الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

في ذكرى العيد  ... عندما نلتقي سيدي سأقبل وجنتيك

 

 

شبكة المنصور

سعدون شيحان / إعلامي- كاتب سياسي

 

مع قرب حلول عيد الفطر المبارك نتوجه لكل الاصلاء في عراقنا الحر الابي بالتهنئة والتبريك وكل عام والعراقيين بالف خير وعيد مبارك  ..

 

مع سعادة الناس في هكذا يوم ومع نعمة النسيان التي وهبها الله للناس الا اني اجد نفسي بعيدا جدا عن عيد حقيقي خاصة وانا استذكر الشهيد الراحل صدام حسين .. ابا عدي ما فارق فكري وما اعطاني عذرا لغالب الوقت ان اطلق بسمة من محياي عندما تستجمع في الراس ذكراه وتستحضر اوضاع العراق حاليا بكل ارهاصاتها الاجتماعية والسياسية اتمنى ان يدوم معه رمضان الف عام دون عيد وذكرى استشهاد عزوة الاصلاء وتاج الشرفاء .

 

واذ من كلمات تلج في خاطري فلا مناص من كلمات دوما اود ان اطلقها بحقه واجثو على قبره واهيل التراب تبركا .

 

سيدي رحلت عنا واتشحت ايامنا بالسواد وتفاخر الجبناء بموتك ودبت في رحى الصراع علامات الدماء انتقاما منا وكبل الكثير خلف القيود والمعتقلات وشاع الفساد وان تربصنا لاصلاح ما عهدتنا اننا فاعلين. نحن لن ننسى افكارنا ولن نرتضي للصوت الهادر الخصي ولن توقفنا عجلة الدمار عن بناء قويم ولكننا مع الالم نسير الحياة املا بالغد الذي وعدتنا ببزوغ فجره سننتظر سيدي شمس الكرامة تعاود على وجه بغداد الشروق وننتظر ان نحمل ذلك العلم بنجماته الثلاث وكلماتك التي اختتطتها الله اكبر تكبيرة العز والدعوة من الله ان ينصر ابناءك رحلت ولكنك لم ترحل وها انا احدثك اجبني يا ابن العراق وتاجه اجبني سيدي هل الموت كان اسرع مني فسرق من ايامي بسمة العيد لماذا تطوق رقاب تطلق العز وتذكر الله بحبال الاعدام ..هل موتك هدية العيد لنا نحمدلله على قدره ونعلم ان مشيئة الله غالبة ولكن هل يعلم من وهبك الموت ان العزيز ذو انتقام ولا بد لانتقام العزيز الجبار ولو بعد حين ....

 

هل يدرك الرعاع ان الابطال لا يموتون وهل يعلم الجبناء ان الشهداء في عليين ...عيدك مبارك سيدي وانت في جنات النعيم ..لقد مات الضمير لمن اراد كرسيك مطلبا وتناسى ان مكانك لم يكون خاويا بعدك فالعز قد امتطى صهوة الجواد بعدك ابا احمد حمل مشعله الوضاء وعيونه تغرق في دموع وداعك وسيفك من الاصلاء لا زال على سليله وما رضي ان يغمد في جراب وهل يغمد البتار في رحى الصراع .. كلا لن نغمد السيوف ولن تنحني الرؤوس ولن تفارقنا تلك الكلمات التي تبكينا احيانا وتعزينا احيانا وتشد في صدورنا العزيمة ونعاهدك ان تبقى ذكراك منهل الوطنية ومقياس الرجوله وشجاعة الابطال ولكني مع العيد خصام فأي عيد سيدي وانت حلقت مع نجوم السماء اراك عاليا ولكنك بعيد عني ... سنلتقي يوما سأبر لك بالقسم واقبل وجنتيك كيف لا اقبل وجنة العز في عتمة العهر الذي طال من اراد لك الرحيل ...في يوم من الايام كتبت كلمات لك سيدي ولكنها بعض كلمات لا اسميها شعرا ولكنها صرخة حب لحبيب سأتلوها للمرة الاولى في ذكراك هي عيدية ابن لوالد غترة او حتى دشداشة عربية جميلة اراد ابن ان يلتمس فيها قلب ابية بمناسبة العيد تقبلها مني وان كانت مجرد كلمات :

 

كثر المديح ولمن غيرك نثني            يا من اسمك صدام

حام العدى حولك                          ودارت في عقولهم اوهام

ان يثلموا سيفا قل نظيرة                  وهل يثلم بقشة هذا الحسام

نحن شعبا بنى للتاريخ صرحه           واحال كلمات الكون انغام

وفينا من حمل بين اذرعه                 صروحا للعلم والفن والاسلام

بارك الله بذكراك يا مفدى                كل لسان عربيا كان ام اعجام

قليل ما وصفناك يا شمسا انت لنا       بعد ان اصبحت عنا الشمس احجام

من غير ابا عدي كتب التاريخ          وبعده جفت الاقلام

لا جوع ولا مرض يؤلمنا                بذكراك هيهات ان تبقى لنا الام

 

مصيبتنا وان امتزجت مع العيد تبقى مصيبتنا مصيبة وعيدنا عيد ولكن العيد لن يأتي حتى نرد الدين لمن أهدانا المصيبة ...

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٤ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أيلول / ٢٠٠٨ م