صالح ألعكيلي ضَحيّة من ضحايا  نكَروبونتي

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

في كل مرة تطأ فيها قدم صاحب أقسى( قلب في العالم ) وأكثرهم دمويةً وتاريخاً اسوداً. الرجل يمتلك خبرة طويلة في تدمير طموحات الشعوب واجتثاث رموزها الوطنية وقتل أبرياء وأعمدة أهلها وافتعال الحروب فيها وتصدير الفوضى إليها ,فقد لعب دورا محوريا في إدارة فرق الموت التي استهدفت عشرات الآلاف من الأبرياء,وما تبع من أعمال طائفية خصوصاً بعد حادثة سامراء ونتائجها الكارثية في زرع إِحَنٌ ومحنٌ لا تزول آثارها لعقود أخرى وله الكثير من اللمسات على مسارح جرائم على أمريكا أن تفتخر بها وتعلقها في جيد تمثال الحرية الذي أصبح يستحي من مجرد ذكر اسمه. وقد جاءَ اغتيال النائب عن التيار الصدري صالح العكيلي علامة استفهام كبيرة في توقيتها,فقد جاء اثرَ أنباء عن قيام نغروبونتي برسم طريق ومسارحكومةالمالكي- بلغة التوعّد والوعيد والبلطجة التي يتقنها الرجل ,ولا يختلف على ذلك اثنين- فلهُ ألإختيار بين العزل من منصبه أو الموافقة على الاتفاقية الأمنية ,وقد جاء الرد أسرع مما توقعنا فقد رضخ الرجل واختار المنصب خصوصاً بعد زيارته المرجع اية الله السيستاني والتي تكللت عن موافقة ضمنية مشروطة بموافقة البرلمان (الحكومي)ولا خيار للرجل إلا يوافق عليها( رغم إننا دولة مستقلة استقلالاً تاماً غير منقوص) وقول نائب وزيرة الخارجية: إنَّ الولايات المتحدة لم تأتي إلى العراق ليتحكم بها من يتحكم بل إنها هي المتحكِّمة وهي القوة المحركة لخيوط اللعبة سواء أكانت سياسية أم ميدانية والتي أكدت الاستقلال التام هذا وهذا مالا نجهله والحكومة.وهنا يجب على (أبااسراء) أن يثبت (لضيفه العزيز)حُسن النيّة فيما قطع من وعود في محاربة المعارضين للاتفاقية وكل الذّين في عروقهم نبض عروبي ويحرص على معاداة المحتل  فكان باكورة التهديدات تلك عملية اغتيال النائب العكيلي الذي جاء ذكر محاسنه اّنهُ من المعارضين ألأشداء للإتفاقيةومعاداته المعلنة للوجود الأمريكي وهو رسالة سبقت التوقيع على الاتفاقية وغمز من طرف معلوم هوأن مصير أي نائب سيكون مصيره القتل إن انبس ببنت شفة تدعو لرفض الاتفاقية (الخضوع) ... فها هي الديمقراطية التي وعد بِها بوش العراقيين .

 

يقول الزهاوي :

دعاني الى حزب الخنوع رئيسه        وأكثر من وعدٍ له ووعيد

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٥ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م