عندما يجلي الزمن الحقائق وتنتصر قيم الوطنية

 

 

شبكة المنصور

سعدون شيحان  / إعلامي – كاتب سياسي

 

اوهم المواطن العراقي بأن المتغيرات التي ستبرز بعد 9-4  تغيير في نموذج الحياة من السيء نحو الافضل ومعه وجد البعض ان هطول الديمقراطية على الشعب العراقي كفيلة وحدها بانتصار ما روجت له امريكا ورأينا نحن عكس كل النظريات المطروحه واصرينا الحديث عن ان هطول زخات التغيير لا تعدو سوى زخات صيف لا تغير من الواقع قيد انملة ومع كل ما شاهدناه من اكاذيب ومحاولتنا توعية الناس وانتخائنا المواطن العراقي لضرورة ان يكون ايجابيا اتجاة قضية بلده والمتمثلة بمقاومة المحتل وفق كل الطرق الا ان هناك من اصر على ان يمسك باطراف عباءة بوش التي البسها اياه البعض من ضعاف النفوس وفاقدي الوطنية ..

 

مع كل يوم يمر على عمر المنازلة الكبرى التي رسم خطوطها الشهيد صدام حسين اخر الرؤوساء التاريخيين العرب  تتضح امام الجميع هذه الافكار التي لم يطالها انحراف لدى النخبة من مفكري وابناء البعث ومعه يتجلى الفرق واضحا بين الحق والباطل بين الكذب والصدق ومعه نتناول اطراف سيكاره نلفض انفاسنا معها قهرا على اختلال موازين الدنيا والرجال وان علمنا ان الرجوله الحقه لا يمكن ان تنحرف ..

 

مع مضي الزمن نعود ايضا اليوم نمد جسور السؤال نحو البعض نتسائل هل صدقت امريكا اتجاه شعبكم ؟

بالتأكيد كذبت عليكم ..وامتهنت كرامة البعض .. واستباحت حرمات الجميع ..واغتصبت الوطن ..

 

هل بعد هذا لكم العذر في ما تدعون ..وهل لكم بعد كل السنين التي مرت ان تطبلوا لامريكا واذنابها وعقاربها الصفراء ..وعملائها مخربي قيم البعض من ابناءه ..

 

متى تتعالى لديكم صرخة الحنين لبغداد الحرة العزيزة ..والله لن يكون الزمن سوى شهادة لصدق ما نستبقة من احداث فعودوا قبل ان يمر على ما تبقى لديكم من اوراق قيمة تعين وطنكم الجريح ..لا وطن دون ابناءه ولا ابناء دون وطن ...

 

احيانا نستغرق مع أخوتا لنا نتبادل اطراف حديث عن امر نراه جلي ولكنه التبس على البعض نتعجب عن تلك الغشاوة التي طلت اعين البعض ولكن قاسمنا المشترك هو جواب موحد هو اكاذيب مشروع امريكا وترويج المستنفعين ..بأس امريكا وبأس مشروعها البغيض ..

 

اننا اذ نتحدث الى من نتمنى ان يغير موقف سلبي اتجاه وطنه فأننا ننشد من منظور وحدة الوطن ونوايا البناء التي تعلمناها من مفكري البعث وابناءه ..

 

قبل ايام مرت حادثة بسيطة من وجه نظر البعض عندما يستوضح معالمها ولكنها كبيرة لدي تداخلت الرؤيا التي يمكن من خلالها ان ابني قرار يكون منطقيا ووطنيا اتصلت لحظتها بدكتور من الوطنيين وهو بالمناسبة يكتب معنا هنا في شبكة المنصور استوضحت منه طبيعة القرار المناسب فأجابني بسؤال ( اين الوطن من خارطة مشروعك؟ ) وجدت فعلا السؤال يوضح الجواب وادركت فعلا ان كل قرار لا يكون الوطن غايته لن يكون مفيدا وبناءا خاصة لمن يحمل في دواخله حب الرافدين واهل العراق ... لحظتها تجلت في عيوني مقدار خيانة الوطن وعظمة الاكاذيب التي تروج عن مشاريع كثيرة من احزاب وقيادات لا يوجد الوطن في قواميسها ...

 

ان دعواتنا ستبقى مفتوحة ومتواصلة لكل انسان عراقي يجد في داخله حنين الشوق الى ايام العز وعز الايام ..ولكل مواطن اضطهدته افكار امريكا ورجال امريكا واكاذيب احزاب تلتهم الدولارات وتبث السموم ..

 

عندما نقلب ورقات التاريخ القريب ونطالع مشروع الولايات المتحده وكيف انهار في العراق وحتى افغانستان نتمنى ان يعلم اخوتنا وابناء وطننا ان لا مصير لاي مشروع سوى المشروع الوطني المتمثل برجال الوطنية الذين لم يرتهنوا مصير بلدهم خلف اجندة فارسية او غربية او اقليمية ومعه نبقى نتأمل اتضاح الحقائق ليعلم من راهن على دولة ديمقراطية توزع فيها عوائد النفط بالسطول على البيوت انه واهم وفاقد قدرة القراءة والنظر ....

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ١٦ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م