الاتفاقية المؤقتة .. الاتفاقية بعيدة الأمد

 

 

شبكة المنصور

زامــل عـبـــد

 

من الأمور المضحكة المبكية أن الجهلة الذين جاء بهم الغازي المحتل وتسلموا المواقع ومناصب الخسة والعمالة والعار والتبعية لعدو الإسلام والمسلمين يتصورون أن العراقيين بمستوى تفكيرهم ورؤيتهم للواقع الذي هم فيه ناسين أو متناسين بان الشعب العراقي يمتاز عن باقي الشعوب بالفطنة والحنكة والنباهة وقراءة مابين السطور ولم يمتلك شعب من الشعوب كما امتلك العراقيين من إشارات لفظية في الحديث عندما يراد إيصال رسالة إلى الطرف الأخر دون أن يعرفها العدو أو الغريم والتي تعارف على تسميتها ( بالحسجة ) وما أوصى به الشيخ شعلان رحمة الله عليه بتهيئة الليرات لخير دليل على ذلك وبرهان صادق بان العراقيين في الخطوب واشتداد الخيانة والتأمر على تأريخهم ومستقبلهم يتخاطبون بلغة التحدي والإصرار على فعل الجهاد  .

 

من هنا فان التزويغ اللفظي والعبارات الرنانة وكما يقال التمنطق بكلام مجتر لا ولن يمر على العراقيين وينخدعوا به وان ما تناقلته الأخبار والتصريحات المتناقضة فيما بين رئيس حكومة الاحتلال الرابعة وببغائه المدبوغ بالدنيا والآخرة والناطق الرسمي باسم البيت الأسود الأمريكي بأنه تم التوصل إلى اتفاقية مؤقتة فيما بين الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية ينتهي مفعولها عام 2011 وان قرار بقاء القوات الأمريكية من عدمه يترك للحكومة العراقية وخضوع الجنود الأمريكان للمسألة القانونية بموجب القانون العراقي ، وهنا يطرح السؤال لماذا الاتفاقية المؤقتة ؟ وقد أنهت المشاورات شوطا طويلا بالإعداد والإخراج للاتفاقية الأمنية بعيدة الأمد وتسارع مستشاري جلالة الباشا ألهالكي بالتصريح تلو التصريح من أبو البلاجم إلى المدبوغ وأللا أديب ومن هم على شاكلتهم وحضرة أبو صماخ وزير خارجية حكومة الاحتلال إلي يقرأ بالمقلوب بأنه تم الانتهاء من إعداد مسودة الاتفاقية وسوف يقدمها الباشا إلى مجلس الذئاب خلال عشرة أيام والحمد لله صارت عشرة على عشرة لان الربع تقويمهم ليس بالهجري ولا الميلادي!!!

 

ألم يكن رفض الشعب العراقي المعلن من خلال منظماته وأحزابه القومية والوطنية والإسلامية التي تخوض جهاد مقاومة المحتل وأعوانه الخونة والمرتدين تحت راية القيادة العليا للجهاد والتحرير هو الفاعل الأساس الذي دعا وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية منتو كمري الذي تلمسه بالمباشر وقرأه في أعين العراقيين الحقيقيين أن يعطي المشورة بتغير المسمى من اجل تمريرها من خلال مجلس الذئاب والرئاسة لان هؤلاء قراءتهم مشوبة لأنهم انسلخوا عن الشعب وارتضوا القيام بدور الجزار والدفان في آن واحد من خلال ما مرر ويمرر في مجلسهم الدمية ، وهنا بان الغباء المزدوج الذي تتسم به إدارة الشر والهيمنة والعدوان الأمريكية والدمى التي لأحول لها ولاقوه لأنها رهنت نفسها الذليلة لفرعون ألقرن لقاء مال بخس وسحت وجاه مفقود في كل لحظة تنطلق فيها أطلاقة مقاوم أو قذيفة تسقط في منطقتهم السوداء تجلى للعيان باختيارهم التسمية الجديدة القديمة للاتفاقية لأنهم توسلوا وتولولوا أمام سيدهم وولي أمرهم منتو كمري بأنهم عازمون على الانتخابات المحلية ويريدون الظهور بالمظهر اللائق لخدمتهم والتظاهر بأنهم عراقيون وحريصون على العراق وسيادته فأبدع بعد تفكير وجهد أن تكون التسمية الاتفاقية المؤقتة فما كان من طرف السادة والإسلاميين معممين وغيرهم إلى المصافحة بعضهم للبعض الأخر وهم مستبشرين بالمكرمة التي وهبهم إياها مبعوث سيدتهم عاشقة حسناء اليهود ونكرر قولنا يا له من غباء ولا حسد في ذلك نسو ما وقعوا عليه في وزارة الخارجية الأمريكية عندما دعاهم المجرم بوش بعد تشريع القانون سيء الصيت( قانون تحرير العراق ) وحضروا العملاء بالمباشر أو متخفين بحجة السفر إلى الدنيمارك ومن هناك إلى واشنطن وغيرها وبعد إتمام خيط الخيانة والتأمر على العراق أرضا ومقدسات انكشفوا أمام من خدع بهم ولكن مازالوا يعملون كالنعامة يدسون رأسهم في وحل الخيانة والعمالة والسقوط ألقيمي معتقدين بان الشعب لا يراهم توهموا وان توهمهم لهو الحساب القاسي لهم بدأ من لحظات ندبهم لحظهم العاثر وليس انتهاء" بشتمهم أنفسهم وكيلهم الاتهامات والأوصاف لحلفائهم وبأشدها وقعا" ألم يكن هذا هو العقاب الدنيوي لهم وقد صدق الرجل المسن الجالس أمام التلفاز وهو يسمع نشرة الأخبار وبعد سماعه خبر الاتفاقية المؤقتة قال بصوت جهوري وعالي ( يعني شلون مؤقتة لأعاد يراد لها مواد وبنود الربع مكدرو يكملوها لو الجماعة حتى يخلصون من الكرباج الأمريكي والمداس الإيراني اطوها هذا ألاسم مؤقتة بهي بهي ) ، ومهما تكن الأسماء والمسميات فإنهم في الموقف الذي لا يحسدون عليه من الاهانة والذل والهوان والخزي أمام من تبعهم وادعوا بأنهم أهل دين والتزام وهذه رايس تقولها بكل وضوح لا لبس فيه بأنها الفرصة الأخيرة وهناك مقال وهو التصرف الذي يقوم به السيد مع عبده وأي عبد العبد الذليل المهمل فهنيء" لهم هذه الأجرة وهناك سيكون القول والقائل هو الشعب نعم شعب العراق  .

 

ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر

 

وليخسأ الخاسئون

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م