الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

حفنة من الشيوعيين العراقيين في برلين
يلعبون بورقة اليهودية الصهيونية ضد أسبوع الثقافة العربية

 

 

شبكة المنصور

خالد عزيز الجاف / برلين

 

محنة الشيوعيين العراقيين في برلين هي فرحتهم الكبرى بالتحرير الأمريكي الصهيوني للعراق . أنهم مازالوا يطلقون على أنفسهم بالماركسيين اللينيين المؤمنين بالأفكار التقدمية اليسارية الثورية ، بينما الواقع يثبت خيانتهم لأفكار ماركس وعشقهم الحالي تحول نحو الامبريالية الأمريكية التي حررتهم من الظلم والدكتاتورية البعثية حسب منطقهم الديالكتيكي ، وهم الذين جاءوا على متن دبابات الاحتلال الامبريالي الأمريكي للعراق ، وهم الذين كانوا ينددون بمجيْ حزب البعث إلى الحكم عام 1963 بقطار أمريكي . لقد باعوا مبادئهم الماركسية بحفنة من الدولارات إلى الموساد الإسرائيلي هنا في برلين بعد أن ارتبطوا بعلاقة وطيدة مع اليهود العراقيين المتواجدين في ألمانيا .


يالهه من زمن رديْ يعيشه هؤلاء المرتزقة الشيوعيين بعد أن غيروا اتجاهاتهم الفكرية من الماركسية اللينينية إلى الإيمان بالرأسمالية الثورية التقدمية الاشتراكية الأمريكية . هذه هي محنة المثقفين العراقيين الشيوعيين (العرب والأكراد) في برلين قلبهم مع الاحتلال الأمريكي الذي هو تحريرا للمظلومين العراقيين في نظرهم، وحقدهم على بابل التي جلبت كل هذا البلاء للعراقيين منذ ألاف السنين ولحد ألان بسبب السبي البابلي لبني إسرائيل . والخيـانة، أينما وجدت، وكيفما وقعت، تشكل وصمة عار لا تمحوها الأيام، ولا تنساها الذاكرة. وتتناسب العلاقة بين الثقافة والخيانة طرديا في التأثير، إذ كلما كان المستوى الثقافي عاليا،كلما كان تأثير وقع الخيانة أكبر، فما فعلته خيانة بعض قادة الحزب الشيوعي في موسكو لعب دورا محوريا في سقوط النظام السوفييتي، وما تفعله خيانة بعض المثقفين في العراق بتبرير الإحتلال والتشديد على "ضرورة بقاء قواته يعرقل مسيرة التخلص من براربرة العصر .


لم يبقى لدى الشيوعيين العراقيين في برلين سوى اللعب بورقة اليهودية والتباكي على ( مستضعفي يهود العراق ) أنهم يلعبون بنار وقودها الإفلاس العقائدي والانحلال الأخلاقي والخيانة للوطن ارض الحضارات الشامخة الأولى التي قامت على ارض الرافدين من حضارة السومريين والأشوريين والبابليين التي يتشدقون بالانتماء لها والحرص عليها .


هؤلاء الشيوعيون لايحبذون أن تعقد ندوة أو مهرجان يعرض فيه العرب نشاطهم الثقافي العربي في برلين ، ويحاولون بكل السبل إفشال مثل هذه المعارض بطرق خبيثة ، ويعاكسون الاتجاه القومي العروبي للأمة العربية بتوجيهات استخباراتية معروفة . لقد كان من المقرر افتتاح الأسبوع الثقافي العربي الثالث في برلين بالتعاون مع ورشة الثقافات يوم 10.9.2008 بعد أن تم التحضير والنشاط الفعال والجهود المثمرة بالتعاون مع الإخوة العرب منذ عدة اشهر على مناقشة الفعاليات التي ستقدم لإنجاح الأسبوع الثقافي العربي ، وتم وضع البرامج وطبعها وتوزيعها على الجالية العربية في برلين ودعوة سفير الجامعة العربية والسفراء العرب في برلين للمشاركة في الحضور .


وفي يوم الافتتاح بساعات قليلة حدثت المفاجأة الغير متوقعة التي أصابت المشرفين على المعرض الثقافي بالغضب والاستنكار بعد افتضاح عملية التآمر الخبيثة على إفشال هذه المناسبة الثقافية عندما قررت مديرة القاعة بالتعاون مع بعض الشيوعيين العراقيين بناء على طلب احد المشاركين وهو المصور المدعو عباس علي بأن يفتتح المعرض من قبل احد اليهود العراقيين وهو عضو في الحزب الشيوعي العراقي المؤيد للاحتلال الأمريكي ومقيم حاليا في برلين ، ويقوم المصور عباس بتصويره وهو يلقي كلمة الافتتاح . التي لم تكن مقررة ضمن البرنامج . واخذ المصور المتصهين عباس بالتعاون مع الشيوعي العراقي المدعو صالح كاظم حسين بتعليق صور اليهودي العراقي في أماكن مختلفة في قاعة الاحتفال . وعلى الفور طالب المشرفون على الأسبوع الثقافي العربي إزالة هذه الصور ومقابلة مديرة القاعة لمعرفة أسباب هذا التغيير وعدم تقيدهم والتزاماتهم بالبرنامج المتفق عليه. وكانت المفاجأة الثانية هي الشروط التي فرضتها هذه المديرة على اللجنة المشرفة على الأسبوع الثقافي العربي وهي:


1- من حق اليهودي العراقي افتتاح المعرض وإلقاء كلمته مباشرة إمام المصوريين والحضور والمشاركين .
2- السماح لكلمة الافتتاح التي كتبها المصور عباس علي لكي يلقيها اليهودي العراقي، ولم تكن من ضمن البرامج المقررة أصلا والمتفق عليه.
3- عدم إزالة صور هذا اليهودي العراقي من واجهة القاعة.


ولاعتبارات مبدئية ، فأن هذه الشروط الثلاث التعجيزية لم يوافق عليها منظموا الأسبوع العربي الثقافي مما اضطرهم في نهاية الأمر إلى إلغاء هذا المعرض وسحب جميع المعروضات ، وتم إخبار المدعويين العرب والألمان سبب الإلغاء . وقد تجاوب كل الإخوة الشرفاء العرب معنا استنكارا لتصرفات الشيوعيين العراقيين المندسين وناديهم الذي يطلق عليه نادي الرافدين العراقي في الحقيقة ما هو غير معقل راس المؤساد الصهيوني والإيراني المجوسي ، فهم الفئة الوحيدة التي يبلغ عددها بضعة أنفار استمرت في عرض جناحها البسيط بالتعاون مع المصور عباس وصالح كاظم حسين الفارسي الأصل من جهة الأم ومن ضمنهم أيضا طارق عيسى طه . ومن الملفت للنظر أن اليهودي العراقي ألقى كلمة الافتتاح بين الحاضرين من الشيوعيين العراقيين الذين لم يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد، وتطرق في كلمته بين هذه الجوقة من الشيوعيين العراقيين عن تاريخ حضارة وادي الرافدين وماسأة اليهود في السبي البابلي والظلم والاضطهاد الذي وقع عليهم في العراق الحديث . ومازال هذا الحقد على بابل يعشعش في فكرهم منذ ألاف السنين ولن ينتهي إلى هربا آبدين . وطالب أيضا برد حقوق اليهود في العراق وتعويضهم على ممتلكاتهم التي تركوها هربا .


بالخسة أؤلئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان الأكبر وركبوا عقولهم الخاوية وساروا في ركب من حررهم من الوطنية والقومية ، ممن كانوا يناضلون بالأمس ضدهم نراهم ألان منبطحين أذلاء ومأجورين . لقد أصبحت الخيانة العظمى تتمثل بهم بكل المقاييس. أن مثل هؤلاء البشر لايطيقون الآخرين ممن لم يرض أن يبيع وطنه وعرضه وشرفه وكرامته ودينه ومبادئه وقيمة النضالية بأبخس الأسعار مثلما فعل هؤلاء الشيوعيون ، فراحوا يكيلون لهم التهم ويحاربونهم ليل نهار . لقد سطعت شمس الحقيقة إمام أعينهم واكتشفوا أنهم كانوا ولا يزالون في ضلال . لم يكن هينا عليهم أن يعترفوا ببطلان ماادعوه وتاجروا به سنوات وسنوات ووقوفهم ضد النظام الشرعي الوطني السابق بعد أن شاركوا باقي العملاء على إسقاطه بالتآمر والخيانة والنذالة . وبعد الاحتلال وتدمير الوطن وقتل شعبه على الهوية من قبل جيوش الاحتلال الأمريكي وفرق الموت الإسرائيلية (الموساد) فقدوا الشجاعة والأخلاق بالمرة ولم يستطيعوا أن يقفوا ويعلنوا أنهم كانوا على خطأ ، وان موقفهم يجب أن يكون بجانب المناضلين الثوريين الأحرار وليس مع من لبس العباءة والعمامة وراح يناضل من اجل المحاصصة والطائفية والعنصرية ، خاصة أن من الموالين لإسرائيل داخل وخارج العراق من بعض المسؤولين العراقيين والعرب الأميركيين كثيرين، ومنهم على سبيل المثال : قادة الحزب الشيوعي العراقي. وفي مقدمتهم النائب (حميد مجيد موسى ألبياتي ) السكرتير الحالي للحزب الشيوعي العراقي. وعضو حالي في كتلة (أياد علاوي) البرلمانية.


كبر عليهم أن يقام أسبوع للثقافة العربية في برلين ، وان يزور فعالياتها الآلاف من العرب والألمان ، بل جلسوا يتفلسفون وينظمون ويتجادلون وهم في خمرتهم يتشاجرون ويتخاصمون ، ، وفي أخر المطاف يندبون حظهم العاثر في نضالهم الفاشل ، فراحوا يتآمرون وتحالفوا مع الشيطان ومع الموساد أخيرا من اجل تزوير التاريخ البابلي من اجل مال يحلمون به أو اكتساب شهرة لهم في برلين . وهذا هو حال المفلس نضاليا ووطنيا وأخلاقيا. لقد باعوا ضمائرهم العفنة للشيوعية الصهيونية متنكرين لمباديْ اليسار الإنسانية النبيلة ، ووضعوا أنفسهم عبيدا صغار في خدمة الاحتلال وأصبحوا من عملائه بعد أن كانوا عملاء للاتحاد السوفيتي السابق .


هؤلاء وجدوا في عباسهم وعدسته الزائغة عن الحق دميتهم الطامعة إلى رضا الحاخامات والرهبان ، واتوا بعدو غاصب قتل ويقتل الآلاف من الشعب العراقي من النساء والرجال والأطفال وقاموا بتصويره فهذا اللعين لايليق أن يكون أبا لطفل عراقي . وااسفاه أن يكون زوجا لاْمرأة تحمل ملامح العراق وشرف نسائه الصابرات .


أن سكين الغدر التي طعن بها العراق ، أيها الوضيع كرامة العراق لن تجد لها مستقرا غير كرشك النتن المتعفن وتاريخك الغير مشرف ، والزمرة التي وقفت معك ومع اليهودي الذي لايكن الولاء ولا يقبل بالانتماء والإخلاص سوى لدولته الغاصبة إسرائيل العنصرية . أيها الحالم بتاج الخيانة ستسوقك الأيام إلى مزبلة التاريخ ، وستلعنك كامرتك وصورك إلى الأبد .. اللهم احفظ العراق وشعب العراق من كل مكروه أمين يا رب العالمين .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٢ رمضــان ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٢ / أيلول / ٢٠٠٨ م