المستقلة الفضائية : شتان ما بين الوطنية والخيانة

 

 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

 

منذ فترة طويلة وانا اتابع حوارات الفضائية المستقلة(الديموقراطية) التي تبصر المواطن في العراق والوطن العربي والعالم بما يدور على ارض الرافدين ارض العراق المحتل. وكنت استمع لاحاديث محمد الخزاعي وهو يتهم ( الجمهورية الاسلامية ) والاحزاب العميلة والتابعة لها والحكزمات المنصبة من المحتل باثارت النعرات الطائفية وبالمحاصصة واعمال القتل والفساد المالي وسرقة ثروات البلاد وعدم الاهتمام بالشعب عندما لم يكرم من قبل حكومات الاحتلال بمنصب اوجاه في المنطقة الخضراء رغم اشتراكه معهم بالعمالة والخيانة والجاسوسية وحضوره مؤتمر لندن سيئ الصيت.

 

وفي ليلة وضحاها غير هذا نهجه وسلوكه مباشرة بعد احداث الجنوب عندما احتلت ميليشيات جيش المهدي وعصابات الجريمة الدوائر الحكومية وسرقت وقتلت عدد من المحافظين والمسؤلين وفجرت مقرات الاحزاب العميلة المجلس الاعلى وبدر والدعوة في جميع المحافظلت الجنوبية والوسط معتقدا اي الخزاعي ان الحكومة قد ولت بلا رجعة وان مقتدى الرذيلة قد لمع نجمه في سماء العراق ولدى الامريكان فاخذ يتحدث وكانما ناطق اعلامي وغوغائي باسم مقتدي وجيش المهدي والتيار الصدري حالما هذه المرة انه سينصب وزيرا للكليرا في الفرات الاوسط فيما اذا نجح غوغاء جيش المهدي، وما ان خفت صوت هؤلاء الرعاع وهروب قائدهم من ساحة المواجهة الى قم حتى بدأ هذا المتخلف ثقافيا وفكريا ولغويا يتخندق مع حكومة الاحتلال الرابعة في المنطقة الخضراء واسيادة الايرانيين مدافعا عنهما عن جهل وهذا ما حصل يوم 8-10-2008، فهذا الموقف غير المستقر والمتغيير وفق الاهواء هو موقف انتهازي يولد الشك لدى كل مستمع ومتابع لاحاديثه وحواراته وان كلنت ركيكة وغير مجدية وبعيدة عن التحليل السياسي والعسكري والخبري الصحيح، نتيجة قلة في الفهم والمعلومة والاستيعاب فهذا النكرة متخبطا كخاطابات الكوكتيل لسيده المالكي(ابو اسراء) مثلما يكنيه، فهذا الذي رمى (عكاله) الذي كان يرتجف خجلا فوق راسه نتيجة جهله وتخلفه جانبا محاولا الظهور من على الشاشة الفضائية لاتهام من يعارضه سواء من المحاورين او المتصلين بالهاتف بانهم اما بعثيين او موالين للنظام الوطني الشرعي. في حين ان الاثنين اشرف منه واكثر منه وطنية وشجاعة وصدق وموقف هذا اولا.

 

وثانيا يتحدث عن الشهداء الليوث عدي وقصي ومصطفى مستكثرا عليهم صفة الشهادة وهم من دافع عن العراق بشجاعة وعنفوان وقد شوهدت ملحمتهم البطولية من على الفضائيات وهم يقاتلون الغزاة والعملاء بكل شجاعة مدمرين الياتهم وجنودهم في معركة ملحمية طالت لاكثر من خمسة ساعات دون ان يستسلموا او يهربوا ودون ان يتركوا ارض العراق بالرغم من صغر سنهم وامكانية فرص الخروج الى خارج العراق، ليس هؤلاء من يهرب يا خزاعي الذي يهرب هو انت عندما هربت من الخدمة العسكرية اثناء معارك الشرف واصبحت متسولا في السعودية وايران ولندن.

 

كما ان حديثه عن المقاومة غير واضح فاي مقاومة هذه التي يدعيها ويقصدها :هل فرق الموت وميليشيات الاحزاب العميلة غدر والصدر والدعوة واطلاعات الايرانية هم من اصبحوا مقاوميين في مفهوم الخزاعي؟ فالمقاومة الوطنية بكل فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية تعمل على الارض وليس في لندن وطهران ولها رجالها وقادتها ومقاتليها وسلاحها ولها من يصرح باسمها. ولايشرفها ان يتحدث الخزاعي باسمها، كذلك الحال للطائفي الموتور علي الربيعي الذي لايقل خسة وطائفية من الخزاعي فالذي يقرا سيرتهما وتاريخهما يعرف العجب.

 

اما اختنا العروبية ام عبد الله من الكويت فكان ردها يثلج القلوب ويلجم الخزاعي ب(....) بعد ان عبرت بكل شجاعة وصراحة عن موقفها العروبي الاصيل من الاحتلاليين الايراني والامريكي وعملاءهم في المنطقة من امثال الخزاعي والربيعي، مثلما كان الاستاذ سرمد عبد الكريم محاورا شجاعا مقتدرا يمتلك خزين من المعلومات المهمه والصحيحة التي اسكت فيها الاصوات النشاز، لم يكن طائفيا على الاطلاق بل كان عراقيا عروبيا لن تهتز عنده قيم الرجولة والشجاعة والوطنية مثبما اهتزت لدي الخزاعي والربيعي ... فشتان مابين الوطنية والخيانة..؟

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ١٥ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م