الى من فقدتم توازنكم ... ماذا تقولون ألآن ؟؟

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

 

لقد عاشت ألأقليات في ظل (النظام) السابق شأنها شأن بقية مكونات المجتمع العراقي دون تفريق بين جنس أو لون أو طائفة.

 

فلم يخطر على بال أحد أو يساو ره مجرد إحساس خفي أو معلن أن يكون هناك فرق بين مسلم أو مسيحي أو صابئي أو بين محافظة دون أُخرى .فآن كان هناك تقصير في مجال من المجالات فيكون الحساب لا على اساس الطائفة أو العرق ولكنه يشمل جميع العراقيين دون استثناء امام القانون فلقد حمل السلاح مدافعاً عن العراق آشور وعلي,يحي, وكاكة حمه لا نعرف أن نقول عند السؤال عن جنسيتي فيكفيني الفخر أن أقول أنا ابن الرافدين صاحب الحضارة والتاريخ الموغل في القدم أنا من العراق .وبعد احتلال العراق ظهرت أصوات كثيرة (قبضت الثمن) وملأت الأفق زعيقاً وعويلاً وتشكّي من فترة الحكم السابق, وأنهم كانوا يعانون اضطهاد وتمييز عنصري وأنا كفرد من المجتمع وكنت أسكن ضمن محلة يشكل فيها المسلمون أكثرية وكانت تعيش معنا أقليات أخرى فكان الصابئة وكان الكلدو آشوريين فلم يكن يجمعنا إلاّ روح الانتماء للوطن فقد استشهد خوشابا في نفس الموضع الذي استشهد فيه زميله عبد الله وفي مكان آخر حمل روميو شقيقه محمد عندما أصيب أثناء القصف المعادي وكذلك رسول حمله عبدالعزيز فكان الذي بيننا لا تمحوه تصريحات وادعاءات كتلك التي خرج بها علينا النائب (يونادم كنا) وكنت مصادفة في بيت أحد الإخوة المسيحيين وقد سمع التصريح وهو يقول إن (المسيحيين كانوا مضطهدين في ظل النظام السابق) فما كان من صديقي إلا وظهرت عليه علامات الانزعاج وضرب بقوة على الطاولة قائلاً(والله هذا كلام باطل فلم نكن مضطهدينوالكلام صديقي بل كنا كتف بكتف مع باقي مكونات الشعب ولم نشعر بأي فوارق) وألان ماذا تقول يا هذا ؟

 

أين أنت الآن مما يجري الآن بعد قرار مجلس النواب الحالي تهميش الطوائف ورفع المادة 50 ومنهم المسيحيين الذين نشهد لهم أنهم نضحوا عرقاً في البناء ودماً في الدفاع عن البناء كبقية مكونات المجتمع العراقي فقد أعلوا البناء ومهدوا لارض وحفظوا الارض والعرض فالقافلة تسير ا ولا يعيقها نباح الكلاب الذين أبو الا أن يضعوا العصي في دواليب الوحدة الوطنية فكانوا ركناً ركينا في ادخال كلمة الاجتثاث فلم تكن لنا عهد بها الى ان جاء اصدقائك يا....فهل وصلت الرسالة وماذا تقول هل مازال النظام السابق يضطهد من تنتمي اليهم ظلماً..؟ فهم منك براء ....

 

ولك أن تسأل المهجرين في اصقاع الارض فهم ينوؤون بحمل تصريحاتك السابقة التي جعلت منهم حيارى ولو انك لاتمثلهم بل تمثل مصالح أسيادك وذلك من حقك ان تدافع عنهم فهم اولياء نعمتك .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ١٢ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١١ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م