المتابعة الغريبة ، والضجة الإعلامية العجيبة
، لمثال الألوسي مضحكة ،، مضحكة على اكثر من
جانب ، واكثر من رؤية لما يجري في العراق .
لاغرابة يا ناس في نهج حكومة المضبعة الخضراء
، ان يقوم ( مثالهم ) بهذه الزيارة ، ولن تكون
مفاجأة اذا زار جلال الطالباني نفسه ، او
مسعود البرزاني ، اسرائيل علنا في هذه المرة ،
ولابأس يا ناس اذا ( حج ) نوري او جواد
المالكي الى تل ّ أبيب ، ولن تكون صاعقة ان
يزور طارق الهاشمي القدس المحتلة ،، لأننا
تعلمنا من هذه الحياة حقيقة تفيد أنه :
اذا كان ( سين ) يساوي الضبع ، و( صاد ) يساوي
نفس الضبع ، فان ( سين ) و ( صاد ) متساويان
ويساويان الضبع ذاته في القيمة والمضمون ،،
ولايحتاج هذا الأمر الى عبقرية لإقراره !! .
معادلة عراق اليوم هي :
اميركا = اسرائيل = حكومة المضبعة الخضراء
والذيل الكوندي في شمال العراق ،،
وكلها قوى مؤتلفة متحدة على مصير واحد
، تسعى لتأسيس ( شرق أوسخ جديدا ) بدأ :
بإحتلال العراق من خارج الشرعية الدولية ،
لتفتيت والغاء قدر الله في خلق اكثرية عربية
فيه ، ومسح كل القوميات العراقية غير العربية
الرافضة للإحتلال ،، ثم مرّ مشروع استيلاد هذا
( الشرق الأوسخ ) بوضع ( 3500 ) عالم وباحث
عراقي على قائمة الإغتيالات معروفة الأحداث ،
لأنهم : ( يشكلون خطرا على الأمن والسلام
العالميين ) حسب كبير مفتشي اسلحة التدمير
الشامل الذي ارسلته الأمم المتحدة على إهانتنا
،، فضلا عن قتل واغتيال كبار ضباط الجيش
العراقي الوطني والشخصيات الوطنية والمسرحية
الدموية التي سمّيت ( جثث مجهولة ) ،، وانتهاء
بتهجير ستة ملايين عراقي ، اغلبهم من العرب
شيعة وسنة ، داخل وخارج البلد .
وفي نظرة عاجلة نحو علاقات ما كان يدعى (
بالمعارضة العراقية ) سابقا ، ومنها نجم صغير
مثل مثال الألوسي ونجوم اكبر مثل احمد الجلبي
واياد علاّوي وابراهيم الجعفري وعبد العزيز
الحكيم ، وغيرهم من ركّاب الدبابات الأمريكية
المستوردين ، الذين شكلوا حكومة المضبعة
الخضراء حاليا ، نجد ان معظم هؤلاء ، بمن فيهم
من اسلاميين من الضلع الأيمن الأيراني الى
الضلع الإسلامي الأيسر الأمريكي ، يقعون على
ذات المعادلة الرياضية التي تفيد ان : اميركا
= اسرائيل ، وان اميركا = حكومة المضبعة
الخضراء في بغداد ، ومن ثم فمضبعة المالكي =
اسرائيل ، دون لف ولا دوران ،،
وعلى عشرات الدلالات التأريخية القديمة
لمكونات هذه المضبعة ، بدئا ممّن ورثوا ابا عن
جد خيانة الشعب العراقي مع كل اجنبي يدفع لهم
في سوق تجارة الحرب ، وجاءوا مع دبابات
الإحتلال ، ومرورا بالدلالات الأحدث ، ومنها
تدريب اسرائيل للبيشمركة الكوندية لتهجير
العرب والتركمان وابعادهم عن مملكة كوندستان ،
وكثافة وجود الشركات التجارية الإسرائيلية
الموجودة في كل مكان ، والخبراء الأميركان =
الإسرائيليين الذين يعينون المالكي على تصريف
شؤون النهيبة والإبتزاز ، وآخر الدلالات
العلنية : مقتل ثلاثة من عناصر الموساد في
منزل محروس بقوات حكومية في كركوك قبل ايام .
اي ان العلاقة ( العراقية !؟ ) باسرائيل ليست
حدثا ( جديدا !! ) على ساحة مكونات ، المضبعة
الخضراء وبرلمانها ( الوطني ) كما تحاول حكومة
المالكي ان تخادعنا عن غباء، خاصة واننا رأينا
مصافحات ودّية علنية وحضورا مشتركا لأقطاب
المضبعة مع مسؤولين اسرائيليين وفي مناسبات
دولية حصلت تحت الأضواء ، عدا ما يرشح من
اخبار عن ( قبلات ) وقبولات لم تقع تحت اضواء
الحقيقة الأكيدة في ان التطبيع ( العراقي ) مع
اسرائيل حاصل فعلا على اقدام ( اسلامية ) ،
شيعية وسنية ، وكوندية تراقص اقداما اسرائيلية
في مضاجع اميركية ،،
ولكن جاءت زيارة مثال الألوسي لتفقع ( من يدري
ولايدري ) على احتمالين لاثالث لهما :
إمّا :
ان الرجل حاول سرقة الأضواء من رفاقه في
العمالة مستبقا حدثا هاما تتاجر به المضبعة
الخضراء واميركا منذ اشهر وهو : إتفاقية
القواعد العسكرية بين الطرفين ، التي مازال
كثير من بنودها مجهولا ، وقد كشف عن تعجّل منه
مثال الألوسي سرا من اسرارها فاستحق ان يعاقب
من جرائه ، عندما اقترح : اقامة علاقات علنية
بين اسرائيل والعراق والكويت وتركيا لمواجهة
ايران ،،
أو:
انه عرف بأن اوراق نوري او جواد المالكي قد
سقطت اميركيا ، بعد سقوطها عراقيا ، لذا طرح
نفسه قائدا بديلا امام اميركا ، من خلال
اسرائيل بوصفها اقوى خط تماس امريكي مواز
لخطوط اميركا في الشرق الأوسط مع العرب ، (
الإرهابيين بالضرورة !؟ ) ، حسب كل اجندات
الإحتلالين الأمريكي والإسرائيلي ، فاستحق
الأولوسي نقمة المالكي واعوانه الأيرانيين
والكوند .
المضحك الآخرعلى وجه العمالة الآخر في ( حج ّ
) قادة المضبعة الخضراء ، السرية والعلنية
لإسرائيل ، هو إحتمال ان يكون مثال الألوسي :
كبش فداء امريكيا اسرائيليا كونديا دون علمه ،
مثل عن غباء دور ناسخ فج ّ في مقايضة عرب دول
الجوار ( بالتصدي للنفوذ الأيراني في العراق
والمنطقة ) من خلال القبول بإحتلال اميركي
طويل المدى في العراق واحتلال ابدي لفلسطين ،،
والنسخة مأخوذة عن نجاح تجربة امريكية
اسرائيلية كوندية طبّقت في العراق على شكل :
فرق الموت ( الشيعية ) التي قابلتها فرق
الصحوة ( السنية ) ، حيث انتهت كل الأطراف
المتحاربة الى ( حمامات سلام ) في عش شركة
سياسية تجارية للنهب المنظم لثروات العراق
الخاضع اولا وآخيرا لأميركا = اسرائيل .
بمعنى آخر ، يقول المنطق الأميركي الإسرائيلي
الكوندي للعرب من خلال ( مثالهم ) الألوسي هذا
وغيره :
إما عراق ايراني ينشر فرق موت وصحوات شبيهة
بما يجري في العراق في كل دول الخليج العربي ،
او احتلال ابدي لبلدين عربيين !! .
ويقول مثالنا الوطني :
سنحرر بلادنا حتى لو جيّشتم ملايين من (
مثالاتكم ) الغبية . |