يا ابناء شعبنا الابي
يا رؤساء عشائر العراق الشرفاء

منذ وقت مبكر ونحن نعرف على وجه الدقة ان امريكا والصهيونية وايران الفارسية كانوا يتحينون الفرص للايقاع بالعراق وبنظامه الوطني الذي كان يقوده حزب البعث العربي الاشتراكي والدليل على ذلك مناداتهم جهارا وعلنا على ان العراق كان يشكل تهديدا للمنطقة ويمتلك اسلحة الدمار الشامل وله علاقة بالقاعدة ، الا ان الحقائق بدأت تتكشف امام الجميع بان اهدافهم  واضحة الغرض وهي احتلال العراق والسيطرة على ثرواته ، ومن اجل ابقاء هذه السيطرة واستحكام هيمنتهم عليه بدأوا بتطبيق مسلسل البطش والقتل والترويع فكانت احداث الفلوجة وسامراء وتلعفر والنجف والبصرة وديالى وبغداد وميسان والموصل والقادسية وكربلاء والانبار ولم تخلو اية قصبة او مدينة من مدن العراق الا وتعرضت لابشع اساليب القوة والبطش لغرض ارهاب ابناء شعبنا وزرع روح الخنوع والذلة والسكوت بين صفوفه الا ان ذلك كله لم يدي نفعا فانطلقت المقاومة الوطنية العراقية من الايام الاولى للاحتلال وأخذت تتوسع وتنتشر في كل بقاع العراق ومحافظاته مما فرضت نفسها كقوة جهادية ذات تأثير كبير على الاحتلال وحكومته العميلة ولقد خسرت امريكا جراء حربها على العراق خسائر فادحة بالارواح والاموال والسمعة مما عرضها الى اكبر انهيار في نظامها الاقتصادي بعد انهيار منظومة القيم الاخلاقية والاجتماعية فيها ن لقد كان اسلوب اثارة الاقتتال العرقي والطائفي من اساليب العدو للقضاء على شعب العراق وابقاء نيران الفتنة مشتعلة بين صفوفه وهذا مايحدث الان وما يتعرض اليه اخوتنا المسيحيين من تصفيات جسدية وترحيل قسري في محافظة الموصل ، ان المركز الاعلامي للثورة العراقية المسلحة في الوقت الذي يدين هذا الفعل الاجرامي الخبيث بحق ابناء شعبنا فانه يستنهض كافة ابناء الشعب للتصدي لهذا العدوان الاثم ونبذ الخلافات الطائفية بينهم لغرض تفويت الفرصة على العدو المحتل الذي يريد ان يوظف هذه الاعمال القذرة لخدمة مشروعه الرامي الى تقسيم العراق والقضاء على مقاومته الباسلة لكن هيهات هيهات من النيل منا فأسود العراق من فلاحين وعشائر ومثقفين وجنود بواسل وقادة وامرين سيكونوا طليعة شعبنا في الثورة العراقية المسلحة التي ستطيح بالاحتلال وحكومته العميلة والله اكبر وعاش العراق عاشت الموصل الحدباء عربية شجاعة قوية وعاشت المقاومة العراقية الباسلة والموت والهزيمة للاحتلال واعوانه .