سريان القانون على الجميع وان تصبح الشعارات والأقوال أمر واقع يتحسسه  المواطن ، وان هذا العنوان تصدر القائمة الانتخابية الائتلافية التي يتزعمها السيد ألهالكي في الانتخابات القادمة  لمجالس المحافظات  المحلية وعند تصفح مكوناتها نجد عدم التجانس والتكافؤ فيما بينهم  وقبل هذا وذاك نجدها تجمع وزراء يصبون أساسا في وعاء كتلهم وتياراتهم وأحزابهم أو مليشيات احترفت القتل والتهجير أساسا"في عملها اليومي وكمثال لا الحصر حزب الدعوة العميل تنظيم الداخل الذي يتزعمه الإرهابي عبد الكريم العنزي ( المصري الجذور والنسب الذي يدعيه مكتسب للضرورات التي دعته له ) وان كانت السمة الأساسية التي تطفو عليه هي المهنية أمثال قوائم الوزراء  الشهرستاني وجواد البولاني  وقد تناولنا ذلك  بمقالتنا حول الحزب الدستوري  ومن الأساسيات التي تبرهن وبدون لبس عن صدق النوايا والتوجهات التي يدعونها أن تتخلص وزارات السادة رؤساء الأحزاب المستحدثة للضرورات الانتخابية من كل ما يتعارض مع القانون الذي يدعون انه أساس العلاقات فيما بين الفرد والدولة ورفعوا شعار دولة القانون وبهذا فإنهم حكموا أنفسهم بوجوب التقيد بالقانون وعدم  الحياد عنه  وعلية لابد من تصفية المليشيات المندمجة في وزارتي الداخلية  والدفاع  وأول إجراء  إلغاء دائرة دمج المليشيات المرتبطة بمكتب ما يسمى برئيس الوزراء  وإلغاء كافة القوانين والأوامر والتعليمات التي أصدرها الحاكم المدني  الأمريكي  المجر بريمر وما أعقبها من أمثالها شرعت وتم أصدرها بروحية التعصب والحقد الطائفي والتي أريد منها تدمير البناء الاجتماعي العراقي الذي كان يسود قبل الغزو والاحتلال وتسلم العملاء والخونة أدوات الغازي المحتل مهام السلطة التشريعية والتنفيذية  لتنفيذ الأجندة التي جاءوا بها خدمة لقوى أجنبية لها مطامع بأرض العراق وخيراته وثرواته الإستراتيجية  ، وان يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق القطط السمان التي تصول وتجول في وزارات الدولة لتنهب وتسلب المال العام بعقود وهمية وإتاوات تفرض على التجار والمقاولين وان يتم تنفيذ كافة التوصيات التي خلصت لها هيئة النزاهة في مجلس النواب وخارجه بشأن حملة الشهادات المزورة المتنفذين في أجهزة الدولة كافة والمتربعين على المواقع القيادية العليا ومنهم من كان روزخونا" أو بائع فلآفل أو كبابجي أو دلال صيارفة ونصب واحتيال على العراقيين المسافرين  وغيرهم  ..


ومن ابسط الأمور التي تدعو المواطن للاختيار الحسن البرنامج الذي يتخذه الحزب أساسا لتنفيذ سياساته في المحافظات التي رشح لمجالسها المحلية وكما يقال  استلام حكومتها المحلية فلم يقدم السادة الوزراء مؤسسي الأحزاب التي لم تتم إجازتها أساسا لأنه لم يتم تشريع قانون الأحزاب الذي طبلوا له وزمروا بدستورهم الذي ادعوه وهنا إشكالية قانونية تقع فيها حكومة الاحتلال الرابعة التي تدعوا إلى دولة القانون كما يزعمون في شعاراتهم التي رفعوها  وتتصدر بيانهم الذي أعلنوا فيه الائتلاف على مستوى القوائم وليس النفوس والأهداف  الخفية والتي هي بالضرورة تتجاوز الأهداف والنوايا العلنية من حيث إزاحة الطرف الأخر من الساحة  ووفقا للأجندة التي يأتمرون بها ، وهذا الشرط يمكن أن تستخدمه القوائم الأخرى لإسقاط القائمة الحكومية قبل بدء الانتخابات والذي تتحمل فيه  المفوضية المستقلة كما يسمون للانتخابات المسؤولية القانونية في ذلك ويلزم القانون مسألتها على هذا الانحياز البين  والذي يسقط الشعار الذي اتخذه السيد ألهالكي ووزرائه عنوانا لخداع المواطنين وتمرير نفاقهم ودجلهم وكذبهم من اجل الإمعان أكثر فأكثر  لتدمير ما تبقى من العراق والعيب كل العيب يقع على ما يسمون باللجنة القانونية في مجلس النواب لعدم تحركهم وفق ما يمليه عليهم اليمين الغض الذي نطقوا به  بان يحترموا القانون ويطالبوا مسألة ألهالكي ووزرائه ومفوضية الانتخابات عن هذه الخروق القانونية  والتي  تترتب عليها الأمور التالية  ..

  • عدم نشر القانون على الرأي العام لبيان ملاحظات المواطنين قبل تشريعه .
  • من الشروط الأساسية التي يلزم بها القانون بيان أوجه التمويل للأحزاب والكتل والمنظمات  وان يكون التمويل وطني خالص لأنه إن خرج على ذلك يكون الحزب أو الكتلة أو التيار  محذورا لأنه خاضع لإرادة قوى أجنبية وهذا غير متوفر لدى  الأحزاب والكتل والتيارات التي تضمنتها القائمة الحكومية  .
  • عدم نشر النظام الداخلي للأحزاب والكتل والتيارات  لبيان أهدافها وخططها والأسلوب المعتمد للوصول إليها  .
  • إن تودع طلبات تشكيل الأحزاب وإجازتها ونظامها الداخلي لدى وزارة الداخلية المديرية القانونية – الجمعيات وتكون خاضعة للمراقبة ن حيث التقيد والالتزام بما تعهدت به  .
     

ومما تقدم لم يتلمس المواطن أية مفرده منها من خلال الصحف ويا مكثرها  والقنوات الفضائية كما لم ينشر عنها  بأي وسيلة من الوسائل الأخرى  ولم يعلن عن تأسيسها سوى  الشعارات التي ظهرت فجأة في الساحات  ،  ومن الأمور التي نراها أسلوبا اعتمده ألهالكي ومن تحالف معه كل ضمن مجال حركته الحكومية من حيث احتواء الأصوات والسيطرة عليها وهذا خداع  للنفس لان العراقيين الحقيقيين لهم صوتهم الرافض لكل العملاء المتلاعبين بحياة المواطن وأمانيهم وتطلعاتهم ويوم الانتخابات  الذي يحلمون به سوف يكون بعيد ا" جدا" إنشاء الله ويسبقه  احتباس النفس والهروب  وكحد أدنى العودة الجحور  التي كنتم فيها وهذا مستحيل  لان غضب الله وعقابه نزل بكم وها انتم خائفين وجلين من المصير المحتوم  .

 

وبشر الصابرين المحتسبين لله العزيز الحكيم بالنصر وانه ليوم عظيم تسود فيه وجوه من خان وعبد الشيطان الرجيم وجنده نصارى يهود وتبيض وجوه من أتى الله  بالعمل الذي يؤجر عليه لأنه حمى الدين والأرض والعرض من شرور  المجرمين وانه ليوم قريب إنشاء الله .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٦ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠٤ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م