رُبَّ ضارَّة نافعة

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

أرادوها طائفية مقيتة فخاب فألهم وانكفأ مسعاهم  فانقلب السحر على الساحر وبات الشعب يلقف ما يأفكون أرادوها فتنة بتهجيرهم المسيحيين من ديارهم وكانوا على يقين إن مؤشر بوصلة التهم كالعادة ستكون ضد ما يسمى بالقاعدة وستجير النتائج لصالحهم كالعادة ولكن ردة الفعل الكبيرة لكل المكونات العاملة على الساحة السياسية وإعلانها البراءة من هذه الأفعال ...

 

ولكن المجرمين هذه المرة وقعوا بشر أعمالهم وانكشف زيف ما يدعون فكل المؤشرات تؤكد أن بعض الأحزاب العنصرية هي من يقف وراء التهجير والقتل في الزنجيلي وحي السكر واستهداف الصحافة بتنسيق مفضوح مع الأمريكان إن لم يكن بعلمهم وتحت مراقبة أقمارهم ومن وقع في حبائلهم وأغروه بدولارات(قذرة) باع بها دينه بدنيا غيره, وما التظاهرات التي شارك فيها كل العراقيين والتي خرجت احتجاجاً على الاتفاقية الأمنية(المكبِّلة) للعراق وثرواته بإنشوطة لا يمكن لأحد أن يفك أسرها وسرّها إلاّ الجماهير التي امتلأت بها ساحات وشوارع بغداد وهي (تزمجر) بصوت مدوٍ(كلا ,كلا للمحتل نعم, نعم للوحدة الوطنية) والتي لم تتمكن أجهزة المحتل ودعايته وفضائياته أن تؤثر على تماسكه رغم الحث والبث والنث الذي أسقط من قبل عظيم دول وإمبراطوريات.

 

وقد جاءت كلمة السيد (آشور) من بين أغلب الكلمات معبرة عن هواجس ضمير الشعب وعنوان يحيق في الصدور, عندما وجه كلاما أكد انهُ متداولاً من بعض الذين لا يعرفون شعبنا الآشوري قال بالحرف الواحد:

 

يتهموننا بأننا أقرب إلى الأمريكان من غيرنا )ولكن أحداث التهجير التي حدثت وما لحق بنا من قتل وتهجير  والتي لم يكلف الجيش الأمريكي نفسه أن يتدخل  ولو بجندي واحد رغم أن الأمر يعنيهم وواجب من واجباتهم ) وكما تقول الحكمة(رب قول أشدُّ من صول)( و رب كتيبة فضّها كتاب) فإنّ الجماهير التي أسقطت حلف بغداد هي نفسها التي ستسقط حلف بوش المالكي .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م