|
كثيرا ما كُنّا نسمع من معلم ألْتَدْرِيب يردد
جُملة (ألإيعاز إخبارٌ وإجْراء) أي أن عِندَ
ألإنتهاء من سماع ألأمرِ عَلَيْكُمُ ألتنفيذ.
والإيعاز من أوعزَ أي أمرَ وهذا الإيعازواجب
التنفيذ كونه أمر وهذه الأوامر عادةً تأتي من
سلطة قاهرة مخولة قانونا , بإصدارها على من هم
دونها في التسلسلات الادارية, وتختلف هذه
الأوامر حسب أهمية الموضوع وتعلقه بحياة الناس
من ألمعية ألمحكومين من سلطة تنفيذية أو
سياسية وهذه السلطة قاهرة مُلزمة ألتنفيذ هذه
وعادةً ما يخولها القانون من أجل ألصالح ألعام
وتكون ألأوامر أكثر تشدداً في حالة الكوارث
الطبيعية والاضطرابات التي تهدد امن البلاد
فتأخذ السلطة الأعلى الإجراءات اللازمة
لمعالجة ذلك وقد نرى القادة الميدانيين يأخذون
على عاتقهم هذه المهمة الخطيرة وتنفيذها .
وعادةً ما يكون تنفيذ هذه الأوامر هو المهماز
الذي تقاس عليه مدى السيطرة والتمكن من الأمر
وفي حالة العكس فان مؤسسات الدولة ليس لها
السلطة على ما يقع تحت سلطتها , من هنا يبدأ
الخرق وضياع هيبة القانون ذلك بتسويف التوصيات
وتعدد اللجان وتراكم الأوامر وتعدد مراكز
القوى لعدم وجود قانون يتساوى أمامه الناس
إضافة لوجود سلطة خارقة لكل القوانين لانها
تمتلك القوة الملزمة ولها الصولة والصوت في ما
يسمى المؤسسة التشريعية المتمثل بالبرلمان
وهنا لنا مثال حي لهذا الارتباك المزمن الذي
تعاني منه المؤسسات الحكومية ومسؤوليتها الذي
كثرت إيعازاتها وأوامرها دون أن نجد تنفيذاً
لهذه التعليمات أما استخفافاً أو عدم قدرة على
المتابعة لجهل إداري عام فمنذ أول إيعاز وأمر
صدر من الحكومات التي ولدت من رحم الاحتلال لم
نرَ أي لجنة تحقيقية أو جريمة أعلن على الملأ
انه تم اكتشافها فالعكس هو الصحيح كثرت جرائم
القتل فأصبحت على مدار الساعة لم تستثني أحد
من العالمين وآخرها جريمة اغتيال فريق الشرقية
في محافظة نينوى والتي راح ضحيتها أربعة من
الشباب العاملين ضمن كادر برنامج جماهيري يمد
يد العون لشرائح كبيرة من المجتمع العراقي-
المحروم من وعود جاء به عشاق قطار الديمقراطية
وعرباته التي وعدوا بها الشعب المتعطش لرغيد
عيش وامن فارقه منذ خمس سنوات من عمر الاحتلال
– وإذا بهم يقطعون واللسان الذي يريد أن يوصل
الكلمة الحرة اليد والتي تمتد لتكفكف دمعة طفل
فتستبدلها بابتسامة جميلة وتزيل الهم عن كاهل
رب أسرة وأب ينتظر لحظة يقتنص بها رغيف خبز
يسد به رمق عائلة أضناها الوضع الاسوء في
تاريخ المدنية فالعراق يحتل المرتبة الأولى في
الفقر الفساد (وهو النموذج الديمقراطي في
الشرق الأوسط) ... ويبقى تشكيل لجان تحقيقيه
كطاحونة الهواء والنتيجة قيد ضد (معلوم )مجهول
ولكن من يستطيع أن يقول ( حلك السبع ... |
