بيان استنكار وإدانة للعدوان الإرهابي على أراضي الجمهورية العربية السورية

 

 

شبكة المنصور

الحزب الشيوعي العراقي  - اللجنة القيادية

 

ان الصلف والاستهتار والتمادي في أساليب العدوان الإمبريالي على مقدرات وسيادة واستقلال الشعوب, نهج سياسي واقتصادي وعسكري ثابت في سلوك الإمبريالية العالمية, ومهما كانت الذرائع التي يتذرع بها قادة الإرهاب الدولي في إدارة بوش المتساقطة والمنهارة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة, لكي تبرر ما قامت به من عدوان إرهابي بغيض وجبان على منطقة البوكمال السورية, والذي شنته طائرات مروحية أمريكية تابعة الى القوات الأمريكية المحتلة الموجودة في بلدنا العراق ليشكل عدوان سافراً وخطيراً وانتهاكاً لحرمة وسيادة واستقلال سوريا الشقيقة , وخرقا فاضحا المباديء القانون الدولي وميثاق هيئة الأمم المتحدة ومن دولة عضو في مجلس الأمن الدولي, وهي تتزعم تحت هذة المظلة الإرهاب الدولي والابادة والقتل بحق الأبرياء!

 

ان مجلس الأمن مطالب بتحمل مسؤولياته القانونية والشرعية والأخلاقية تجاه سياسة دولة عضو دائم فيه لا تحترم الشرعية الدولية ، وهي الولايات المتحدة الأمريكية ، وأصبحت مصدر قلق وتهديد خطير للسلم والاستقرار في العالم, وهي  ما تزال سادرة في انتهاكاتها لحقوق الشعوب والدول . ان هذة السياسة الهوجاء وغطرسة القوة تتزامن مع الهزائم المتلاحقة في معسكر الإمبريالية – والصهيونية , التي تلحقها بها بصورة أساسية قوى المقاومة الوطنية العراقية المسلحة على ارض الرافدين ، والتي تعد بحق الرافعة الأساسية لحركة التحرر العالمية في المرحلة الحالية من تاريخ العالم لان انتصاراتها العظيمة على الإمبريالية الأمريكية تسببت في اشتداد  الخناق والضغط أكثر فأكثر على المنظومة الإمبريالية العالمية برمتها ، بعد ألازمة المالية والاقتصادية التي اجتاحت الرأسمالية العالمية كنتيجة طبيعية لانفاقاتها الطائلة لإدامة ماكنة الحرب والعدوان على العراق بشكل خاص ، وهكذا فتحت المقاومة الوطنية العراقية أبواب التطور التقدمي والديمقراطي والتحرري امام البشرية كلها عبر وضع القوة الإمبريالية الأعظم والرأسمالية الأشرس امام انهيار محتم على ارض العراق .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي في الوقت الذي يدين ويشجب بشدة هذا العدوان الوحشي من قبل قوات الاحتلال يحمل في الوقت ذاته, حكومة أقزام المنطقة الخضراء مسؤولية المشاركة في هذا العدوان على بلد عربي شقيق هو سوريا, والسكوت على كل الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال يوميا بما فيها حملات القتل والتهجير التي طالت أبناء شعبنا من المسيحيين في مناطق مختلفة ، ومنها مدينة الموصل, حيث تتزايد عمليات التصفية والاغتيالات للرموز الوطنية من الأقليات القومية المتآخية التي عاشت في وطنها العراق . واليوم تمارس عصابات الموساديين مسعود برزاني وجلال الطالباني وتنقل خبرات وتجارب الأساليب الصهيونية التي مورست بحق أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة , وبهذا تتمدد الصهيونية تحت اجنحة عميليها المعروفين  .

 

ان حزبنا الشيوعي العراقي يقف الى جانب كل المناضلين والشرفاء من أبناء شعبنا وامتنا العربية والإسلامية, وقوى التحرر والديمقراطية, وفي طليعتها فصائل المقاومة والتحرير وأينما وجدت , وندعو الى رص الصفوف والطاقات لكافة القوى المناهضة للاحتلال للتوحد في جبهة عريضة شاملة لتكون الأداة الفعالة في تسريع  وإلحاق الهزيمة النهائية بالمحتلين وطردهم من كل الأراضي المحتلة في فلسطين والعراق ولبنان والصومال.

 

كما يدعو حزبنا كافة القوى الديمقراطية والتقدمية في العالم الى التضامن مع الأقطار العربية التي تتعرض لعدوانات متكررة من تحالف دولي واقليمي شرير .

عاشت المقاومة الوطنية العراقية وهي تحقق النصر تلو النصر على المحتلين الغزاة .

والخلود لكل الشهداء الأبرار .

وتعازينا الى أهالي الضحايا من أشقائنا في البوكمال والى كافة الأشقاء في سوريا الصامدة .  

 

 

الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
‏٢٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٨

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٣٠ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م