ترى لم قصفت مروحيّات أميركا داخل الأراضي السورية

هل هي مقدمة  ( جورجيّة ) أعدّت في أوكسفورد !...

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

 

في خبر  "عاجل"  طارت به وكالات الأنباء  العربية والعالمية  , تسبقهم  السورية ,  ذكرت فيه أن  المروحيات الأميركية  "أربع مروحيّات"  عبرت إلى الحدود  السورية  عبر  الحدود العراقية  من جهة  "آلبو كمال"  المدينة الحدودية السورية  الملاصقة  للحدود العراقية  , وحلقت داخل الأجواء السورية  بعمق 8 كم  وقامت  بقصف بعض الدور السكنية  وقتلت  رب أسرة أحد البيوت  المستهدفة بالصواريخ  وأربعة من أفراد أسرته  "نلاحظ  هنا  تشابه   النهج   الإجرامي  العدواني التدميري الوحشي الذي عادة ما تتبع أسلوبه القوات الأميركية  منذ مدة طويلة على الحدود  ما بين أفغانستان وباكستان  حيث  قامت بتدمير مئات الدور السكنية  فوق رؤوس ساكنيها  في كلا البلدين , باكستان وأفغانستان  وقتلت الآلاف من أبناء القبائل فيهما !"  ... طبعا  واستنكرت  ذلك  سوريا الشقيقة  بشدّة واستدعت  السفير الأميركي في دمشق  لتوجيه  رسالة الاستنكار  عبره  إلى رؤساءه في البيت  "الأبيض" ....

 

هنا  لابد وأن  يثار  تساؤل  مهم  لم تذكره أو تثيره جميع الوكالات  أعلاه ,  هو يا ترى  ما السبب  وما هي الأسباب  التي   حدت  بمروحيّات قوّات الاحتلال الأميركي  لأن تخترق  "القوانين"  وعلى رأسها الاعتبارات الخاصة  والمهمّة  جداً بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية  والمبنية  على ما تم  إبرامه  بينها وبين السلطات السورية قبل  عام  ونصف العام   تقريباً  وفق ما  يعرف بـ  بيكر  ـ  هاملتون  لوقف  تدفق  مسلّحو "القاعدة"  إلى العراق عبر الحدود  السورية  ؛  إلاّ  إذا كان  السبب الذي دعا فيه  أميركا  لأن  تفعل  فعلتها  الإجرامية  الجديدة  هذه   من  التأثير بمكان  على قوّاتها المنتشرة غرب العراق  , حيث  تتعرض هذه القوات  وباستمرار  للضربات  القويّة   من  نيران أسلحة رجال المقامة العراقية   "وهي نفس أسباب ودوافع   القوات الأميركية المسلحة التي  تدعوها  بين آونة وأخرى لقصف القرى الحدودية بين باكستان وأفغانستان" خاصة وأن  الحدود  بين العراق وسوريا  "عال العال"  كما يقول المثل  التضليلي الصهيوني !  ولكن  التلاعب  والتضليل بكلمات وجمل البيانات العسكرية  الأميركية الغازية  ,  وكما  لاحظنا  ذلك  منذ  بدء  غزوهم للعراق  وإلى الآن  وعبر تصريحات القادة  العسكريين  الأميركيين    هو الذي  يدعوا   بيت الأرعن  لإضاعة  حقيقة الأمر على  شعوب العالم والشعب الأميركي  على وجه الخصوص  ,  وخاصة  في  ظروف الطحن المالي العالمي  الحالية  التي تقودها واشنطن  الدجل  والنهب الدولي  بكل  فخر  إلى الهاوية وبئس المصير  ومع  بدء  العد التنازلي  للانتخابات الأميركية  التي تهدد  بإزاحة  نازفة  للجمهوريين لمصلحة الوجه الثاني من  العملة الأميركية ؛ الديمقراطيّون ,  فصيغة  خبر موضوعنا  هذا ,  والذي طافت  به وكالات الأنباء  , إضافة  لرائحة  منهج التعتيم الشديد  الذي تفوح من  بين  أسطره  ؛  فهو  يذكرنا  ببيانتاهم  المعروفة   التي  نشيدها  يقول  "انفجرت  عبوة ناسفة على  رتل أميركي  فقتل  جراء الإنفجار أربعة  أطفال  وشيخ  وامرأة عجوز  وثلاث حمامات  نوع  قبج  وتدمير  بعض لعب الأطفال !"  ما يذكرنا  ببيانات  بوش  الأبّ   وابنه  "بوش دبل فاليوم" عندما  كانا  يتهمان فيها   الرئيس العراقي صدام حسين  بإلجاءه  قواته  إلى  الاحتماء  بالمدارس والأحياء السكنية  هرباً  من "شجاعة"  طياريهم  وصواريخهم  الذكيّة ! ....

 

نخشى أن  يكون  العمل الإجرامي الصهيوريكي  هذا  هو فاتحة  مقدمة  "ثأرية" انتقامية  تهيّأها سلطات  تيس واشنطن الأرعن  انتقاماً  من روسيا  ونصرة  لعميلها ساكاشفيلّي  , باجتياحها  الأراضي السورية  بعد مشورة  سعوسرائيلي   تمت مؤخراً تحت عباءة  لقاء  "أوكسفورد"  بين   شمبانزي  الماسونية  تركي الفيصل  "يذكرنا بكلب الماسونية بندر بن سلطان"  وبين أشقاءه  الصهاينة , كمقدمة  لسلسلة إجراءات   "وقائية"  تدميرية  تلجأ إليها  الولايات المتحدة  تشمل الكثير من دول جوار العراق  , ومن ضمنها  بعض المناطق الإيرانية المتاخمة  لحدود العراق وبمباركة ومساندة  أقطار الخزي والمذلة والعار والشنار ـ خليج مصر سعود أردن ـ  كتحضيرات  لانسحاب  قد  يكون  مفاجأ  تحضره  الولايات المتحدة  الأميركية  لتيسير سحبها  جيوشها من العراق  لتدارك  هبوطها الإضطراري على مدرج القاع المالي  العالمي ! ....

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٨ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م