هل أصبح الإسلام هو الحل ؟؟

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

المجتمع الغربي وحكايةآدم سميث( دعه يعمل دعه يمر) والذي أصبحت قانون وديانة وعقيدة في عالمٍ ليس فيه (للمسحوقين) حقوق بل أوجدوا لأنفسهم ألحق في سحق ألآخرين سحقاً(فاسد) الرأي دون اعتبار للآخرين فالبقاء للأقوى, دون أن يكون للبائسين مكان في عالم الفردية.

 

والنظام المصرفي الذي يتحكم في أُسلوب الربح والخسارة والمبني أصلاً على التعامل ألربوي المقيت ألذي أفسد الذمم وهدم ا لقيم ذلك على أكتاف وكواهل أبناء ألأمم ,ولقد حذرت الكُتب السماوية من عواقب العمل ألربوي ولكن أشدها وأكثرها وضوحا وتبياناً حيث وصل ألأمر بأن يكون الخصم للمرابين هو الله رب العالمين حيث قال في محكم كتابه العزيز فآذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلِمون ولا تُظلمُون.  البقرة 279 وفي حديث النبي (ص) يأتي زمان على الناس يُسْتَحَلُّ فيه الربا بالبيع والخمر بالنبيذ,والبخس بالزكاة,والسحت بالهدية, والقتل بالموعظة والمكس هو ما يأخذه الولاة باسم العشر وللبحث عن سر المشكلة رغم تعامي أصحابها عن البوح بسر الاسرارالكونية التي أفرج الرب عنها من كتابه العزيز يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين َالبقرة 278 وقبل أن نبحث عن الشكل المشروع للنشاط المصرفي ، نستعرض نشأة النظام المصرفي بصورة موجزة؛ ليتاح لنا أن نربط الصورة المعاصرة للنشاط المصرفي بنشأته التاريخية.

 

المصارف تاريخياً كانت على شكل  دورا مهمتها حفظ الودائع والأمانات لقاء تعهّد وعهد بين طرفين يدفع حين الطلب وبمرور الوقت أصبحت الوثائق تحل محل النقودواصبح التداول بها بدلاً عن النقود ... وقد لاحظ أصحاب هذه الدور, إن الودائع تبقى لديهم فترات طويلة دون ان يسترجعها أصحابها ولوحظ ان نسبتها كبيرة تتجاوز 90 %من الودائع وبذلك اخذ أصحاب المصارف يُقرضون من هذه الأموال لقاء فائدة مالية ولم يقتصر أصحاب المصارف  على هذا بل تفتقت أفكارهم عن إصدار سندات مالية تعدُّ أضعاف الودائع لدى البنوك ونتيجة هذا التداول المصرفي وبروز الحاجات الكثيرة لدى الناس للإثراء وزيادة رؤوس أموالهم دون النظر إلى قيمة الفائدة المصرفية التي نسميها وفق الشرع الإلهي(الربا) والتي تستهجنها جميع الأديان ومنها الدين الإسلامي الذي شدد على ذلك بآيات واضحة وصريحة كقوله تعالى: يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيم ٍالبقرة276 وأيضا قوله جل وعلا

 

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُم تُفْلِحُون آل عمران120

 

الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا البقرة 265  

 

كل المؤسسات والتشريعات الوضعية عجزت عن إيجاد حلول ناجعة للازمة المالية الخانقة والتي تنذر بانهيار اقتصادي عالمي وركود تام يحرق (الأخضر واليابس) وهنا لا بد من سؤال بريء فهل هذه هي الحرب التي آذن الله بها؟ جواب بريء نعم, أنها الحرب على من حاربوا شرائع الله بأكلهم الربا والسحت الحرام... هنا لا بد من سؤالٍ يطرح نفسه لحل المعضلة أين الحل إذن؟ إن الحل هو النظام المالي الإسلامي والذي يخلو من الأموال والفوائد والأرباح الربوية ويعتمد على الزكاة والضرائب المحسوبة حساباً لا يعتمد على الملكية الفردية كقيمةً عددية وإنما يعتمد على نسب معلومة ثابتة لا يغيرها المكان والزمان والأشخاص في وقت من أوقات الدولة العربية الإسلامية زمن لم يكن هناك موارد نفط ولا غاز ولا وسائل نقل ولا يوجد في دولة الإسلام فقير ولا عائل ....  وحسناً فعلت بعض البنوك اليابانية حين اعتمدت النظام المصرفي الإسلامي تجنباً ورد فعل مدروس وخط شروع نحو ابدال النظم القديمة باخرى مضمونة .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٧ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م