خطأ كبير نقترفه نحن العراقيون حينما نخلط ( السياسة ) ونسذج
 الموقف من الوطن والثوابت الأخرى

 

 

شبكة المنصور

صباح ديبس

 

هناك كلمات دارجة عديدة لدى الكثير منا نحن العراقيون نعبر بها في النتيجة عن بعدنا او الأبتعاد او الخوف عن ومن السياسة، ومنها مثلا :

 

(( الله يبعدنا عن السياسة ،، اعوذ بالله من السياسة ،، انا ليس بسياسي ،، شحصلنا من السياسة ،، لا احب السياسة

 

،، السياسة اللي حطمتنا ،، وكثير من هذا الكلام الغير دقيق طبعا والمضر بالنتيجة للمواطن نفسه وقبل هذا يكون الضرر للوطن نفسه وبناء الدولة والمجتمع والأنسان والمستقبل والمصير والوجود ايضا )) ،،  

 

في النتيجة وضروري ايضا ان نفهم ونميز نحن العراقيون وغيرنا من العرب والمسلمين او لنقول العالم الثالث والكثير من الدول الأخرى الغير متطورة والغير مستقرة والغير ديمقراطية المتعبة والبائسة ايضا ،، بسبب العدو الأجنبي اولا الذي يضمر لهذه الشعوب والدول والأمم دائما ولازال الشر والهيمنة والأستعماروالأستغلال و النهب والتخلف والتناحر والأنقسام ،، او بسبب حكامنا وجهلهم وعمالتهم وخينتهم وانغماسهم بأمورهم الخاصة وبترفهم وحتى سرقاتهم ،، او بسبب فشل احزابنا السياسية وبرامجها وأنظمتها وسوء تصرف قياداتها وأن لا يكون همها الأول هو عز الوطن وكرامة الشعب ومصالحهما وتقدمهما والدفاع عنهما ،، اوايضا بسبب جهلنا كشعوب لم ندخل عالم التقدم والتمدن والتحضر وبناء الديمقراطية و دولة القانون والمؤسسات وقلة تمتعنا بالحرية والمعرفة ودورنا السلبي والموقف الغير مكترث بكل شئ ومنها بالمخاطر الكبير التي تعترض الوطن وهاهي اليوم يعيشها البلد وناسه بعد ان تم غزو وأحتلال العراق ،،

 

وأن رئى فينا العدو الأجنبي هذا النفس وهذا التوجه وهذا الأصرار على البناء والتقدم والحرية والسيادة و الأستقلال والعيش الآدمي لنا كشعب ،،* هنا سيضعوا لنا الأعداء خطوطا حمراء بل سكينا يذبحوننا بها وطنا وشعبا ودولة كما حصل ويحصل لنا من قبلهم ومن قبل ادواتهم وعملائهم ومرتزقتهم بعد 9/4/2003،، اي بعد ان رئوا فينا الأصرار والعزيمة ومنذ عام 1972 بالخصوص يوم اممنا نفطنا من اننا مصرون على تجاوز خطوطهم الحمراء وكان هذا قد حدث بالذات على يد النظام الوطني السابق وقيادة الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله

 

ولنأخذ ولنذكر بمثل في هذا وهو مؤلم ومسئ وأساء لنا فعلا كشعب عراقي يوم قام بعض الرعاع والمجرمون منا ومنهم ( سياسيوا ) الأحتلال وعملائه ومليشياته الطائفية والعرقية والأجرامية وأهمهم جلاوزة عصابات جلال ومسعود والجلبي وبدر والدعوة وآخرون و هم اليوم يدعون خسأوا ب ( حكام العراق وبرلمانييه و  مسؤوليه ) من نهب وتدمير وحرق للدولة وللثراوات وللنفط والأثار والتراث والأموال والممتلكات وكل مقدرات البلد وأخيرا القتل والأبادة والتصفيات والترويع للعراقيين وللعلماء وللخبرات وللعساكر الوطنيين وللرموز الوطنية بأسم الطائفية والعرقية وللقائد ولرقاقه وأخوته ،،

 

هذه الجرائم الكبرى والخطيرة والغريبة احد اهم اهدافها هو القضاء على كل مابناه العراق وأصرارهم على أعادتنا لما قبل العصر الحجري كما قالها المجرم وزير خارجية بوش الأب الى المناضل طارق عزيز عندما تجاوزنا خطوطهم الحمراء نحو التقدم والبناء والتطور ،،

 

لنفهم شئ مهم  نحن العراقيون وغيرنا ايضا وهو (( ان كل شئ في الحياة هو سياسة وغصبن علينه جميعا )) ليس شرط ان ننتمي للأحزاب ويكون لنا نشاط سياسي بل يكون لنا دور وطني، بل المهم هو لا نبتعد عن مشاكل الوطن ولاندع العدو الأجنبي وعملائه من الحكام وغيرهم من الأنتهازيون ومتصيدي الفرص ان يؤذوا وطننا وحيتنا ومستقبلنا ،،* هاهي الشعوب الأوربية  فيهم الكثيرون غير متسيسين او حزبيين منهم، بل تراهم لاينسوا الوطن ولايدعوا من هب ودب ان يؤذي وطنهم وحياتهم ومستقبلهم ورفاهيتهم )) ،،

 

لذلك نرى الشعوب المتطورة وخاصة الأوربية كما قلنا تشارك وتعمل وتنتخب وتجئ وتحاسب بحكامها حتى اذا لم يكن هذا المواطن متحزب في حزب ما وهنا الكثير غير متحزبون ولكنها شعوب فرضت الذي تريده لها ولوطنها على سشياسيهال واحزابها وملوكها ايضا ،،* ولكن ممكن القول ان هذا المواطن يتابع  مصلحة وطنه ومصلحته الخاصة الذي لايرى فيهما الفرق ابدا ومطلقا ،* لذلك قالوا كبار العلماء والشخصيات والقادة التاريخيين وأهل الفكر والمعرفة وعظام التاريخ :-

 

(( ان الأحزاب تبقى واجهة طبقية لطبقة ما من الناس او مجموعة من الناس ،، وأن الحراب ( الصراع ) الأجتماعي اساسه المصالح الطبقية بين طبقات وقوى المجتمع ،، ولكن تبقى مصالح الوطن وعموم الشعب ايضا فوق كل شئ وكل اعتبار آخر )) ،،

 

 

في المقدمة وهذا هو الأهم كواجب ومسؤولية وكمبدء ايضا اساسي ومتقدم وطني وأخلاقي وانساني وديني ايضا ، على المواطن ان يبقى متبصرا ومقدما جدا لمصالح الوطن العليا ومصالحة الخاصة ايضا، لأنه ( ان فرط اية كان بمصالح الوطن العليا بالذات فرط حتما وأيضا بمصالح الشعب عموما اوالمواطن الفرد ايضا ) هذه المصالح التي من الضروري ويجب ان لاتنفصلا ولاتبتعدا ابدا ومطلقا عن بعضهما البعض ،،

 

 

*// انا فكرت بالكتابة والتطرق لهذا الموضوع بعد ان لمست الكثير من اهلنا وأخوتنا العراقيون هنا في الخارج بالخصوص بعد ان خلصنا انفسنا وجئنا الى هنا ،* رأيت ولازلت من نسوا الوطن بل الكثير منهم من اخذ يتخلص من اية رابطة له مع هذا الوطن والشعب ولم يبقى لهم اية دورا ايجابي تفرضه عليهم القيم والمبادئ والوطنية والعروبية والدين والأخلاق ،، انا هنا احرص ان لا ابعد نفسي عن هؤلاء الأخوة واتكلم بمثاليات ابدا لا والله ،، ولكن نرى ان نتوحد اكثر وان نهتم اكثر وأكثر بمصير العراق ومستقبله ،* وهاهو العراق يتقرب يوما بعد يوم بل يقربوه المحتلون وعملائهم كما جائوا من اجله وكما هو هدفهم وكما هو دور ومهمات العملاء وخونة الوطن اليوم ومن كانوا بالأمس يدعون المعارضة للنظام مع احترامنا لكل معارض وطني وهذا من حقه ،، ولكن المهم ان لانصل لما وصلوه هؤلاء الخونة والعملاء ممن (( يحكمون العراق اليوم )) ،،  

 

 

ارجوا ان لانخلط ( السياسة ) بهذا الواجب الحتمي واللذي لاخلاص منه على كل مواطن عراقي الذي لابد منه على اية عراقي مهما كان وأين كان ،،

 

 

* انا لي صديق هنا ليس له ابدا اية علاقة بالسياسة والسياسيين والأحزاب ولكنه يحب العراق ومتفاني بطريقته من اجل العراق هذا ما أقصده ايها الأخوة وأتمناه لنا جميعا * فالعراق غالي والله ويستحق منا كل شئ لنفديه حتى الروح والجسد وان ذبحونا هؤلاء الذباحين وان شونا بالفرن مع خبزة اهلنا كما شووا اطفال ورجل العراق وكما اغتصبوا بنات ونساء العراق ،، 

 

 

نحن العراقيون ووطننا العراق الحبيب ودولتنا الوطنية وثرواتنا ومستقبلنا بل مصيرنا ووجودنا ايضا و خاصة  لما احدثوه بنا بعد 9/4/2003 ،، نمر جميعا اليوم باتعس وأصعب حال حيث الكوارث والمآسي الأنساية وبأشكالها ومن النهب الخرافي والدمار الشامل والقتل والأغتيالات والعذابات وهتك الأعراض والترويع والا امن والا امان وفقدان ابسط متطلبات الحياة والكرامة واغتيال وتصفية خبرات وعلماء وقائد وقادة العراق ،،* هنا ويجب ان تأتي مهمة كل عراقي لنبذ وأبعاد مفهوم ونظرة (( انا ليس بسياسي وكلمة شو عليه )) ووو ومن هذه المفاهيم الخطيرة التي لاتليق بشعب الحضارات ابدا ،،

 

 

هنا يتحتم على العراقي منا ان يعي هذه الخطورة والا ابالية وأن يساهم وحتما وفق قدراته ومكانه وموقعه أنقاذ عراقه وتحريره وخلاصه من محنته ومآسيه الكبيرتين التي لم وان تسدي مثيلها ابدا على اية وطن وشعب آخر في هذاغ الكوكب ،، والتي (( ان تركنا العراق الحبيب اليوم قد لا نجده والله غدا )) ،،

 

اذن على العراقي اخو اخيته وأبن هذا العراق العربي ان يساهم ويشارك  بأية شكل يراه ويستطيعه ومقدورا عليه ،،* وفي مقدمته الطريق الذي لاغيره ابدا ومطلقا من يحرر ويخلص العراق والعراقيين ،، وهو طريق  (( المقاومة ومقاتلة الغزاة المحتلون وعملائهم وأدواتهم ومرتزقتهم وطردهم من الوطن وتنظيف ارضه الطاهرة منهم غزاة ام عملاء خونة )) ،،

 

 

ايها الأخوة ،، لنترك هذا المفاهيم السلبية الغير مفيدة والغير مجدية  ،، لنكن ايجابيين ونشطين وبمستوى المسؤولية الوطنية والأنسانية ونحن شعب الحضارات والعلم والمعرفة ومالكي التاريخ وتراثه الأنساني ،، وخاصة اذا كانت المصلحة والهدف هما الوطن وخاصة اذا كان الوطن هو هذا العراق العظيم ،،

 

 

ايها الأخوة العراقيين من هم في الخارج ،، لنتقرب لبعضنا ولنعزز وحدتنا ونهتم بامر بلدنا وشعبنا ولنكن ممثلين للعراق ولأهلنا معبرين عن هذا العراق العظيم وان نمد يد العون لشعبنا ولمقاومته الوطنية ولنضع كل خلافاتنا وما يفرقنا على الرف ،،

 

لأن العراق في خطر كبير وقريب للأنهيار والضياع فهذا هدف الغزاة وعملائهم قديما وجديدا

 

 

ايها الأهل ،، لنقدم الممكن ويجب ولابد لقضية تحريروخلاص وانقاذ وطننا الجريج وشعبنا المنكسر وعرضنا الذي بات رخيصا اليوم في ارض (( العرب ))!!!!؟؟؟ ،،

 

 

وآسفاه راح الرجل راح القائد راح اللي كله غيره وشرف وحمية الى ربه ،، ولكن املنا كبير وكبير جدا لايتزعزع برفاقه وأخوته وأولادة العراقيين وجميعا من رجال فصائل هذه المقاومة وقواتنا المسلحة العراقية المجاهدة ،،* فهناك وفي ارض المعارك والشهادة والأستبسال من قدموا ويقدوموا الغالي والغوالي جدا من هؤلاء الأخوة وفلذات قلوبنا وتاج رؤوسنا من سبقونا لحمل سلاح المقاومة والجهاد والتحرير والخلاص سلاح الشهادة ولا الله الا الله محمدا رسول الله ،،

 

 

لنتذكر ولد امهم العراقية الملحة الصابرة الماجدة الأبية ،، عندما كانوا في صولاتهم مع المجوس بحرب 8 سنوات، عندما كانوا يغنوا لنا ولهم وللأعداء (((يا كاع ترابج كافورة ))) ،،

 

 

تأكدوا هؤلاء انفسهم اليوم من يقولون منذ 20/3/ و9/4/ 2003 بل منذ عام 1991 بالتحديد للمجرمين الغزاة المحتلون الأمريكان والصهاينة والأيرانيون والأنكليز وغيرهم ومعهم عملائهم ومليشياتهم الأجرامية  ايضا من يغنوا ويهوسوا لهم اليوم

 

((( ياكاع ترابح كافورة )))

 

وكما قالها محذرا لهم القائد الشهيد الخالد قبل العدوان

ستنتحرون على اسوار بغداد

وكما قالها ايضا لهم رفيقه وأخيه الصحاف اعزه الله

سنقطع رأس هذه الأفعى

 

وهاهم رفاقهم وأخوتهم العراقيون لقد راووهم انجوم الظهر

وهاهي امريكا ومعها حلفائها بجهد وهمة وعزيمة واصرار هؤلاء اولاد الملحة المقاومون العراقيون ورجال جيش العراق المجاهد النشامى لقد جعلوهم ان يعيشوا اصعب حالاتهما وحياتهما ايها المجرمون لقد اخطأتم بالعنوان انه العراق وهذا هو شعب العراق وهؤلاء المقاومون هم ابناء وشرف وعز ذخر العراق العربي .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٢ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١١ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م