سفارات العربان ... فسَوات المنطقة الخضراء

 

 

شبكة المنصور

الكاتب العربي رشيد السيد احمد

 

وأقول المنطقة الخضراء حتى لايلتبس الاسم على القاريء و هي المنطقة السوداء ، و يمكنك أن تسميها " القنّ " يتم فيه تجميع الصيصان ممن يحسبون انفسهم عراقيون ، و هم امعات للاحتلال ، رؤساء على ورق ...عضاريط مجلس نيابيّ لاينوبون الا عن انفسهم ، و يعجبني توصيف احدهم بأنها " المضبعة الخضراء " على فرض حتميّة ادارة " الاحتلاف " لها ، و لمن يسكنها .


و في النص .. ان العربان قد قرروا فتح سفارات لهم ، و علينا بالتالي أن نتصور حجم هذا " القنّ " كما يمكننا أن نحسب الزيادة في عدد الصيصان ، و فق مؤشر البورصات في ولايات الخليج المتحدة الامريكيّة ، و تابعتها مصر .. التي خسرت سفيرا سابقا و لم تتعلم الدرس بعد ..


و في حساباتنا فاذا ماتم انضمام جامعة الدول" العمريكيّة " ، فإننا سنكسب الى صيصاننا طاووس خفيف الدم على شاكلة عمرو موسى ، لكنّه منتوف الذيل .. و هذا العمرو موسى و جامعته كانا شاهدا زور في احدى القُمم العربيّة ، على مصالحة تاريخيّة ، بين العراق و الكويت ، حيث اهتز عقال رئيس هذه القُمّة ، و هو يضحك ضحكته الصفراء التي تبين فيما بعد انّها ضحكة على لحانا ، اذ أظهرت شماتة عربان هذه الكويت بسقوط العراق ، حجم الخدعة التي أشربونها إيّاها ، عربان خيبر ، المنتشرون امراء  و ملوك على طول شبه جزيرة العرب ، وعرضها ..


و في حيثيات التجربة التاريخيّة ، فان العربان ما اتفقوا ابدا على خير لأنّ القرآن وصفّهم : " بالأشدّ نفاقا ، و كفرا " ، و بالتالي فويل لأيّ قطر عربانيّ ، يجتمعون لحلّ أزمة تعترضه ، من فلسطين حيث كانت البداية .. مرورا بالعراق ... و ليس انتهاءا بالسودان ، و دارفور ، لأنّ حلقة المؤامرات لا تنتهي بل ، و يتفنّنون بإعدادها و تخريجاتها .. بحيث يظهرون ، و كأنّهم لايدرون شيئا ، ويظهر ذلك مؤتمر القمامة ايّاه ، حيث ظهر أنّ احتلال العراق كان قد تم التخطيط له قبل سنوات من  هذه القُمّة و بحساب بسيط يمكننا أن نعرف أنّ " قوات الاحتلاف الامريكيّة " كانت قد  دخلت من السعوديّة و الكويت ، و الأردن ، و تم الدعم اللوجيستي من مصر عاصمة العربان ، و مركز جامعتهم الانكلو – امريكيّة .. فكيف تمت المصالحة ، و على ايّ معطيات ؟؟؟


طبعا هي معطيات عربان اشربوا طبع اليهود ، يصافحونك بيد ، و يحملون سكينا لطعنك باليد الاخرى ، فان لم يستطيعوا .. استعانوا بكلاب الأرض عليك ...

 

و على ما سبق يمكننا أن نعرف الدور المنوط بتلك السفارات ، و بـ " عراعيرها " دون الدخول بالبروغندا الجامعيّة العربانيّة .. عن ضرورة عدم التخلّي عن العراق في هذه المرحلة الصعبة ، و عن كلّ المبررات التي تفسر شيئا واحداً ( أن البسطار الأمريكي ) مازال فاعلا على رؤوس ، و أعناق الحكّام العربان ، منذ اكتشاف أول بئر نفط ، و حتى هزيمة المشروع الأمريكي في العراق ، و أفغانستان ، و زوال حكم بوش ، و عصبته الصهيونيّة .


انّ دعم العراق .. يعني دعم مقاومته التي تبول على امريكا ، و مشروعها ، وكون المخبور بالعربان يعطينا الدليل عن سوء العمل نيّة ، و ظاهرا .. فانّ المقاومة العراقيّة الشريفة الباسلة .. تطلب العون من الله الذي لن يخذلها ، و من الشرفاء من ابناء الشعب العراقي .. لأنّ شرف " الزبيبة " العربانيّة عار على هذه المقاومة ، و دعمها ملح على جرحها ، و سيف في خاصرتها .. و عليه فان سفارات العربان لم ، و لن تكون اكثر من " ورنيش " لتلميع البسطار الأمريكي .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٤ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م