من فمك أدينك

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبـــد

 

قلنا في أكثر من مقال إن السجال الجاري بين الغازي المحتل وحكومة الاحتلال الرابعة حول الاتفاقية الأمنية بعيدة الأمد كما يسمونها والحقيقة هي  الانتداب الأمريكي على العراق وصياغة جديدة لأسلوب الاستعمار الجديد الذي تمارسه الإمبراطورية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط من طرف والضغوط الفارسية الصفوية  على الحكومة العراقية كما يظهره الإعلام الدائر في الفلك الأمريكي من طرف أخر الغرض منه استثمار الوقت وتقريبه من  بدء الانتخابات الأمريكية وخروج المجرم بوش من البيت الأسود غير مأسوف عليه واستلام الديمقراطيين  الإدارة وهنا تتحقق الإبعاد الفارسية من خلال التوافق فيما بين الإدارتين ويكون  الخاسر فيها العراق أرضا وشعبا خاصة والأمة العربية بوجه عام لان فقدانها العراق لابد وان يحقق التخلخل العميق في ميزان القوى ضمن المنطقة وغياب القوة العربية المحسوبة بمواردها البشرية والمادية  ، وتم التأكيد على أن  العملاء المتسلطين بفعل المحتل على رقاب الشعب العراقي وقعوا  لأمريكا ومن توافق معها على تدمير العراق وإخراجه من ساحة المعركة منذ عام 1997 وهو تاريخ تشريع ما يسمى بقانون تحرير العراق  ..


بتاريخ   25 /  10 / 2008 ورد في جريدة الشرق الأوسط على لسان جلال زغير( الصغير ) بأنه من الممكن تمديد تواجد القوات الأمريكية بالعراق بقرار أممي لفترة ومن ثم يتم إكمال المفاوضات لتوقيع الاتفاقية وهذا اعتبره المحللون تراجع من قبل المجلس الأدنى عن مواقفه المتشددة و الذي يعد الصغير هذا من أهم كوادره  وبتأريخ26 / 10 / 2008  تناقلت وكالات الأنباء عن المدبوغ على الناطق الرسمي باسم حكومة الاحتلال الرابعة بعد إلغاء اجتماع مجلس الوزراء دون بيان الأسباب والمقر ر له مناقشة الأفكار والملاحظات  والتعديلات التي تقدم بها الوزراء المعترضون عليها بان العراق يرتبط بالحكومة الإسلامية الإيرانية بروابط مهمة وعليه أن تحسب  الأفكار والملاحظات التي طرحتها  بشان الاتفاقية وان تحسبها وخشيتها من تواجد القوات الأمريكية في العراق لابد وان يؤخذ بعين الاعتبار وبالمقابل  إن الحكومة العراقية عازمة على تنظيم علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بما في ذلك التواجد العسكري الأمريكي ، وبنفس اليوم نشر تصريح لوزير الداخلية أكد فيه على ضرورة توقيع الاتفاقية  العراقية الأمريكية وان عدم توقيعها سوف يجعلنا بموقف غير اعتيادي وكإرثي وهنا ( إن ما ذهب إليه وزير الداخلية هو عين الحقيقة لان انسحاب الطرف الأمريكي من المعادلة أو التوقف عن تقديم الدعم والإسناد لقوات حكومة الاحتلال الرابعة سوف يجعلها في موقف لا تحسد عليه أمام تنامي  القوى المقاومة وتأثيرها الميداني ،  وفشلها الذر يع في كافة مجال الخدمات وفقدان القاعدة الجماهيرية الساندة لها )   وهذه الإشارات تؤكد الصواب الذي انطلقت منه القوى الوطنية والقومية والإسلامية بمعارضتها الاتفاقية والعمل على منع توقيعها لما تحققه من أهداف ونوايا القوى المعادية  وان الخلاف الذي يتظاهران فيه الحليفان المتناقضان أمريكا وإيران ما هو إلا ذر الرماد بالعيون لانجاز المخطط المرسوم والذي تكون حصيلته إقرار أمريكا بالدور الإقليمي لإيران الحارس الأمين المستقبلي للمصالح الأمريكية الصهيونية وهنا لا نستبعد أن تكون هناك العملية اللعبة لتمرير التوافق الإيراني الأمريكي على الشعوب الإيرانية بالدرجة الأساس لان المحيط الخارجي توضحت له الكثير من المواقف التحالفية الإيرانية الأمريكية وخاصة التسهيلات التي قدمتها إيران للجيوش الغازية لأفغانستان والدور التحريضي ولتنسيقي فيما بينهم بشأن العراق بالشكل المباشر أو الغير مباشر والذي كان يقوم به المجلس الأعلى  كونه من الأطراف الفاعلة في مؤتمر واشنطن  وما لحقه في مؤتمرات  لندن  وصلاح الدين والناصرية عند غزو العراق  واحتلال أراضيه وما أوكل إلى فيلق غدر من مهام وواجبات لتأمين الخطوط الخلفية للقوات الغازية  ..


من خلال ما ذهب إليه المدبوغ  يتبين بان حرص حكومة الاحتلال الرابعة  بالدرجة الأساس ينصب على مصالح الحكومة الإسلامية الإيرانية وليس مصالح وأماني الشعب العراقي وعليه علامة هذا النعيق العالي عندما تنعتون بالصفوية الجديدة والعمالة المطلقة لإيران ، ولماذا الكذب والخداع والتظاهر بأنكم منتخبون من الشعب  وتغشون الشعب حال توقف العدو المحتل لأرض العراق من تقديم دعمه وغطائه لكم أو الانسحاب إلى قواعده واتخاذ موقع الدفاع الذاتي وهذا ما نوه به وزير الدفاع الأمريكي ورئيس أركان الجيوش الأمريكية وان الأيام القادمات لحبلى  بالمفاجئات  وستسود وجوه  وتبض ووجوه وانتم تعرفون منهم أصحاب الوجوه المسودة  لأنها خانت الدين والوطن ووالت الكافر لمال بخس سحت حرام  وأيقظت الفتنة وعملت بها   والبارئ الخالق  حدد بمحكم كتابه الفتنة اشد من القتل والحديث النبوي الشريف  بين من أيقض الفتنة وعمل بها  في نار جهنم ، والمبيضة وجوههم ألائك الناذرين أنفسهم  وما يملكون للعراق وشعبة ناشدين أولى الحسنين أما الشهادة وهم الأكرم منا جميعا أو النصر ولا غير النصر ينشدون وهؤلاء هم مناضلو حزب البعث العربي الاشتراكي الخالد ومقاتلي  القيادة العليا للجهاد والتحرير والقوى الوطنية والقومية والإسلامية  المتخذة من إستراتيجية الجهاد والتحرير طريقا"خصبا" لمقاومة المحتل وعملائه وأذنابه بكافة الطرق والوسائل وتحقيق النصر المؤزر إنشاء الله  .
 
عاش العراق منتصرا" مقتدرا" بإرادة أبنائه الغر الميامين
الخزي والعار لكل العملاء والخونة وان يوم حسابهم لقريب

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م