قراءة فيما قاله عز الدين دوله

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبـــد

 

عرضت قناة البغدادية في برنامج المختصر لقاء مع النائب عز الدين الدولة تركز على ما يسمى بالاتفاقية الأمنية الأبعاد والنتائج فيما لو لم يتم التوقيع عليها أو العكس والدور الذي تلعبه القوى المعارضة في مجلس النواب ، وقد بين بوضوح لا لبس فيه بان الحكومة لم تشرك ممثلي الشعب حسبما ذكر في مناقشة بنود المعاهدة والتفرد في ذلك هو السمة البارزة وهنا التنكر لمبدأ المشاركة وصياغة القرار من حيث القبول بها أو الرفض كما أكد التدخل الإقليمي المباشر في العراق والدور المؤثر الذي يمارسه وخاصة إيران وان الأفاق المستقبلية تشوبها الهواجس والتوقعات الغير مقروءة لما يظهر على الساحة العراقية وإنهم كقوة معارضه ضمن البرلمان يعتمدون على الشعب والطرف الأخر لدية السلطة والقوة وبهذا يمكن الاستنتاج الأتي :

 

* إن حكومة الاحتلال الرابعة وبشخص ألهالكي متفردة بقرارها المتعلق بالاتفاقية الأمنية دون إشراك الأطراف الأخرى المشتركة معها فيما يسمى بالعملية السياسية وذلك تنفيذا للمهمة الأساسية الموكلة لها كونها تمثل الأطراف الفاعلة في إجازة غزو واحتلال العراق ( المجلس الأدنى اللااسلامي وحزب الدعوة العميل والحزبين الكرديين العميلين )

 

* الانتهازية السياسية لدى أطراف فاعله فيما يسمى بالعملية السياسية تنتهز الفرصة للوصول إلى تحقيق أجندتها من الفدرالية والأقاليم استثمارا للتناقض في وجهات النظر أي المقايضة بالمواقف من اجل الوصول إلى الغايات

 

* هشاشة الموقف الأمني وعدم قدرته على استيعاب الحاجات الأساسية عند انسحاب المحتل من المدن إلى قواعده وعدم القيام بالمهام والواجبات وحسبما بينه وزيري الدفاع والداخلية ووزير الخارجية

 

الادعاءات الديمقراطية والمتبجحات التي يهرج بها المهرجون من الأطراف المذكورة والمتزاحمين للظهور الإعلامي بان زيفها وكذبها والنفاق الذي يتسمون به وان التفرد والتسلط والاستحواذ على كل شيء هو من السمات المميزة لسلوكيتهم المشينة والنابعة من أساسيات تكوينهم الفكري والسلوكي المتعارض أساسا مع كل ما هو وطني لان تبعيتهم الفكرية تحتم عليهم ذلك ومن هنا فلا غرابة في الاندفاع الغير اعتيادي لتمرير الاتفاقية الشؤمة بأي أسلوب ووسيلة حتى وان كانت تتعارض مع القيم الروحية وهذا بين من خلال استخدام المرجعية وزجها في موضوع إقرار وتمرير الاتفاقية مع تزويقها ببعض الألفاظ المنسوبة إلى السيستاني كالحفاظ على استقلال العراق وسيادته وهؤلاء الأغبياء الأميون لا يدركون العبارات التي يرددونها إن صحت أم لم تصح بالرغم من ادعائهم بأنهم سياسيون وكوادر فاعله في كياناتهم أي مخادع الخيانة والعمالة ومواقعهم الحكومية التي من بها عليهم ألهالكي وجعلهم مستشارين مال أخر وقت وكما يقول المثل تيتي منين مارحتي اجيتي أي الأمي والمستشار يك حساب في حكومة الاحتلال الرابعة ، فكيف تم التوافق فيما بين بنود الاتفاقية التي تعطي الحق لقوات العدوان بالتواجد على ارض العراق والتحرك ومسك الأرض بدون مقابل وإنشاء ما تنشئ من معسكرات ومقرات ومراكز وغيرها من مستلزمات مسك الأرض والتصرف بما يتوافق ومصالحها وشعار سيادة واستقلال العراق وهل أن السيادة المزعومة لفظية أم فعلية وهذا غير ممكن كون هناك تواجد أجنبي مردوف بإرادة تخضع لها حكومة الاحتلال إضافة إلى عدم السيطرة على الأجواء والمياه الوطنية لأنها من اختصاص القيادة الميدانية لقوات الاحتلال وقد أكد السيد الدولة على هذه النقاط الخلافية فيما بين من هم يرون أن تعرض الاتفاقية على النواب كي يدلوا كل واحد منهم بدلوه وملاحظاته وتصوراته وصولا إلى إيجاد وكما يدعي الصوت الوطني الموحد بشأنها والكل يتحملون قرار تمريرها أو رفضها وهذا لحد ألان لم يحصل وهنا السؤال لماذا هذا السلوك هل هو خشية عدم إمكانية التمرير لان العناصر التي لا ترتضي أن تكون وصمة عار على أسرها وعشائرها سترفض الاتفاقية بقدر رفضها لمشاريع التقسيمين للعراق وإدراكها للغضب الذي يسيطر حاليا على الشارع العراقي والمصير المحتوم الذي ينتظر كل العملاء والخونة وهو قريب جدا" والذين لا يمكن أن تنقذهم القوى التي يستندون عليها بحساباتهم وخاصة فيلق القدس الإيراني وحتى عناصر فيلق غدر لان الإرادة الوطنية هي الأقوى من كل القوى المعادية لاماني وتطلعات الشعب العراقي الذي تعرض إلى أقسى وأصعب الظروف خلال السنين العجاف التي مر بها وعان منها منذ لحظة وقوع الغزو والاحتلال  ..

 

إن تبلور الموقف الوطني الواضح وازدياد المطالبة الشعبية برفض الاتفاقية المذلة والتي هي موضع قدم الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة وان تغيرت القيادة الإدارية في البيت الأسود الأمريكي ، والانتقال إلى الفعل الميداني الأمريكي خارج الدعاية الانتخابية سوف يكشف كل خفايا ومخابئ الاستحواذ والتفرد الأمريكي ومن هنا فان الإحداث المتسارعة وبمختلف اتجاهاتها وحجومها سوف تكون هي في مصلحة الإرادة الشعبية لما ينتاب الإدارة الأمريكية المغادرة قريبا وحكومة الاحتلال المهزومة لاحقا من انهيار وهلع وعدم ثبات وهذا هو عين الحقيقة التي أكدت على كل القوى ألخيره وبشرت بها منذ لحظة التصدي للعدوان والعدوانيين ، وان انبهر العالم في حينه عندما تسربت بعض المشاهد للهزيمة النكراء في فيتنام وكيف أجهد الأمريكان قواهم من اجل إنقاذ عملائهم فان الواقع العراقي إنشاء الله يختلف جذريا لما استعد إليه كل الخيرين والنشامى من أبناء العراق وما وضعت من خطط وما حدد من أهداف وان العالم سوف ينبهر لما سيرى والتأريخ يقول قوله المنصف بمن خان الدين والأرض وتنكر لأبسط حقوق المواطنة ان كانوا حقا من أبناء الأرض وأهلها وان هذا اليوم لقريب وسيبزغ فجر الخلاص والانعتاق ولنردد جميعا في لحظة البزوغ حي على خير العمل نعم عمل بناء العراق من جديد بالزمن الجديد الذي يصنعه المقاتلون المجاهدون زمن البعث المتجدد  .

 

عاش العراق أبيا" عصيا" على كل أعدائه والحاقدين ومن والاهم
المجد والخلود لشهداء العراق والأمة العربية يتقدمهم القائد الشهيد صدام حسين في علين

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٣ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٠١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م