شهيد يا عمر شهيد رغم أنف العملاء والمنافقين

 

 

شبكة المنصور

أم حذيفه الدليمي

 

بالأمس قيصر في نينوى أم الرماح واليوم عمر في فلوجة الرجال الرجال
الحمد لله ناصر المؤمنين . الحمد لله معز المسلمين .الحمد لله مذل الكافرين .


ما يهوِّن علينا رؤية بعض من اضطرتهم ظروفهم المعاشيه الى الانخراط في العمل ضمن صفوف الشرطة والجيش العميلين ( إلاّ من المؤمنين ) هذه الغيرة اليعربية التي تعتلي رؤوسهم ، لا تفارقهم ، فهم من بيوت عربية حرة شريفة ، ومن عوائل علمتهم أن الحقَّ حقٌّ وإن طال زمن الباطل.


فعلة الشهيد "بإذن الله" عمر وهو يدافع عن شرف إبنة بلده ليست بغريبة عن طباع العراقي النشمي الأصيل ، فعشرات من هذه البطولات تحدث كل يوم في عراق الغيارى . ولكن أن يكون المتصدي لهم ممن يخدم تحت ظل الإحتلال هو ما يمكن أن يجعل الحالة تدفعنا للتفاؤل أكثر بنصر قريب ، وتدفع بأمريكا لأن تحسب للعراقي ألف حساب  مواطنا بسيطا كان أو شريفا انخرط في سلك الجيش او الشرطة والصحوات للعازة ، في بلد صار لا يجد الرجل مهنة غير أن يكون شرطيا على نفسه ! .


أخوتي رجال العراق ... والله يحق لنا اليوم أن نقيم الأعراس في كل محافظة بالعراق .فالعراق ما زال بخير طالما هناك الآف مثل قيصر وعمر .... وكما حدثت في المدائن قبل شهور قليلة .


سينبري العملاء غدا بتعزية أمريكا بمن فطسوا ، سيشجبون استشهاد (البعثي الصدامي) عمر الشهيد بإذن الله ، وما أقدم عليه ، وسيعتذرون للسفير الأمريكي ولبوش وزوجته والكونداليزا وامهات الخنازير الذين قتلوا ،وسيستنكرون قتله أربعة من علوج أمريكا وجرحه إثنان هما الان يحتضران (الى جهنم وبئس المصير) .


سيطلبون من أميرنا (أمير إمارة سليمستان ) وأحمد (والي ولاية ريشستان )  "بعد ثبوت مغادرة الغيره رأسيهما الى اللاعودة " بالثأر من أهل الشهيد عمر لأن أمه أرضعته الغيرة مع الحليب ، وأطعمه أبوه النخوة مع الخبزه . وسينبري الكبنجي الحقير وجلال الصغير في خطبتيهما باتهام أهل الأنبار بمحاولة زرع الفتن بين العراقيين وبين الأمريكان ! بالدفاع عن شرف العراقيات والتصدي للأصدقاء المحررين أثناء أداءهم واجبهم ! .


أخوتي رجال العراق ... ليكن كلكم عمرا وقيصرا ومحمدا . فالعدو يترنح  من ضربات فرسان المقاومه ، فاجهزوا عليهم ، فلو قتل كل غيور أربعة فنحن بحاجة ألف عمر وقيصر، والباقين حسابهم عند الأبطال.


لم يبق في العراق شبر خال ٍ من الغيرة ، لم يبق في العراق بيت لم يئن من ظلم المحتلين والعملاء ، ولم يبق وقت طويل على هروب الأمريكان من مستنقع العراق الذي سيبتلعهم بإذن الله .


فرسان المقاومة البطله دمروا اقتصاد أمريكا ، بل كل الدول التي شاركتها التآمر على العراق ، قتلوا عشرات الاف العلوج وسببوا الجنون لالاف اخرين والعوق لالاف غيرهم . جعلوا إدارة أمريكا تتخبط في قراراتها ولا تعرف أي القرارات تتخذ وأيها تلغيها ، دمروا التها العسكرية وأهانوها في العراق . ومن شاركهم في عدوانهم على العراق ها هم يهربون تباعا من أرض الأسود ، وعملاؤهم يترنحون وأينما اتجهت البوصلة يهرولون ... تارة لإيران وأخرى لأمريكا ، ولا يعبأون بشأن المواطن العراقي بل يتآمرون عليه ، لم يستثنوا طائفة أو مذهبا أو دينا ... فكل عراقي شريف هو هدف للقتل .


بعد أيام سيشنون حملة شعواء على الشعب من أجل الاستفتاء النزيه !  الحر ! الشفاف ! (حسب الطلب والموديل والقائمه) فلا تدعوا أصابعكم تكون سببا بسوء يصيبكم مرة ثانية ، وقد جربتم مأساة الأصابع البنفسجية التي لوثوا بها أصابعكم فتلوثت حياتنا وغدت جحيما بسبب أصواتنا التي حصلوا عليها ، فكانت وبالا علينا . فها هم من تورط الشعب وانتخبهم اوغلوا في تعذيب العراقي بمنعه من حياة حرة كريمة يحياها وانشغلوا بالتامر على وحدة ارض وشعب العراق وسرقوا خيرات البلد ، لهم قصورهم داخل وخارج العراق  ولنا البطالة والكوليرا والمخدرات والأدوية والأطعمة الفاسدة والفتاوى المستورده من بلاد الهند وإيران وأفغانستان  "وكلها تصب بمصلحة السيد الإيراني والسيده أمريكا " والشعب له الله .


فلتكن شهادة عمر الفلوجة دفاعا عن العرض دعوة لكل عراقي شريف للدفاع عن الأرض التي تئن من وطأة قدم المحتل والعميل ، ولتكن ثورة على الظلم كثورة الحسين عليه السلام وصحبه على الظلم . ومن نادى ب "هيهات منا الذلة " لا يرضيه حال العراق اليوم ولا سكوت بعض بنيه على الظلم والعدوان فهو النفاق الذي سينتهي به الى الدرك الأسفل من النار.


طوبى لك الجنة عمر فأنك شهيدٌ شهيدٌ شهيد ، وإن كره العملاء والمنافقون .
مبروك لأم البطل باستشهاد ولدها ، وإن كانت  يا أم عمر قد جاءته الرصاصات بظهره فما لأنه فرَّ ... بل كان يكرّ على من أراد السوء بابنة بلده فدفع عنها الأذى .


مبروك لأبي عمر استشهاد ولده ... ربيت ونعم ما ربيت يا بو البطل ...  وعفيه .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ١٣ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م